part 30

44.8K 679 76
                                    

بيلا ......

استيقظت صباحا الساعة 6 والنصف ولاول مرة استيقظ قبل أدم ... ما إن بدأت افتح عيني شعرت بالدفىء لانظر بجانبي واجد انني باحضان ادم ... يا إلهي ... يا للعنة الملعونة .... كيف انام باحضانه ولم اشعر بنفسي .... استقمت بسرعة لأنتبه لنفسي انني ارتدي منامة .... اخذت اتحرك بالغرفة ذهابا وايابا .... علي اتذكر متى وصلنا البارحة وكيف استبدلت ملابسي وغفوت باحضانه .... توقفت بوسط الغرفة وانا اعبث بشعري لاكلم نفسي "انا اذكر انني البارحة شعرت بالتخمة بعد تناول الشوكولا وبعدها خرجنا للسيارة لنعود الى هنا .... ولكنني لا اتذكر شيء بعدها .... يا إلهي كيف افعل هذا بنفسي ... كيف انام بهذا العمق ولا اشعر به " بقيت احدث نفسي ولكن بصوت مسموع نسبيا ولم ألاحظ تلك العينين اللعينتين اللتان تأخذاني الى اقصى بقاع الارض وكأنهما اصبحتا محور كوني ... لم انتبه له بأنه استيقظ وينظر لي مع ابتسامته التي تسلب عقلي ولم يحدث صوتا ... فرحا بالعرض الكوميدي الذي يراه امامه وهو يستند بنصفه العلوي العاري على مقدمة السرير ويكتف يديه باستمتاع ونظرة الخبث لم تختفي من عينيه .... حمحم قليلا لانظر له واشهق بقوة وانا اضع يدي على فمي .... ارجو ان لايكون قد سمعني بما اتفوه به ... بادرته بالسؤال بعدما حاولت ان استوعب مايحدث وان اتماسك قليلا "منذ متى استيقظت ؟؟"
انهيت سؤالي مع ابتسامة كافحت لجعلها تبدو طبيعية غير متكلفة ولكنه ابتسم اكثر باستمتاع "منذ كنتي تتسآلين ماذا حدث وكيف وصلتي هنا واستبدلتي ملابسك وغفوت باحضاني "
انهى حديثه بشيء من الابتسامة الساخرة المستفزة التي جعلتني اغضب بشدة محاولة التماسك كي لا اتوجه له وابدأ بضرب وجهه الجميل هذا لاحوله لمشوه ولكن لنكن صريحين فانا لا استطيع المازفة بهذا فجماله يجب ان ابقيه جانبا بعيدا عن غضبي لاحافظ عليه بهالته هذه ...... حاولت قطع افكاري لاعاود الغضب والتحدث بحدة "وكيف تستيقظ ولا تشعرني بذلك وانت تراني اكلم نفسي ألا تعلم بانها كالخلوة لي وانه يجب ان لاتتطفل ؟؟؟"
اخذ يبتسم اكثر مستفزا لي "اجل معك حق ولكن لن افوت جمال هذا العرض صغيرتي .... عرض مجاني تظهرين غضبك اللطيف لي هل ترينني مجنون لافوت هذا ؟؟؟"
تمتمت بغضب وانا ادير وجهي للجانب "انت حقا مجنون "
لاراه قد استقام وتوجه لي ليحاوط خصري بذاعاه يقربني منه حتى التصقت به ليتحول غضبي بلحظة الى خجل وقد تورد خداي لاخفض رأسي وانا اضع يداي على صدره اعبث به باصابعي ليتكلم بحنو "ماذا قالت طفلتي عني ... انا مجنون ؟"
لارفع له رأسي بصدمه هل سمعني حقا ؟؟؟
انحنى قليلا ليأخذ شفتاي بخاصته ولم يفصلها حتى ضربت صدره عدة مرات .... اردت الهرب من براثن استمتاعه لابتعد عنه بسرعة واركض للاستحمام وانا احدثه بفرح "ستجعلني اتأخر بأول يوم دوام لي "
اغلقت الباب على عجل لاقف خلف الباب وانا اسند ظهري عليه .... لا اصدق نفسي .... اكاد اطير من الفرح ... لا اصدق انني من كرهته منذ يومين واردت بعده .... وهل يستطيع قلبي الابتعاد عنه ؟؟ لقد احتله واستوطنه ... واعلنه مستعمرة له .... وضعت يدي على جانب صدري اليساري لم اشعر الا بنضبات قلبي المتسارعة وكأنها تتسابق لتخرج من بين اضلعي

السيد وصغيرتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن