جلس عند قدميها و عيونه دامعة بشكل لم تألفه قط من الرجال قال بصوت أجش و هو يجثو أمامه : أحبك كثيرااا ... و لا أتحمل رؤية عذابك و اكتئابك هذا.. لم لاتزالين خاضعة للماضي و ظلامه أعطني فرصة لأعوض لك فترة العذاب التي عشتها معه ..رجاء أخرجي من هذه القوقعة هو لايستحقك صدقيني
قالت بدموع فكلامه يمزق نياط قلبها و يعيدها للماضي الذي لطالما تمنت نسيانه_ أصدقك و لكن ماذا أفعل لا أستطيع إخراجه .. لقد ملك كل جزء مني .. نعم أكرهه و سأبقى لكنني لا أستطيع إدخال شخص آخر حياتي بعده ..
...برجاء _ إنسيه و انسي جحيمك معه.. و تزوجيني أنا....................
قبل سنتين ::
صحت من نومها على ذلك الصراخ المزعج..
تأففت بضجر فهي ملت سماع أصواتهم يوميا .. ابتسمت بهدوء على الأقل هناك جانب مضيء في هذا الشجار وهو استيقاظها في الوقت ..
عدلت ( آية) جلستها وضعت يدها على فمها و تثاوبت بكسل عدلت شعرها و توجهت نحو الحمام غسلت وجهها و استاكت و توجهت الى حوض الإستحمام تطلب القليل من الراحة و تستنجد السكينة من تلك المياه
......................._ و أخيرا شرفت الأميرة
استدارت (آية) إلى زوجة اخيها و قالت بضجر من هذه المشادات يوميا
_صباح الخير لك أيضا سلسبيل
سلسبيل_ أي خير يأتي من هذا البيت أمن أمك العالة أم من أخوك المختل
ارتفع صوت أحمد و قال بصراخ
_ سلسبيل احترمي نفسك و احترمي امي و انت تتحدثين و لاتنسي أني زوجك
تأففت سلسبيل بغضب و توجهت نحو المطبخ..
ابتسمت لأخي قائلة_ لا عليك هي دائما هكذا تعودنا ... كيف حال أمي
_ أحسن اليوم .. تناولت أدويتها و تبدو بحال أفضل .. انت كيف حالك
أجابت و هي ترفع اللقمة الى فمها _ يعني الحمد لله..
نهضت بهدوء و قبلت جبين أخيها و هي تودعه و تستعد للذهاب إلى المدرسة إذ أن هذا عامها الأخير قبل الجامعة و عليها الدراسة بجد لتحقيق حلم والديها ورفع رأسهما بها و تحقق ذاتها ..............................
امام أبواب المدرسة شعرت بدقات قلبها تزيد مع كل خطوة تخطوها
_آيووووووش
أوقفها الصوت الصادر من خلفها و دفعها للإلتفات إلى الوراء و صرخت بسعادة
_ زينووووووو
و ركضتا إلى بعضهما و أخذتا تعانقان بعضهما
زينب هي صديقتها المقربة و هي معها منذ أول يوم لها في المدرسة أي من أكثر من ١٢ عام و حتى الآن لذا فهي تعتبر الأقرب لقلبها و يا إله كم اشتاقت اليها هي السبب الوحيد الذي يدفعها للتسجيل في هذه المدرسة كل عام رغم مللها منها ..
نظرت زينب بعينيها البنيتان القاتمتين إلى صديقتها العزيزة تأملت عيناها العسليتان الواسعتان اللوزريتان بإعجاب و قالت بحب
زينب _ أنت تزدادين جمالا كل عام ماهو السر أطلعيني انا ايضا
ضحكت آية بسعادة فهذا الكائن القابع أمامها هو أكثر شخص يجعلها تضحك من الصميم و هي أجمل هدايا الله لها قالت بمزاح
_ جمال رباني حبيبتي ماذا نفعل إن حرمك الله هذا
أمالت زينب فمها بحزن مصطنع حين شرعت الأخرى بالضحك على شكلها و تأملتها بحب و هي ترا عيونها الغامقة و ملامحها الناعمة الجميلة
وضعت يديها على خدها و قرصتها بخفة و هي تقول
اية_ زينووو حبيبتي امزح انت ايضا جميييلة جدا لا أدري لما لا يلاحظ الإنسان ما عنده
زينب _ حسنا فهمت و الآن تعالي ندخل لقد تأخرنا على البنات
_ هل لاتزال شلتنا معا؟
اجابت زينب بسعادة _ أقص رجل أي منكن إن تركتني و ذهبت
عادتا للضحك و دخلتا الى الفصل و وجدتا البنات ( فاطمة) و (دعاء) بانتظارهما و عانقوا بعضهم بسعادة و حب و تبادلتا التحايا قبل حضور الأستاذ و سكون الجو لأول حصة دراسية 🤗
..........................................
عادت من المدرسة إلى المنزل تعبة رغم سعادتها اليوم إلى أنها شعرت بتعب كبيير و خاصة مع تركيزها كل تلك الساعات على الحصص ..
وصلت بيتهم و دقت الباب بهدوء لتأتي زوجة أبخيها و تفتحه بكشرة على وجهها
ابتسمت لها بهدوء و قالت بمرح _ سلسبولوو توقفي عن هذا لقد اشتقت اليك خلال هذه الساعات القليلة .. و اقتربت لتعانقا فأبعدتها الأخرى بانزعاج قائلة _ اولا توقفي عن مناداتي بهذا الدلع المقرف و احترمي فارق السن بيننا و ثانيا انا لم اشتق اليك و ياليتك غبت اكثر من هذا هيا الان الى المطبخ
تأففت في سرها إذ أن كل محاولاتها للصلح بينهما هذه نهايتها المؤلمة أومأت رأسها بعلامة حسنا و توجهت نحو غرفة والدتها و كم آلمها رؤيتها ممددة في سريرها بشكل مؤلم تقدمت منها بهدوء و دموعها في عينيها و نادتها بحب
_ أمي
استدارت الاخرى اليها و ابتسمت بحب قائلة بصوة ضعيف
_ حبيبتي كيف كان اول يوم دراسي
و هنا خارت قواها و اجهشت باكية في جانب سريرها قالت و هي تبكي
_ سيء لأنك لست من أحضرني هذه المرة و لم توصني بأن اعتني بنفسي و استشعر مراقبة الله لي و لم تكوني موجودة لتعطيني أكلة لذيذة اتناولها في الفسحة كان يوما نااقصااا جدا و اجهشت بالبكاء
دمعت عيون أمها و قالت بدموع
_ انا معك يا ابنتي و دعواتي ترافقك في كل خطوة تخطينها لاتخافي علي سأتعالج و أعود كالسابق و أحسن أنت فقط ركزي على دراستك و اجعليني فخورة
قامت و حضنتها و قبلت رأسها و توجهت نحو غرفتها كانت الأفكار تعصف بها كيف حصل كل هذا لقد كانت حياتها جميلة الى ان تزوج ابوها على امها و تركهم حينها من شدة صدمة امها اصابها اكتئاب و بسبب حزنها سائت حالتها و هاهي ذا تراها بهذه الحالة المزرية .. مسحت دمعة طفرت من عينيها و دخلت غرفتها البنفسجية الفاتحة الجميلة اذا انها اجمل غرفة حضرتها امها لها بعناية دخلت الحمام و خرجت بدلت ملابسها و نامت ..........................................................
هلا حبايبي اول شي اسفة لأن البارت قصير و لسا ممل بس اوعدكم راح اخلي القصة احلى و احداثها كثيرة بس رجاء ادعموني شوي🤗
أنت تقرأ
في قلبي سكنت عيناها
Romanceآية فتاة عادية تعيش حياة عادية رفقة والدتها المريضة و اخيها وزوجته تجبر على الذهاب الى الحدود لأجل علاج والدتها لتقع في ورطة كبيرة هناك أدت بها الى الغوص في أحضان ضابط سادي وقاسي ليقلب الأخير حياتها رأسا على عقب... فما مصيرها و هل يستطيع الحب النمو...