part 12

68.8K 1K 73
                                    

أدم......

جلست في غرفة الجلوس ادخن منتظرا قدوم بول وهبوط صغيرتي ... لم يمر الكثير من الوقت ليصل بول ليدخل ويجلس مقابلا لي على الكنبة الاخرى وبيده الملف المطلوب .... نظر لي بهدوء وتحدث "هذه المعلومات التي طلبتها لكن هناك خبر سيء فوالدتها دخلت المستشفى إثر اختفائها لتصاب بانهيار عصبي وهي الآن استيقظت ولكن الاطباء ابقوها ليطمئنوا اكثر على حالتها "
نظرت له بعدم اهتمام واكملت تدخين سيجارتي لاتحدث بهدوء " لايهمني عائلتها .... سأبدأ الان بتحضيرات اخرى .... حضر انت كل شيء وليكن اليوم المناسب هو بعد ثلاث ايام "
نظر لي مطولا واكمل بول بهدوء وهو يضع قدم على الاخرى ويرتشف من قهوته بعدما احضرتها له الخادمة " وماذا عنها ؟ ألا تفكر بمشاعرها لو علمت انك السبب بمرض والدتها ؟؟"
لاجيب بعدم اكتراث " لايهم .... فقريبا سيعلمون السبب عندما يتم الاعلان على الشاشات ومواقع التواصل "
ليومىء بول بهدوء ويكمل ارتشاف قهوته

سمعنا صوت خلفنا .... لتتقدم بيلا وتقف امامنا بهدوء مطأطأة برأسها ..... كانت كحورية من الجنة فقد ارتدت فستان ابيض يصل لركبتها ضيق من الصدر ويتسع بعد خصرها وقد رفعت شعرها كذيل حصان ولم تضع مواد تجميلية لوجهها .... نظرت لها وكلمتها بهدوء " بيلا صغيرتي ... هذا صديقي بول "
نظرت بيلا تجاه بول وقالت بهمس " مرحبا سيدي"
نظر بول لها واجاب بهدوء " اهلا بيلا"
نظرت بيلا لي لترى ما سأطلب منها ... فأشرت لها لتجلس بجانبي على الكنبة فجلست على طرف الكنبة تضم يديها بين فخذيها .... وضعت يدي على كتفها لاحدثها " صغيرتي .... بول صديقي منذ زمن وهو كأخ لي ومن اليوم يمكنك اعتباره اخاك ايضا"
نظرت بيلا لي واجابتني ببعض الحدة " ليس لديّ إلا اخ واحد وهو ماثيو ... لكن سأعتبر السيد بول عزيز عليّ فقط "
نظرت لها نظرة حارقة متأملة ... لتشعر على نفسها ماتكلمت به قبل قليل .... شعرت بها ارتبكت واخفضت رأسها مسرعة ليجيب بول بهدوء انقاذاً للموقف " وانا اعتبرك عزيزة علي ... فانت زوجة اخي ... وايضا لايمكن لاحد ان يأخذ مكان اخيك الحقيقي " نظرت بيلا تجاه بول لتومىء له مع ابتسامة كشكر له لانقاذها مني
ضغطت بيدي على كتفها لتتململ في مكانها ... وقفت مسرعا وتكلمت ببعض الحدة " هيا لنتناول الافطار " امسكت يدها مع بعض الحدة وجررتها خلفي ليمشي بول خلفنا ونتجه للمطبخ

جلست بمقدمة الطاولة وعلى يميني بول... وقفت بيلا تنتظر لاخبرها ما تفعله ... لكنني اردت عقابها على ما قالته قبل قليل .... اشرت لها بجانبي ارضاً .... نظرت لي متفاجئة وقد طغى الاحمرار على خديها

بقيت انظر لها نظرات صارمة متجهمة لتتقدم بخطوات مترددة وتنحني لتجلس على ركبتيها

نظر بول لها ثم لي متفاجىء واسرع ليتحدث لكنني نظرت له نظرة صارمة ليقطع حديثه ويخفض رأسه

وضع الخدم الطعام وبدأنا نأكل انا وبول بهدوء واطعمها من يدي بعض لقيمات .... بقيت كل الوقت بيلا مخفضة رأسها ... لم أرى دموعها التي تهبط كشلال

السيد وصغيرتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن