بيلا .....
بعدما انهينا تناول الطعام طلب مني أدم ان احضر نفسي وارتدي ماتركه لي على السرير ... توجهت بسرعة لغرفة النوم رأيت صندوق مغلف بورق احمر لامع .... فتحته بلهفة لارى بداخله فستان طويل ضيق الى الركبتين ليبدأ بالاتساع بعدها ذات لون احمر قاني ... ذات اكمام طويلة ومفتوح الظهر .... عندما رأيته صعقت من جماله كان يبدو كفساتين الاميرات في القصص ... توجهت لاستحم بسرعة وارتديته لاتوجه للمرآة اقف امامها سرحت شعري وتركته على كتفي يغطي ظهري وضعت القليل من الميكاب واحمر شفاه من ذات لون الفستان ... وضعت قليلا من عطري .... لنكن صريحين ... ليس قليلا بل وضعت نصف العلبة على جسدي وفستاني ههه اردت ان اجعل رائحتي تسبقني .... نظرت لنفسي بالمرأة لابتسم بهدوء .... هذا جيد مظهري بسيط ولكنه جميل
توجهت للخارج لاراه يجلس على الكنبة بالصالة ... حالما رآني استقام بسرعة وعينيه قد جحظتا وبدأ يبلع ما بفمه .... توجه نحوي ليقف امامي ويمسك بيدي ... رفعها بهدوء وهو لم يقطع نظراته لي ليقبل يدي قبلة صغيرة "انتي جميلة صغيرتي ... جميلة جدا"
اخفضت رأسي خجلا وانا اجيبه "شكرا لك"
امسك بكف يدي وبدأ السير وانا بجانبهذهبنا باتجاه الشاطىء ... ووصلنا الى جسر خشبي .... انا صدمت وبدأت انقل نظري بينه وبين الجسر
كان مشهد الغروب واضواء القناديل والورود الحمراء التي تغطي الجسر ينعش الروح ويعيد الميت للحياة ... لم اصدق عيناي ... بدأت اضحك وانا اضع يدي على فمي وانظر له وكأنني لا اصدق انني تزوجت من هذا الرجل .... تزوجت من اكثر شاب رومنسي في الكون .... بقي ينظر لي وهو يبتسم حتى اعاد ملامحه للجدية ومد يده باتجاهي ليتحدث بنبرة مغرورة معتزة بنفسها "هل تسمحين لي سيدة سالفادور ؟"
نظرت له وابتسمت بهدوء وامسكت بكف يده لندخل الى الجسر لارى بنهايته طاولة عليها طعام عشاء وكأس نبيذ له مع كأس عصير لي ... توجه الى احد الكراسي ليرجعها للخلف بحركة نبيلة منه ... توجهت لاجلس وهو استدار ليجلس مقابلا لي .... نظرت له وعيناي تجمعت بهما الدموع ... لكنها دموع فرح وليست دموع حزن .... ابتسمت له فامسك بكفه يدي التي على الطاولة ليتحدث بحنو "من الأن لا اريدك ان تبكي بيلا ... انتي صغيرتي وزوجتي .... اريدك ان تبقي معي العمر كله ... وان تنسي كل مايزعجك "
انتهى من حديثه ليغمزني بعينه ويبتسم برفق وحنان لي .... لم استطع ان اتماسك اكثر لابدأ البكاء وانا ابتسم .... لا افهم مايحدث .... هل يعقل ان الله ارسل لي شخصا يعوضني عن تبرء عائلتي مني ... هل هو ذاته الذي خطفني ... وارهبني ... وجعلني ذليلة وضيعة .... هل هو من ضربني وعنفني ؟؟ ... لا اصدق فلا يمكن لهذه العينين ان تكون شريرة .... حقا انا وقعت بغرامه ... فهو كان بجانبي دائما ولم يعاقبني الا عندما اخطأ ... انه ملجأي .... اعلم انني استطيع الاتكاء عليه الى الابد .... قطع علي افكاري وهو يضغط على يدي ويحدثني بقلق "بيلا مابك؟؟ لماذا تبكين ؟"
نظرت له والدموع اخذت مجراها على خدي لابتسم له "ليس بي شيء... انا اشكرك على كل شيء "
نظر لي واكمل "اذاً هل اعجبك المكان والمفاجأة ؟؟"
لاجيبه وانا انظر حولي "انها رائعة .... هذا المكان مريح للنفس .... جعل روحي وآلامي تستكين "
أنت تقرأ
السيد وصغيرته
Romanceقصتي الأخرى "دادي المتوحش" أرجو من الجميع المتابعة والتصويت #وحش احتلت المرتبة 1 #تعلق المرتبة 1 #صغيرتي المرتبة 1 #طفلة المرتبة 2 السرد باللغة العربية الفصحة هو رجل يهابه الرجال ويخافونه قبل النساء هي فتاة صغيرة بريئة نقية تقع له وتجده ملجئها بدأت...