part 41

50.2K 686 143
                                    

هنري .....

استيقظت بعدما خطفت من قبل رجال أدم فرأيت نفسي مقيد على كرسي بمكان مهجور .... اخذت انظر حولي ولكن لم اجد أحد .... كان الصداع برأسي بعد التخدير قويا ... اخذت اصرخ "هل من احد هنا؟؟"
ولكن لا رد .... لم يمضي الكثير من الوقت لارى الباب يفتح ويدخل أدم وخلفه جاك ورجلين مرافقة .... اقترب حتى وقف امامي ... كان احد الرجلين قد احضر كرسي له ... فيركزه ليجلس عليه بينما يخرج سيجارة بهدوء ويبدأ التدخين دون النظر لي حتى .... منظره هذا جعلني اشعر بالسوء والشر الذي سيحدث .... من المؤكد هدوءه يخفي الكثير ولا اعتقد ان بيلا ستكون قد نجت من شره .... انهى سيجارته دون ان ينطق بكلمة .... رماها ارضا واخذت قدمه تسحقها ... ثم نظر لي ليتحدث بابتسامة شيطانية "والأن هنري ... انت في ضيافتي ... ويجب ان تخبرني بكل ماحدث بينكما ... بيلا اخبرتني بما حدث فلا تحاول الكذب "

نظرت له باستفهام ... بماذا اخبرته بيلا؟؟ ... هل اخبرته انني اعترفت بحبي لها ؟؟؟ لا اظن ذلك ... لوكان كذلك لكنت ميتا الأن .... إذاً ماذا يقصد بقوله ؟؟

لم اتحدث بشيء وآثرت الصمت ليعاود حديثه وهو يقوم يمسح وجهه بكف يده وكأنه يكابر على نفسه كي لا يرتكب جريمة الأن .... بلعت ما بفمي لاحدثه محاولا فهم مايجري "بماذا اخبرتك؟؟ واذا اخبرتك بما حدث لماذا تسألني انا ؟؟"

نظر لي نظرة اثارت الرهبة بداخلي ... فكيف لرجل مثله احبته بيلا ان يكون بهذه القسوة .... عاد يتحدث إلي وهو يخرج انفاسه بغضب وصدره بدأ يعلو ويهبط "قلت لك اخبرتني ولكن اريد ان اسمع منك "

بعد حديثه هذا قلقت على بيلا جدا ... من المؤكد انه اذاها لذا اردت الاطمئنان عنها "اين بيلا الأن ؟؟؟ وماذا فعلت لها ؟؟"

هنا اظلمت عيناه ويده تكورت دلالة على تخليه عن اخر ذرة صبر يمتلكها فحاولت تدارك الأمر لاعاود حديثي فانا لا اريد ان يصيبها مكروه ابدا "لم يحدث شيء ... هي أتت لانني كنت مريض لتطمئن عني وتخبرني انها تحب زوجها وتريد اخراجي من حياتها"

نظر لي نظرة لم افمهما واستوعبها جيدا ... مالبثت ان تحولت لنظرة استفهام وهي يقطب حاجباه وكأنه لا يصدق ما اقول "هل تسخر مني بحديثك هذا ؟؟"

لم اجيبه ولكنني علمت ان أي كلمة ستخرج من فمي الأن ستحدد مستقبلي ومستقبل بيلا .... ولا اريد ان تكون نهايتنا الموت .... وخاصة هي بعدما اخبرتني حقيقة مشاعرها تجاهه لاكمل بهدوء وانا اخفض رأسي "انا اخبرك الحقيقة ... بيلا احبتك ... بعدما كانت تخفي مشاعرها عني ... اخبرتني انها لاتريدني بحياتها وانها تحبك .... ارادت ان ابقى بعيد عنها وامي كانت في المنزل من المؤكد بيلا ستخبرك بذلك "

رأيته وهو يخرج مافي صدره من هواء بقوة وكأنه حمل وازيح عن صدره .... ليكمل بعدم اهتمام وهو يستقيم ويهم بالخروج "لن اؤذيك او اقتلك انت او امك ولكنك ستنفى من البلد وتستقر بالخارج وتكمل دراستك وحياتك هناك واذا علمت بتواصلك مع بيلا بأي شكل من الاشكال ستكون نهايتك ... لا افعل ذلك لاجلك بل لاجل بيلا فلا اريدها ان تكرهني بسببك "

السيد وصغيرتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن