part 33

45.8K 755 100
                                    

أدم ....

بينما كنت اعمل في مكتبي بالقصر قبل الذهاب لتحضير نفسي للحفلة مساء .... اعطى هاتفي اشارة بأن بيلا تقوم بمكالمة ... نظرت للرقم لارى بأنه رقم غريب ليس لاحد افراد عائلتها .... فتحت تسجيل المكالمة لاسمع ما صدمني ... صعقني .... هل انا غبي حقا .... او أن هذه الفتاة تريد ان تضحك علي باحاديثها ... ولكن المعلومات عندي تظهر غير ذلك .... حسنا طفلتي لنلعب قليلا ....

استقمت لاتوجه للجناح ... دخلت فجأة وكانت بيلا تودع الشخص الذي تهاتفه .... ما إن دخلت نظرت لي بصدمة وتفاجأ والهاتف مازال على اذنها .... شعرت بمعالم وجهها تتغير وعينيها اصبحتا ترمشان بسرعة ...فمها بقي مفتوحا وكأن لسانها قد اكله قط ما او تم قطعه .... اظن انني جعلت الدماء تتجمد بشرايينها .... تقدمت منها بهدوء وانا اضع يدي بجيبي بنطالي وابتسم بهدوء "مع من تتحدثين صغيرتي؟"
بدأت تتلعثم بالحديث وقد اخفضت الهاتف لتمسك به بيديها وتشد عليه بكفيها حتى كاد يتحطم بينهما "اااا ... انني .... انني اكلم روز ... اجل روز "
انهت حديثها بابتسامة صفراء جاهدت لاظهارها

اومئت لها بهدوء لاتقدم واجلس بجانبها وانا اضع يدي على كفها الممسكة بالهاتف لاخذها بكف يدي وارفعها لاقبلها "جيد صغيرتي ... ألا ترغبين بالذهاب للحفلة هيا لتحضري نفسك وارتدي ما جلبته لك"

استقمت بسرعة وتوجهت للمكتب مرة اخرى اعاود سماع تسجيل المكالمة .... انها ... انها تحبه... لا استطيع تصديق ذلك ... تحب هنري .... هذا الطفل الذي لم يكمل الثامنة عشر .... اقسم اني سأقتله ... تكورت يداي بغضب واحتدت عيناي ظلاما ... سأجعلك تبكينه طفلتي

*****************

بيلا .......

ما ان دخلت للجناح اخذت هاتفي لاحادث صديقتي روز ... استرسلت بالحديث معها واخذت هي تطمئن عني وتحدثنا حول المشكلة التي حدثت معي في مطعم المدرسة .... لتكمل هي بهدوء "وماذا عن هنري بيلا ؟؟ هل ستبقون هكذا وكأنكم اغراب لاتعرفون بعضكم ... هل هذا الشخص الذي كان حب طفولتك وحبك الاول الحقيقي تتعاملين معه بمثل هذه الطريقة .... لماذا القطيعة ؟؟ انا ألاحظه عندما يراك كيف ينظر لك ... انه يهتم لامرك بيلا"
انهت روز حديثها لاجيبها "اعلم انني احببته جدا وتعلقت به منذ طفولتي واصبح حبي الحقيقي الاول ولكن هذا الحب كان من طرف واحد روز ... انا لم اشعر به يعاملني كحبيبة له ... بقيت فقط الصديقة المقربة ... صحيح اننا كنا نقضي كل وقتنا مع بعضنا ولكن هو قضاه لانني صديقته واخته الصغيرة فقط .... اما انا كنت اتألم لانه لايشعر بي ... هو فهمني اكثر من اي شخص في العالم ولكن زوجي ادم ايضا يفهمني ... زوجي شخص جيد رغم كل ماحصل بيني وبين عائلتي إن أدم هو الوحيد الذي وقف بجانبي .... احتواني ... كان ملجأي ... تفهمني واستوعب حزني ... لا انكر انني احببت هنري سابقا واتألم لعدم حديثي معه الأن ولكن الأن انا متزوجة ولا ارغب بإزعاج زوجي "
انهيت حديثي مع بعض الدموع التي جرت دون وعي مني لتكمل روز بحزن ردا علي "اتمنى ان تعيشي بسعادة بيلا ... انتي تستحقين ذلك "

السيد وصغيرتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن