part 43

40K 681 115
                                    

بيلا .....

توجه الرجل بسيارته لمشفى عام ليمسك بيدي يساعدني على الترجل والمشي ببطء حتى دخلنا ... نادى لاحد الاطباء ليساعدني ... ساعدتني ممرضة بالدخول وخلع بنطالي ليقوموا بتصوير قدمي بالاشعة لمعرفة مكان الكسر .... ولكن ما جعلها ترتاب اثار البقع والخطوط التي تغطي قدماي .... نظرت لي نظرات مبهمة لتبادر بالحديث "ما اسمك ياصغيرة ؟؟"
لاجيبها وانا اتحاشى النظر لعينيها "اسمي بيلا"
لتكمل بريبة "هل الرجل بالخارج والدك ؟؟ هو من قام بضربك؟؟"

نظرت لها بخوف فلا اريد ان اسبب للعجوز مشكلة بعد مساعدته لي "لا ... لا ليس والدي انه ساعدني فقط بالمجيء الى هنا "
" حسنا انظري يبدو بانك تعرضتي للعنف والتعذيب وانتي لاتخافي من شيء اخبريني من فعل ذلك وانا سأنادي الطبيب ليفحصك ... لاتخافي ياصغيرة اذا كان الرجل بالخارج مَن قام بتعنيفك فقط اخبريني"

انهت حديثها بترقب لاجابتي ... ولكن لا استطيع ان اسبب مشاكل للسيد .... ولا اتجرأ ان ألفظ اسمه ... من المؤكد هو يبحث عني الأن بكل مكان .... لايجب ان اجعله يعرف بمكاني .... فالشرطة لن تستطيع حمايتي منه فهو زوجي .... خائفة لو امسكني من المؤكد سيقتلني هذه المرة ولن يكتفي بالتعذيب ... نظرت للمرضة بعد تفكير "حسنا هلا خرجتي وناديتي للطبيب لفحصي سأكلمه هو "
اومئت الممرضة وذهبت لمناداة طبيب ... ما ان خرجت سارعت بارتداء بنطالي ولكن بألم وانا احاول عدم تحريك قدمي كثيرا ...  نظرت حولي فوجدت بعض الدواء المسكن ... اخذته وخبأته بجيب جاكيتي .... وقفت خلف الباب ومددت رأسي لارى الممرضة تقف عند الاستقبال مع طبيب ورجل شرطة .... سارعت بالخروج وانا افلت شعري على وجهي وذهبت من الجهة الاخرى .... لم اكد انهي الرواق لاسمع صوت الطبيب يصرخ للشرطة "لقد هربت الحقوا بها "

عندما سمعت ذلك بدأت الركض وانا ابكي بقوة من شدة ألمي .... خرجت للحديقة ورأيت الشرطة في كل مكان .... وقفت مكاني وانا ألتفت حولي لاشعر بيد شخص على كتفي من الخلف .... وبلحظة جعلني استدير له لاشهق بصدمه عند رؤيته .......

***************

بول .....

خرج الطبيب من غرفة العمليات ... توجهت له مسرعا لاسأله عن حال أدم .... وضع يده بهدوء على كتفي ليخبرني "السيد ادم بخير ... العملية ناجحة ... كانت ضربة قوية على رأسه إثر كيس هواء السيارة ولكن استطعنا معالجة الخلل "

اجبته بفرح "شكرا ايها الطبيب ... هل هناك داعي لاخذه لمشفانا .... او السفر لخارج البلاد ؟؟"
اجابني بهدوء "قمنا بعمل كل مايلزم ... لن يحتاج شيء اخر ... فقط سنخرجه الأن لغرفة خاصة به وعندما يتحسن تستطيع اخراجه للمنزل "

اومئت له وذهب .... جلست على المقعد ... لينفتح باب العمليات ويخرج ادم مستلقيا على سرير متحرك يقوم بدفعه ممرضين وممرضة .... توجهت معه لغرفته ليضعوه على السرير ويخرجوا .... كان ما زال تحت تأثير المخدر ولن يستيقظ قبل الصباح هكذا اخبرتني الممرضة .... توجهت للخارج باتجاه الحديقة لاستطيع التدخين .... عندها سمعت شرطي يحدث الاخر بأن هناك فتاة هربت وقد تعرضت للتعذيب وانهم يبحثون عنها .... لم اعطي بالا لهم واكملت سيري للخارج ... لارى فتاة تركض ولكنها توقفت بمنتصف الحديقة تنظر حولها .... للحظة ظننت بانها زوجة ادم ..بيلا ... ولكن ما لفت انتباهي هو عندما نظرت للخلف لاتأكد من ظنوني .... توجهت لها ووضعت يدي على كتفها وبلحظة كانت تنظر لي ... كانت تبكي بشدة ... عينيها محمرة .... وجسدها يرتعش ... شهقت بخوف ووضعت يدها على فمها ... اظن بانها علمت من اكون ....ولكن لماذا هي بهذه الحالة ؟؟ هل كانت عند ادم وقد علمت بأمر الحادث ؟؟ تبدو بوضع مزري حقا ... وضعت سترتي عليها واخذتها بهدوء تجاه سيارتي لاجعلها تصعد واتوجه اجلس بجانبها  ... بقيت تجلس مخفضة رأسها تبكي بصمت وهي تعض شفتيها بقوة حتى ادمتهما .... يديها متكورتان بقوة حتى ابيضتا وجسدها يرتعش بقوة .... بقيت اتأملها بهدوء لابادر الحديث "ماذا بك؟؟ هل انتي هنا ...."
لم تسمح لي باكمال حديثي لتقاطعني بسرعة وهي تنظر لي مترجية باكية "ارجوك لا تعدني إليه ... ارجوك "

السيد وصغيرتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن