بيلا ....
حل الصباح لتدلي الشمس باشعاعها علي لانزعج وانا افتح عيناي واجد نفسي ما ازال باحضان زوجي .....زوجي!!؟؟؟؟ كلمة جديدة انطقها واقولها بيني وبين نفسي ولكن اشعر بالخوف والتوتر فاليوم سأذهب لأرى عائلتي بعد اختطافي وزواجي قسرا واعلانه على الرغم من عدم حصولي على مباركة والديّ .... شيء مخيب للآمال .... اظن انني ادرك نتيجة ذهابي الى هناك قبل ان اتوجه للمواجهة .... انها حتما اصعب مواجهة في حياتي ... فقد كنت انا الطفلة المدلله التي يقوم والدها بتلبية جميع طلباتها ووالدتها تعتني بها وتهتم وتفشي لها اسرارها وكأنها صديقتها كانت عائلتي مثال للنموذجية والمثالية .... رغم انني فتاة هادئة وكنت قليلا ما اثير غضب عائلتي ولكن اظن ان الذي حدث سيدفعهم لقتلي .... ليس جسديا بس روحيا .... سأكون ميتة بالنسبة لهم .... أرجو ألا يحدث ذلك فهو سيدمرني ... يسحقني .... يدفنني بالارض السابعة .... يفتح علي ابواب الجحيم .... سأكون نكرة .... او مجرد زوجة ... لا لا لست زوجة بل مذلولة
انهيت حديثي الداخلي وانا لم اشعر بنفسي انني ابكي منذ البداية ... ابكي بشدة وصمت .... حسرة وتألماً .... دموع قهر وظلم واضطهاد .... ليتني لم اذهب لحفل عيد ميلاد روز .... او يا ليتني لم أولد من الاساس ... ربما سيكون افضل لعائلتي من العار الذي اصابهم بمعرفة زواجي دون مباركتهم .... ماذا افعل يا إلهي ساعدني ؟؟؟
وضعت يدي بخفة على فمي أحاول ان امنع شهقاتي من الخروج ولكن يبدو ان القدر يعبث بي بشدة .... كلما اردت ان ابدو قوية يحصل شيء ما معي يريني كم انني ضعيفة .... منكسرة ... محطمة ... وبأنه هو فقط المسؤول والمتحكم بي وبحياتيشعرت بيده تمسح على خدي لتزيل دموعي فرفعت رأسي ونظرت له ومازالت دموعي تجري كالشلال ليتحدث معي بأعين قلقة " مابك صغيرتي؟ منذ بدأت بكاء وجرت دموعك على صدري استيقظت واحسست انك تحاولين اخفاء شهقاتك اخبريني ماذا هناك ؟؟؟"
لم يكد ينهي حديثه لانفجر بالبكاء وانا اتحدث بكلام غير مفهوم نتيجة شهقاتي المتسارعة " اريد عائلتي ولكنني خائفة اعلم انني تسببت لهم بالعار ولن يتقبلونني مرة اخرى .... لا اريد لهذا ان يحصل ارجوك دادي ارجوك جد لي مخرجا "
لانهي حديثي واعاود اخفاء وجهي بصدره ودموعي تجري على وجهي لتستقر على صدره .... شعرت بحرارة جسده تزداد وحضنه اصبح اكثر دفئاً .... هل بسبب قربي .... او شعر بحرارة دموعي وقد حرقته ؟؟؟شعرت بيده تربت على رأسي ويمسد ظهري بحنان ليقترب بوجهه وهو يهمس بأذني " لاتخافي صغيرتي سأجد حل لكي ولكن اذا لم يتقبلوكي فاعلمي انني اقبلك بحياتي للابد ... ولن اسمح لأي شخص ان يزعج صغيرتي ... ستبقين ملكي للموت .... فأنا الأن زوجك وسيدك وسندك وملجأك "
ليقوم بتقبيل رأسي وشعري .... بقيت مدة وانا ابكي وهو يقوم بتهدأتي ليقول لي ما جعلني اشعر انني يجب ان اكون اقوى قليلا " هل ترغبين يالذهاب لعائلتك بهذه العينين الذابلة المحمرة من شدة البكاء ... صغيرتي لاتريدين انتي ان تثيري قلقهم اكثر " لارفع رأسي وانظر له مفكرة بحديثه واومىء بالقبول فاستقمت وتوجهت للاستحمام .... لم أكد ان اخلع ثيابي لاسمع طرق على الباب واسمع صوته يحدثني " بيلا انا سأهبط للاسفل انتظرك على الفطور لاتتأخري لديكي عشر دقائق فقط " تركني وخرج من الجناح لانتهي بسرعة وارتدي بنطال جينز ازرق وشيرت وردي ذات حمالات رفيعة وبوط ابيض وسرحت شعري كذيل حصان لاتوجه للاسفل واراه قد استبدل ملابسه ببذلة سوداء وقميص اسود
أنت تقرأ
السيد وصغيرته
Romanceقصتي الأخرى "دادي المتوحش" أرجو من الجميع المتابعة والتصويت #وحش احتلت المرتبة 1 #تعلق المرتبة 1 #صغيرتي المرتبة 1 #طفلة المرتبة 2 السرد باللغة العربية الفصحة هو رجل يهابه الرجال ويخافونه قبل النساء هي فتاة صغيرة بريئة نقية تقع له وتجده ملجئها بدأت...