وبالفعل نزل هو الاول من السيارة واتجه الي بابها ليفتحه لها لتنزل منه وهي تتلفت حولها خجلا منما يفعله معها ... فهو وعلي الرغم من جهله بمشاعرها تجاهه الا انه حبيبها الذي سكن قلبها في صمت رافضا ان تكون لغيره ... ليتجها سويا الي داخل الشركة ... كانت تسير خلفه بخطوات الا انه امسك بها لتسير بجواره ... كانا يسيران وكل من يراهما وخاصتا هو مستغربا ما يراه ... خاصتا وهو ولاول مرة ياتي متاخرا بهذا الشكل ... فكانت الساعة تقارب العاشرة الا ربع ... ولكن ما لفت انتباههم اكثر هي تلك الشابة التي معه ... كان الكل ينظر باعجاب كبير لم يقوي علي عدم ملاحظته خاصتا ما ان اقترب احد افراد الامن لحمل حقيبته ليلفت انتباهه عيناه التي لم تنزل من عليها وهي بجواره ... اخذ يلف يعيناه علي كل من يقابله ليفاجاء بهم جميعا ما ان يحيوه حتي يجدهم يتجمدون في اماكنهم ما ان يروها بجانبه ...
لم يعرف ماذا يفعل فهي حبه الحقيقي الوحيد وسره الدفين الذي لم يعلنه ها هي بجواره وكل العيون تاكلها ما ان تنظر اليها وهو عاجز عن فعل شئ حتي لا يفضح ما يسكن بداخله مدفونا منذ سنين ... احتراما لها قبل ان يكون احتراما لصديق كم كان يعتبره اخا له ... ولكنه لم يقوي علي احتمال الالم الغيرة التي دبت في قلبه ما ان شاهد تلك العيون وهي تنظر اليها بنظرات كلها اعجاب ...
لاحظت ما طراء عليه من تغيرات خاصتا منذ ان اتاه من حمل منه حقيبته وهو اصبح كتلة من التعصب بجوارها وهي لا تعرف ما السبب وراء ذلك ...
كانا قد اقتربا من مكتب السكيرتارية وما ان اخذت وضعيتها حتي تدخل هي الاول الا انه اوقفها متعجبا ...
ادهم : شو عم تعملي ...
سارا : يعني هدخل ...
ادهم : وين ...
سارا : هنا ...
لتشير له بيدها علي مكتب سكرتيرته ... ليستغرب اكثر ...
ادهم : وليش بدك تفوتي هون ... ما اجيتي معي ... خلاص بتكفي معي ...
سارا : ايوة بس ما يصحش اني ادخل مع حضرتك كدا من غير ...
ادهم " يقاطعها بنبرة صارمة وتعصيب لا تعرف سببه " : اسمعي بلا حكي كتير ... اتفضلي قدامي خلينا نكفي هالاجتماع اللي ماخرين عميعاده شي ربع ساعة او اكتر ...
سارا : بس ...
ادهم : خلاص سارا خلصينا ما راح نقضيها هيك ...
سارا : خلاص زي ما حضرتك عايز ...
وبالفعل دخلت معه من باب مكتبه الشخصي وما ان دخلت وجلست علي اول كرسي قابلته حتي وجدت من تطرق الباب عليهما ...
لينظر اليها ادهم بعد ان جلس علي مكتبه مبتسما ...
ادهم : ثواني وبنبلش ...
سارا : براحتك ...
ادهم " لصاحب الدقات " : اتفضلي ...
لتدخل عليهما نادية وما ان دخلت وخطت خطوتان من الباب حتي تجمدت مكانها من مفاجاءة رويتها لسارا جالسة معه داخل المكتب دون ان تعلم عن حضورها شئ ...