بسم الله
اللهم صل و سلم و بارك على نبينا محمد
.
.
.
.
.العتاب ؟
هو حينما أظهر لك حرصي و أصرخ عليك من شدة خوفي
شهر يناير قد أقبل برياحه العاتية التي تحرك أوراق الشجر مصدرة بذلك ضجيجا لا يسمع سواه داخل ذلك الفصل الهادئ
" ما رأيك بالهرب من المدرسة ؟ "
صاحبة الشعر البني القصير
و العينين العسلية الواسعة نظرت لمن يجلس بجانبها بتأنيب فور سماع إقتراحه المتمرد" أنت بالسابعة عشرة لكنك لا تريد أن تنضج حقا "
سخرت منه هامسة كما فعل مسبقا خشية سماع الأستاذ لهما
و معاتبتهما ليعبس بعدم رضا مما قالته" تعلمين أن الحصة القادمة خاصة بالرياضيات و أنا حقا لا أطيقها "
هو برر بإنزعاج متذكرا كيف تعكف عقارب الساعة عن التحرك بطريقة طبيعية عندما يحين وقت تلك المادة المعقدة !
" ليس مهما إن كنت تحبها أم لا فبالنهاية أنت مضطر لدراستها
و إمتحانها "حاولت إقناعه بمنطقها لتراه يقلب عينيه بملل لما سمعه فيبدو أن فكرة جعله يتراجع عن الهرب و تفويت الحصة شبه مستحيلة
" منذ متى تهتمين بالدراسة، أنت دائما ما تبدين كالفتيان بقصة شعرك و ثيابك و حتى بأفعالك الصبيانية فلا تحاولي إقناعي أنك أصبحتي أنثى فجأة "
تمتماته الساخرة أغضبتها ليبتسم فور رؤية وجهها يحمر دليلا على كبحها لصراخها به ...
هما قضيا معا سنوات طويلة حيث درسا معا منذ المدرسة الإبتدائية ليلتحقا بعدهما بالثانوية و لازالت الظروف تجمعهما دائما، لم يحظى بأصدقاء غيرها كونها كانت شخصا مميزا بنظره، تتصرف بطفولية أحيانا و بقسوة أحيانا أخرى، بإختصار كانت تتلاءم مع الظروف المحيطة بها بشكل غريب و ذلك ما جعلها تحتل مكانة خاصة بحياته
" أنا غاضبة، لا تحادثني "
رمقته بحقد فورما أخرج حرف من فاهه مقاطعة لما كان سيتفوه به فلا تضمن سيطرتها على أعصابها أكثر مما تفعل
.
" أرجوكِ جينا، دعينا نتغيب لبقية اليوم "
توسلها بأمل فور خروج أستاذ الأدب من الصف لكنه لم يتلقى منها سوى التجاهل
أنت تقرأ
son !
De Todoكانت كالنسيم الزائر بالنسبة لي، أنعشت دواخلي و ضمت برودة روحي لتنقل لها دفئها، و من دون سابق إنذار رحلت تاركتا لي طفلا و أنا بالكاد أعي معنى الأبوة ! . * أحبك طفلي و من دونك أنا مجرد جسد تحركه الحياة بخيوط روحه الهشة ... ##الرواية لديها حقوق نشر تم...