وما ان اغلق معها التليفون ... ليعود مرة اخري لينتبه للطريق حتي يصل بامان الي البيت كما طلبت منه ...
اما هي فما ان اغلقت معه هي الاخري ... حتي امسكت بتليفونها واخذت تقبله كالتي اعتادت فعل ذلك كلما انهت معه مكالمة ولكنها هذه المرة كانت تلك وسيلتها لتخرج ما بداخلها من فرحة وسعادة لا توصف ...
وما ان فاقت لنفسها قليلا حتي تذكرت طلبه منها بان تبلغ عن تاخيرها غدا عن العمل ... لتمسك تليفونها مرة اخري لتتصل بمنار لتبلغها بتاخيرها غدا ... فهي تعلم انها لن تجد الوقت الكافي لتتصل بها كما طلب منها ...
سارا : الو ... منار ...
بصوت نائم ...
منار : مين ... سارا ...
سارا : ايوة سارا ... الظاهر اني صحيتك ...
منار : يعني ... المهم في حاجة مهمة حصلت ...
سارا : لا مفيش بس انت فايقة يعني ... مركزة وهتستوعبي اللي هقوله ...
منار : ايوة ... قولي في ايه ...
سارا : منار ... انا احتمال مش اكيد يعني ...
منار : ايه ...
سارا : احتمال مش هقدر اجي الشركة بكرة ...
لتقوم من نومها ما ان سمعتها تعتذر عن الحضور الي الشركة لليوم التاني علي التوالي ...
منار " بصريخ " : سارا ... انتي واعية للي بتقوليه دا ...
سارا : طبعا ... وبعدين انتي مال صوتك كدا زي ماتكوني مخضوضة من اللي سمعتيه ...
منار : طبعا لازم اتخض واتفزع كمان ...
سارا : كل دا عشان بقولك اني مش هقدر اجي الشركة بكرة ...
منار : وهو اللي قولتيه دا شويه ... دا كارثة ...
سارا : ليه بس ... هو ايه اللي جرا يعني عشان تقولي كدا ...
منار : طبعا وانتي هتعرفي منين ... ما حضرتك طول النهار برا الشركة وموبايلك مقفول ولما افتكرتيني وجيت علي بالك اتصلتي بس عشان تبلغيني بالمصيبة اللي بتقوليها دي ...
سارا : مصيبة ... هو انا عشان بقولك احتمال ما اقدرش اجي بكرة تبقي مصيبة ...
منار : طبعا مصيبة ... انتي عارفة لو ما ظهرتيش بكرة في الشركة ... خصوصا بعد اللي حصل النهاردة ... عارفة ايه اللي ممكن يحصل ...
سارا : ايه يعني اللي هيحصل ... وبعدين ايه هو اللي حصل النهاردة ... كان حصل ايه يعني ... فهميني بدل مانتي عمالة تقولي لوغريتمات مش فهماه منها حاجة ...
منار : لوغريتمات ... ماشي ... بس استحملي اللي هتسمعيه...
سارا : منار اتكلمي علي طول لحسن خلاص قلبي قرب يوقف ...