أدم ....
كانت بيلا تجلس باحضاني بغرفة المكتب بعدما عثرت عليها بعد عناء طويل ...تبكي خائفة
اخذت امسح دموعها بهدوء "انظري لي صغيرتي واخبريني ممن خفتي ؟؟"
سألتها هذا السؤال لانني اردت ان اعلم اذا خافت مني بعدما رأتني اليوم اقتل الرجل ... فلا اريدها ان ترتعب مني بعدما اصبحت ملجأها ... نظرت لي مطولا ثم اجابت بما صدمني "انا خفت منك "نظرت لها متفاجأ ... هل يعقل انها اصبحت تخافني فقط لانني حميتها وقتلت رجل امامها .... هل يعقل ان صغيرتي لم تعد تراني كملجأ لها ولاحزانها ... لم تعد تراني الدواء لآلامها وهمومها .... حاولت جمع شتات نفسي لابلع ما بفمي واعاود الحديث معها بنبرة منخفضة "ولماذا تخافينني صغيرتي؟"
سألتها وانا انظر بثبات الى عمق عينيها ... اردت ان ارى مابداخلهما ... ان احاول فهم مايدور بعقلها الصغير الغبي الذي يصور لها انني من الممكن ان اؤذيها ونسي انني من افديها بدمي وروحينظرت لعيناي دقيقتين وهي فقط صامتة ... لقد نفذ صبري ... لم اعد احتمل ... اريد ان اعلم مايدور بعقلها ... عاودت سؤالها وانا اضغط قليلا على خصرها لاحثها على الكلام
صدر تأوه صغير منها وامتعض وجهها لذا ارخيت يدي قليلا لتنظر لي وتتحدث بهمس وهي تخفض رأسها "لقد ذكرت عندما تركتني بالقبو وحدي في القفص وعاقبتني بجلدي ... كنت اظن ان قسوتك محدودة بالضرب فقط ولكن تبين لي انك ...."
كلماتها ادهشتني ... كنت اظن انها نسيت ليلة القبو واستطعت محوها من رأسها ولكن يبدو انها تخفي الكثير لذا اكملت بصرامة حادة لاتقبل الكذب او الخداع بالحديث "تبين لك ماذا ؟ تحدثي "
انهيت حديثي وانا انفث ما بداخلي بغضب ... صدري بدأ يعلو ويهبط .... لم اعلم اذا كنت غاضب من حديثها وخوفها مني ... او من نفسي لانني عاقبتها بذلك اليوم وتركتها بقفص في الظلام ؟؟؟قطعت افكاري بحديثها مرة اخرى "تبين لي انك قاتل ... رغم انك قتلت امامي مرة فتاة واعلم بمتاجرتك بالفتيات .... رغم انك قتلت امامي الرجل اليوم حتى بعدما اخبرك بما تريد.... رغم انك تعاقبني وتجلدني وتضعني باقفاص .... رغم كل ذلك لقد احببتك ... احببتك بشدة .... بعد غياب والدي وتبرئهم مني .... بعد تخلي صديقي عني وخروجه من حياتي .... بعد ابتعاد الكثير عني ... وجدتك بجانبي دائما ... اعلم انك ستخبرني الأن انك قتلت الرجل اليوم لانه حاول قتلنا ... وستخبرني انك قتلت الفتاة لانها خانتك مع حبيبها ... وستخبرني انك عاقبتني لانني اخطأت "
انهت حديثها بابتسامة ساخرة جانبية لم تصل لاذنها لتكمل "دائما ماتكون تبريراتك جاهزة ومحضرة ... لكل شيء عندك دافع ... ولكن واللعنة اخبرني ما دافعك لتعاقب الرجل بالموت حتى بعدما اخبرك بما تريد ... ألا يوجد في قلبك رئفة وسماحا ... كيف... كيف فعلت ذلك امامي"
انهت حديثها ببكاء وهي تغمض عينيها بشدة وتنحني علي لتضع جبهتها على صدري ويديها فوق رئتاي تبكي بحرقة قلب ... وألم روح ... ووجع ضمير ووجدان .... لم استطع التحرك قيد نملة .... لم استطع مواساتها او التطبب لها .... اذا كنت انا بذات نفسي احتاج ذلك .... حديثها اشعرني بالضعف ... ولاول مرة اشعر بذلك ... اشعرني كم انني شخص حاقد اناني كريه .... اعلم ان عملي بالمافيا اجبرني ان اصبح هذا الشخص السيء ... واعلم انني سيء ... وسيء جدا .... ولكن ليس هي ... ارجوك لا ... لا اريد ان تراني كوحش ... كأناني .... ادرك انني اناني فقط بها ....وهذا ما احتاجه .... حنانها ... حبها ... دفئها ... لمساتها .... رائحتها ....ما ان اخذت هذه الاشياء تدور في عقلي حتى استيقظت على نفسي وبحاجتي لها ... حاوطت خصرها بيداي وقربتها مني لاخذ شفاهها بخاصتي ولم افصلها حتى شعرنا بحاجتنا للهواء
أنت تقرأ
السيد وصغيرته
Romansaقصتي الأخرى "دادي المتوحش" أرجو من الجميع المتابعة والتصويت #وحش احتلت المرتبة 1 #تعلق المرتبة 1 #صغيرتي المرتبة 1 #طفلة المرتبة 2 السرد باللغة العربية الفصحة هو رجل يهابه الرجال ويخافونه قبل النساء هي فتاة صغيرة بريئة نقية تقع له وتجده ملجئها بدأت...