part 49 /1

36.7K 680 136
                                    

بيلا .....

بينما كنت في مكتب أدم ألعب على كرسيه ... فتح الباب بقوة فانتفضت بخوف مستقيمة وانا انظر بخوف تجاه الباب ... ليدخل بول بلمح البصر وهو يقف امامي يصرخ بصوت عالي "بيلا ... اين ادم؟؟"

نظرت له بخوف لاتحدث بصوت مرتعش خفيض "انه في الاجتماع "

رأيت السكرتيرة دخلت خلفه مسرعة لتتحدث بأدب "سيد بول ارجوك اخرج السيد اذا علم انك هنا سأعاقب انا ... لقد اوصاني بمنع دخولك للشركة "

تصنمت مكاني ... ماذا تهذي هذه المرأة ... هل تقول منعه من دخول الشركة وهي شركة ادم وبول ... هما صديقان والأن ينتهي مابينهما كتبخر الماء فلا يبقى لصداقتهما اثر .... حدثت السكرتيرة بهدوء "لا بأس لو بقي سأتحدث معه قليلا يمكنك الخروج "

نظرت لي السكرتيرة بخوف لاكمل "لابأس السيد بول لن يسبب مشاكل ولكن اخبريني حالما يأتي ادم ليذهب بول قبل رؤيته "
اومئت لي وخرجت لاطلب من بول الجلوس وانا اجلس على كرسي ادم "اخبرني بول ماذا حصل بينك وبين ادم ؟؟"

نظر لي وهو ينفث مابداخله بغضب ويضع يده على فكه يضغط عليه بشده حتى كدت استمع لفرقعة عظام وجهه نظر لي وعينيه محمرتان من الغضب "ادم ... لقد أمر المحامي بإرسال طلب فصلي من الشركة وجميع اعمالنا "
شهقت وانا اضع يدي على فمي "هل ... هل فعل ذلك حقا ولكن لماذا لا افهم ؟؟"

عاود حديثه وهو يغمض عينيه بشدة "لانني اخفيت امر هروبك عنه "

تحدثت والدموع تجمعت بعيناي "انا اسفة بول ... كل ذلك بسببي ... ولكن صداقتكما مدتها عمر كامل لا اصدق ان تتبخر هكذا ولايبقى منها شيء "

نظر لي وابتسم بسخرية "انه ادم من جعلها تختفي "

استقام وخرج بهدوء ظاهر عكس البركان الذي داخله قبل قليل .... بقيت متصنمة مكاني .... ماذا افعل ... يجب علي اعادة صداقتهما بأي طريقة .... جميل لقد خطرت في رأسي فكرة اظن انها ستنجح .....

************

أدم .....

انهيت الاجتماع وانا مشتاق لرؤية بيلا ... رغم انه لم يمضي سوى ساعتين ولكن شوقي لها تعدى حدود العقل .... اسرعت بالذهاب لمكتبي لاراها جالسة على كرسيّ بهدوء تنظر امامها بشرود ... استغربت وضعها قبل قليل كانت تلتفت حولها وتشاهد المكتب والمنظر من الحاجز الزجاجي بفضول ... رغم انني كنت اعمل الا ان عيناي كانت تراقب كل تحركاتها وتأملاتها ... ولكن ماذا جرى الان ؟؟؟

توجهت لها لاجلس مقابلا لها على المقعد امام المكتب .... نظرت لي ولم افهم نظراتها ... كانت حزينة معاتبة لائمة .... اشرت لها على قدماي لتستقيم وتتوجه لي لتجلس بهدوء على قدمي ... اخذت امسد على شعرها بهدوء "مابك طفلتي ؟"

نظرت لي وتحدثت بهدوء ظاهر ولكنه يخفي بركان من العتب "لماذا فعلت ذلك ببول ؟؟ فقط لانه ساعدني ؟؟ ماخطأه ؟؟ ألأنه اعادني إليك وساعدني بتغيير افكاري ؟؟ هذا جزاء صديق عمرك ؟"

السيد وصغيرتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن