17

2.1K 140 38
                                    

بسم الله

اللهم صل و سلم و بارك على نبينا محمد
.
.
.
.
.

مرحبا أعزائي 💖

الفصل طويل كونه سيكون نهايتا لمرحلة من الرواية و بدئ مرحلة جديدة

أتمنى أن تمنحوه كل الحب
و التشجيع

إستمتعوا 💓

.
.
.
.
.

تلك التخبطات أيسر الصدور
لها معان شتى،
و لطالما كانت دقاتي مرتعبة !

عيناه الدامعة أبصرت تراجع أخته خطوة نحو الخلف مع كف موضوعة على شفتيها المكافحة لشهقات فضحتها لمعة عينيها

هو إعتقد أنها غاضبة منه، تلومه لتركها وحيدة و عدم المكافحة لإنقاضها و لكنها خيبة ظنونه عندما أقبلت تضمه لدفئ صدرها تبكي على كتفه بكل شجن

" تايهيونغ، إعتقدت أنك غادرت الحياة، أنا سعيدة كونك بخير، سعيدة جدا "

هي كافحت لإخراج كلماتها المتقطعة ليبكي من بحضنها كطفل صغير شاعرا بالذنب يتفاقم داخله خانقا لروحه

" أنا آسف لعدم إنقاضك، كنت عاجزا جدا، لم أكن لك الأخ الذي يحميك فرجاءا سامحيني "

أخرج كل ما يضيق بصدره ليتلوه على مسامعها منتحبا، هي شدت عليه بين يديها أكثر من ذي قبل كأنها تخبره أنها الآسفة لتركه وحيدا يصارع للحياة

" لم يكن لك ذنب بما حدث تايهيونغ، كلانا يعلم كم كنا عاجزين عن فعل أي شئ عدى الرضوخ لهم حفاظا على أرواحنا المنهكة فكفاك لوما لنفسك "

حاولت بجهدها جعله يهدأ كون لا يد له فيما حصل معها، مدركة لكونه أضعف من أن ينقضها وحيدا، شاكرتا لوكنه لازال على قيد الحياة

" إشتقت لك جدا "

عبر لها عن مشاعره بكل صدق لتمتم له بإشتياقها المتبادل وسط حظنهم الأخوي

" فلتكف عن البكاء فلم تعد طفلا "

ألقت بكلماتها مدعيتا الغضب من تصرفات أخيها الطفولية بعدما فصلا عناقهما لتتوقف فجأة عن فعل أي شئ و كأنها أدركت شيئا وسط طيات حديثها

" أين، صغيرك ؟"

هي إبتلعت غصتها بعدما سألت عن الطفل الذي ينتمي لأخيها منتظرتا منه جوابا يشفي قلبها السقيم من الفقد

" أسميته جونغكوك، و هو على ما يرام فأنا أعتني به جيدا "

إجابته العفوية إنتهت بقهقهة سعيدة لتشاركه أخته بالضحك كونها إعتقدت للحظة أنها ستسمع ما سيمزق قلبها

son ! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن