كان ادهم قد وصل الي منار واخذها ودخل بها الي الداخل ليجلس معها بغرفة مكتبه حتي لا يسمع احدا ما سيقال بينهما...
ادهم : بعتذر منك منار ... تعبتك تتيجي لهون ...
منار : لا ما تقولش كدا ... سارا اختي واكتر كمان ولو في ايدي حاجة اقدر اساعدها بيها عشان تعدي المصيبة دي هعملها من غير ما اتردد ...
ادهم : بعرف ... سارا حكيتني عنك كتير وبعرف قد ايش انتي وقفتي معها ...
منار : الحمد لله ... المهم هي فين سارا دلوقتي ...
لينظر الي الاعلي وهو يتنهد بقوة حابس دمعة بداخل عيونه الما وقهرا عليها
ادهم : ادعيلها منار ...
لتقلق ما ان سمعته وما ان رات تعابير وجهه ...
منار : ادهم ... مالها سارا حصلها حاجة ...
ادهم : من وقت حكيت معك بالتليفون وهي نايمة مو حاسة بشي حولها ...
منار : ادهم اوعي تكون ...
ادهم : لا مو اللي انتي خايفة منه ... لكن هالمرة وسيلة تتهرب بيها ...
منار : اهم حاجة انها مش نفس الحالة اللي حكيتلك عنها قبل كدا ...
ادهم : لا ما تقلقي ... الدكتور طمني عليها ...
منار : الحمدلله ... المهم انا عملت اللي انت قولتلي عليه ...
ادهم : الاوراق والاستمارات اللي طلبتها منكي جيبتيهم معكي...
منار : شوف انا دورت في كل شبر في المكتب عند سارا مالقيتش الا استمارات من ايام ما ابتداء الشغل في المشروع ...
ادهم : وبعدين ... هيك قفلت وما راح نلاقي تصريفة تنخرج سارا من هالمصيبة ...
منار : لا ما انا ما سكتش ...
ادهم : شو عملتي ...
منار : روحت علي القسم الهندسي في الشركة ... دا ليه ...
ادهم : ليش ...
منار : لان عندنا في الشركة اي استمارة بيطلع منها نسختين ... نسخة للمدير المسئول ونسخة للقسم المختص بالشغل اللي هيتم ...
ادهم : ايه فهمت ...
منار : المهم ... روحت علي هناك ... ولان في واحد هناك عينه مني يعني ...
ليبتسم لشعورها بالخجل ما ان قالت تلك الجملة ...
منار : المهم استغلت الحكاية دي وربنا يسامحني بقي ... وطلبت منه يوريني الملفات الخاصة بالمشروع دا ...
ادهم : واكيد ما شك بشي مو هيك ...
كان يحدثها بنبرة خبيثة ... لتفهم ما يرمي اليه ...
منار : يعني حط نفسك مكانه والبنت اللي انت بتحبها موجودة معاك في نفس المكان ... هيبقي فيك عقل تفكر والا تشك في حاجة ...