part 42

46.8K 690 96
                                    

أدم ....

خرجت من القبو لاتوجه لمكتبي ... اخذت احتسي الكحول حتى ثملت .... خلعت سترتي وفتحت جميع ازرار قميصي .... جلست على الكنبة افكر بها ... ومن غيرها اخذ قلبي وعقلي وفكري ... تنهدت بتعب ... نظرت للساعة كانت ستقارب منتصف الليل ... انني متعب وبحاجة للنوم والراحة ولكن من أين يأتي النوم ... من اين الراحة وهي هناك .... بعيدة .... جريحة ... محطمة .... كله من صنع يدي ... انا ... انا الذي دمرتها ... كسرت قلبها ... ولكن الألم ليس بها .. بل بداخلي .... انا اتألم من نظرة أحد الرجال لها .... اتألم من ابتسامتها لغيري ... اتألم من بعدها وخوفها مني .... من آلامها ... من كل شيء يزعجها او يؤرقها ... بدلا من ان اكون كما تراني ملجأ لها ... اصبحت اكثر شخص في العالم تخافه ... وتهرب منه .... وماذا بعد ؟؟؟ تريد الذهاب ؟؟ حتما لن ادعها لو اضطررت لقتلها .... هي ملكي انا .... زوجتي ... حبيبتي .... مالكة قلبي

استقمت لاتوجه للقبو مرة اخرى ....دخلت بهدوء لاجدها متكورة على نفسها بوضع الجنين نائمة بتعب وعمق .... لم اقيظها ... اقتربت بهدوء وانحنيت لمستوى السرير ... اصبح وجهها امامي ... اخذت اتأمل ملامحها التعبة .... عينيها المتورمة .... اثار دموعها  ... تألم قلبي وامتدت يدي بهدوء ترجع بعض الخصلات المتمردة على وجهها ... تململت في نومها لكنني اخذت امسد شعرها بهدوء حتى ارتاحت بنومها مرة اخرى .... لذا حملتها كالطفل الرضيع وهي تنام بعمق تسند رأسها على كتفي لاتوجه لجناحي .... وضعتها على السرير لالبسها منامة وردية واجعلها تستلقي لادثرها بالغطاء ....جلست على الارض بجانب السرير واخذت اتحدث دون وعي مني إثر الشراب "انا ... انا اسف ... انا اسف على كل شيء ... بحياتي لم اعتذر لاحد ... كنت دائما طاغيا ... ظالما ... مستبدا ... مسيطرا ... وظلمتك الأن ... ولكنني اجن عليكي ...اغار ... اكاد اقتل كل شخص ينظر لكي بعينيه ولا يعلم بأنك لي ... اكاد اذبح كل شخص يرى ضحكتك ويعشقها مثلي ... انا اسف على عشقي ... حبي ... هوسي بكي ... انا اسف لانني شخص سيء ... لانني خطفتك ... لانني ظلمتك الأن وعاقبتك ... اتمنى لو استطيع التحدث بذلك امامك وانتي مستيقظة .... اتمنى لو استطيع ان اخبرك بعشقي لكي ... انا ... انا ... "
اخفضت رأسي وبدأت دموعي تجري على خداي بهدوء دون وعي مني .... حاولت اكمال الحديث لاشعر بالألم بحلقي يمنعني من الحديث ... يجرح اوتار صوتي ... بلعت ما بفمي ... بلعت غصتي وألمي وقهري .... لاكمل بصوت متحشرج " انا من اجلك لم اقتل هنري ... بالعكس من ذلك ... ارسلته مع والدته الى خارج البلاد واعطيته مبلغا كبيرا من المال لشراء منزل وسيارة واعطيته اوراق للتسجيل في افضل مدرسة وجامعة .... كل ذلك لاجلك صغيرتي ... لا اريدك ان تكرهيني ... اتحمل العذاب والقهر وكل شيء من اجلك .... إلا ان تكرهيني او تبتعدي عني ... ذلك يقتلني .... انا ..."
ابتسمت بقهر بألم بحزن ابتسامة جانبية لم تصل لاذني لاكمل "انا اعلم انني شخص سيء ... خطفتك ...عذبتك ... اهنتك ... ولكن هذا الشخص السيء عشقك ... عشق كل تفاصيلك .... اصبحت ابتسم لا شعوريا بمجرد رؤية وجهك ... ادمنت رائحتك التي تشبه الياسمين وكأنها اكسجيني ... انا اسف ... اتكلم وحدي كالمجنون وانا متأكد ان قرارك الابتعاد والطلاق ... ولكنني اعتذر منك ... لن اسمح لكي ... انتي روحي ... فكيف استغني عن روحي "

السيد وصغيرتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن