أدم .....
بعدما توجهنا للملاهي .... امسكت بيد صغيرتي ونبهتها لكي لاتفلت يدي او تتعامل مع أي رجل فأنا حقا لا اضمن نفسي ... ولا اريد ان اعاقبها اكثر
توجهنا للداخل لتخبرني انها تريد اللعب بالافعوانية ... تفاجأت من طلبها فهي صغيرة وهذه اللعبة ترعب الكبار فكيف هي ؟؟؟
لأسألها وانا ارفع احدى حواجبي " ألا تخافين ؟"
لتجيبني وهي تشعر ببعض الخجل الذي يدفعني لالتهامها من شدة جمالها تخبرني أنها لم تقم بتجربتها قبلا ... فسألتها لماذا تودين الأن ؟ لتجيب بأنها لا تخاف وهي معيهل لي أن اخبركم عن صدمتي من حديثها .... هل لي ان اخبركم عن سعادتي ... لا اصدق انها قالت هذا بعفوية على الرغم انها قد استوعبت بماذا تحدثت لتضع يدها على فمها ... لم استطع كبح ضحكتي لاقهقه على ظرافتها وطفولتها .... لكن حقا سعدت بها لم اتوقع انها ستقول هذا بعد كل ما حدث بيننا
صعدنا للافعوانية وهي بدأت الصراخ وتشبثت بي كأنني اخر طوق نجاة لها .... لقد شعرت بالضيق الشديد .... لا اريد لاحد ان يسمع صوتها ... فهي ملكي وحدي .... طفلتي انا ... لكن حاولت كبح نفسي لاضع يدي على يدها لتهدئتها
حالما هبطنا من الافعوانية ... بقيت متشبثة بي بخوف ... غضبت منها فانا اردت احضارها هنا لاجعلها تشعر بالمرح ... وليس الخوف ... فصرخت بوجهها لكن ما إن رأيت معالم الخوف عليها ... حاولت كبت نفسي لكي لا ازيد الطين بلة
بعثت بأحد الرجال ليحضر لها ماء .... وسألتها لو ترغب بالعودة للقصر .... اجابتني برغبتها بالبقاء لاعاود بث الطمأنينة فيها وابتسم لها
توجهنا للقلابة.... لنجلس بجانب بعضنا .... فتحت هاتفي ... اردت ان التقط صورة لنا سويا .... شعرت بابتسامتها الصادقة ففرحت لفرحها
بينما نمشي رأيتها تنظر تجاه دب ضخم بلعبة لاطلاق النار على قوارير .... لم ارد ان اجعلها تتمناه ولاتحصل عليه ... شعرت بنظرة الاعجاب بعينيها ... لاتوجه وافوز لها به
قدمته لها .... صفقت بفرح وقفزت لتشكرني وضمته بسعادة لها .... ضحكت على ردة فعلها الطفولية .... انها حقا طفلة ... طفلتي انا ... تفاجئني دائما بتصرفاتها التي تشعرني بالتخمة من مشاعر السعادة والحب والاعجاب والحنان والاكتفاء
تمشينا قليلا ... لاراها تنظر لبائع مثلجات .... ألم اخبركم قبلا انها طفلة ؟؟ حسنا انها كذلك وبشكل كبير ايضا
اخبرتني انها تريد لاتوجه واحضر لها ونجلس على احدى المقاعد ... بقيت انظر اتأملها بهدوء ... كانت تأكل وكأنها ليس لها هم في هذه الحياة كطفلة تعيش بين والديها لاتعي بفقرهم او حالتهم الصحية السيئة .... تأكل بحب وكأنها لم تذق يوما طعم الألم او العذاب ... وكأنها تعيش كل البعد عن التعب ومشاكل الزمان .... قدمت لي بعض المثلجات لتقطع تأملي وافكاري .... اخبرتها انني لا احبها لتستكمل تناولها
أنت تقرأ
السيد وصغيرته
Romanceقصتي الأخرى "دادي المتوحش" أرجو من الجميع المتابعة والتصويت #وحش احتلت المرتبة 1 #تعلق المرتبة 1 #صغيرتي المرتبة 1 #طفلة المرتبة 2 السرد باللغة العربية الفصحة هو رجل يهابه الرجال ويخافونه قبل النساء هي فتاة صغيرة بريئة نقية تقع له وتجده ملجئها بدأت...