part 39

43.5K 682 83
                                    

بيلا .....

استيقظت صباحا لاجد نفسي بجناحي انا وادم ... نظرت للقابع بجانبي نائما كملاك ... معالم وجهه لا يمكن تصديقها انه شخص ودود ولطيف ... على الرغم من منظره المخيف وملامحه الحادة إلا انه يبدو كطفل صغير نائم بامان .... لم يمضي الكثير من الوقت لاشعر به بدأ يتحرك ويستيقظ .... بقيت انظر له بهدوء ليفتح عيناه وينظر لي متأملا مع ابتسامة ساحرة لعينة تظهر كل جماله وحسنه "صباح الخير صغيرتي"
ابتسمت بخجل ظاهر "صباح النور "
ليكمل حديثه "اين افطاري انني اشعر بالجوع ؟؟"
نظرت له مستفهمة فهو لاول مرة يستيقظ ويطالب بالطعام فجأة قبل استحمامه حتى ....اخبرته اني سأخبر الخدم بتحضير الطعام ... لاحاول الاستقامة ولكنه امسك معصمي وجذبني إليه  لاعاود السقوط والاستلقاء بجانبه ليكمل حديثه بابتسامة خبيثة تزين وجهه "لقد فهمتيني خطأ طفلتي ... طعام افطاري هنا"
انهى حديثه وهو ينظر لشفتاي ... علمت مقصده ... ولكن مازلت اخافه ... رغم انه طمأنني البارحة ولكن هذا يبقى كلام .... لا اريد قربه ... انه يقيدني .... لم انتهي من افكاري لتقاطعني قبلته والتي اصبحت عنيفة بعض الشيء ... قطع القبلة لاهرول مسرعة للاستحمام ... دخلت واغلقت الباب مسرعة فسمعته من الخارج يتحدث "هل ستذهبين للمدرسة اليوم ؟"

اجبته "اجل سأذهب "
بعدها صمت قليلا ... استحممت وخرجت لاراه يجلس على السرير مستندا بطرفه العلوي على مقدمته ... يدخن بهدوء ... تجاوزته وتوجهت للمرأة لاسرح شعري ... عاود الحديث بهدوء "بيلا ليس هناك داع للذهاب للمدرسة فانتي لم ترتاح بعد .... خذ قسطا من الراحة اليرم ويمكنك الذهاب غدا "

اجبته دون النظر إليه "البقاء هنا سيضاعف آلامي ... لا اريد البقاء وحيدة ... اريد الخروج والاختلاط ... هذا سيريحني اكثر "

انهيت حديثي واستقمت لارتدي ثياب المدرسة ...توجهت للمدرسة اما هو فقد ذهب للشركة

عندما وصلت الى هناك كانت نظرات الطلاب مازالت حاقدة .... لم اعطي بالا لهم وتوجهت لروز "صباح الخير"
لتجيب "صباح النور ... اين كنتي البارحة ؟"

نظرت لها مسرعة "بالمنزل ... لماذا تسألين؟"
نظرت لي وبقيت صامتة لتجيب بعدها "قلقت عليكي ... ظننت انك هربتي من زوجك "

اعطيتها نظرة مستفهمة غاضبة "ولماذا سأهرب من زوجي ومن اين اتيتي بمثل هذا الحديث ؟؟"

"البارحة جاء رجال زوجك ادم واخذو يسألون عنك فظننت ان مكروه حصل لكي او انك هربتي ...قلقت عليك "

حسنا البارحة اذكر ان ادم اخبرني انه قلق وبحث عني في كل مكان ولكن لم اظن انه يقصد بكل مكان ايضا الاشخاص ... ألهذه الدرجة قلق وظن انني سأهرب منه .... هل من الممكن بما انه بحث عند روز سيكون بحث عند هنري !!! يا إلهي ....اذا كان هذا ماحدث يجب ان ارى هنري .... الذي لا استطيع تصديقه انه البارحة لم يغضب مني او يصرخ علي او يعاقبني ... ماذا يعني ذلك ... هل صدق حديثي بأنني خفته او هذا الهدوء ماقبل البركان ...
دخلت للصف لاخذ الدروس وخلال الاستراحة توجهت مع روز لمطعم المدرسة ... اخذت ألتفت حولي لارى اذا كان هنري هنا ولكنني لم اجده ... اخذ القلق يسلك طريقه الى قلبي ... حاولت ان اعلم مكانه من روز دون لفت نظرها "روز ... هل البارحة سأل رجال زوجي ادم عند جميع الطلاب؟"
لتجيب روز بهمهمة بينما تتابع طعامها دون النظر لي لاكمل "هل من الممكن انهم سألوا عند هنري ولذلك لم يأتي اليوم ؟"
نظرت روز مسرعة تتفحص وجهي اذ ان حديثي يثير الريبة "وهل بحثتي عنه لعلمتي انه ليس هنا ؟"
نظرتها اربكتني اخفضت رأسي لاكمل بعدم اهتمام "انا فقط قلقت ان يكونوا اذوه "
لتجيب روز بعدما صمتت قليلا "انا هاتفته البارحة وقد اخبرني انه مريض لذا لن يأتي"
نظرت لها مسرعة "مريض؟؟؟ اممم"
اكملت طعامي بصمت ولكن الافكار كانت تضج داخل رأسي ... انهيت يومي المدرسي وخرجت لارى السائق ينتظرني ... اردت الذهاب إليه لاراه ولو كلفني ذلك حياتي .... اخرجت هاتفي وحادثت أدم ليجيب بعد ثاني رنة "اجل صغيرتي "
"مرحبا دادي ... هل يمكنني طلب شيء منك ؟"
"انني اسمع طفلتي "
" ااا ... كنت اريد الذهاب الى الحديقة ... لا ارغب بالذهاب للمنزل "
"ولكن بيلا البارحة تعرضتي لهجوم وانا اقلق عليكي "
"ارجوك لاتقلق ... سأجلس بعض الوقت ولن اتأخر ويمكنك محادثتي متى ما اردت "
"حسنا ولكن عندما اهاتفك اجيبي بسرعة ولاتثيري قلقي ... والمرافقة ستبقى معك "
"حسنا ... الى اللقاء "

السيد وصغيرتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن