كان يحاول الهرب منهما الا انهما رفضا ان يهرب وتماسكا به واعلنا عن وجودهما وبنظرة كلها تحدي بداءا الاستجواب ...
العيون : ليه مش عايزنا ...
ادهم : لانه خلاص ...
العيون : بتضحك علي نفسك مش كدا ...
ادهم : لا مو بضحك علي حد لا عحالي ولا عليكن ...
العيون : وهو احنا قلنا انك بتضحك علينا ... انت اللي قولت ... بس مادمت قلت كدا يبقي دا اللي جواك ...
ادهم : ايش بدكم مني ... مو خلاص صيرتوا لغيري ...
العيون : ههههههههههههههه ...
ادهم : ليش عم تضحكوا ...
العيون : ليه بنتضحك ... لانك مش فاهم ولا عمرك فهمت ...
ادهم : كيف ما فهمت ... وشو هو اللي ما فهمته ...
العيون : تعرف انك علي الرغم من ذكائك بس لحد الحاجة دي ما طلعتش ذكي خالص ...
ادهم : شو ... كيف هيدا اللي عم تحكوه ...
العيون : ايوة ما طلعتش ذكي وصدقت كلام وانسحبت بس احنا بقا رفضنا انسحابك وهنفضل وراك لحد ما تعترف وتعلن اللي مخبيه ...
ادهم : شو هيدا اللي صدقته ... بتقصدوا كلامه لاكرم ...
العيون : افتكر لوحدك لكن ما تظلمناش ... وما تسالناش ليه مش بنسيبك مهما حاولت تدفنا وتفكر انك نسيتنا ... هتلقينا فين ما تكون معاك ...
ادهم : لكن بدي اعرف ليش اليوم قررتوا تحكوا معي ... كنتوا عم تزوروني بلا حكي ... ليش خرجتوا عن صمتكم واعلنتوا وجودكم هيك ...
العيون : لو ما عرفتش لوحدك يبقي انت فعلا كنت بتضحك علي نفسك وواهم حالك بحالة وقفت حياتك عليها ...
ادهم : انا ...
العيون : ايوة ... ما تنكرش وانت لسة فاكر اللي حصل زمان وخصام مامتك ليك وبعدها عنك ...
ادهم : معكن حق ... لكن ...
العيون : خلاص ما تقولش حاجة تانية المفروض تنام والا ناسي ميعادك بكرة ...
ادهم : ميعادي ... وشو عرفكن انو ...
العيون : احنا بنعرف كل حاجة ... بس علي فكرة احنا هنكون هناك وموجودين بقوة ... فياريتك تركز وبلاش تخلي افكارك تضيعنا زي زمان ...
ادهم : شو ... شو بتقصدوا ...
العيون " وهي تبتعد " : احنا قلنا اللي عايزينه ... بطل عناد وافتح عينيك وشوفنا زي ما احنا مش زي ما انت فاكر ... بطل عناد ...
ليفيق ويلتفت حوله الا انه لم يجد احدا معه ... ليشعر ببرودة الهواء وما ان نظر في ساعته حتي اكتشف انه لم يعد امامه غير ثلاث ساعات فقط حتي يعود مرة اخري الي عمله وما ينتظره ... ليدخل ودون ان يغير ملابسه القي بنفسه علي سريره ... ليحتضن النوم ويدخل معه في سباق ليخطف ما يستطيع خطفه منه حتي يريح عقله قبل المغامرة الجديدة ...
