نزلت بعد ان احست بخفقان قلبها المتسارع والمجنون ... نزلت لكي تستطيع جمع شتات نفسها ولتهدئ نيرانا اقادها دون ان يشعر بلمساته الحنونة ... ما ان نزلت حتي وقفت ساندتا ظهرها علي السيارة محاولتا ان تتنفس بشكل طبيعي حتي تهدئ هذه الثورة المشتعلة بداخلها ...
كان يشاهدها من داخل السيارة لينزل مسرعا ويقف امامها ناظرا اليها نظرة جعلت انفاسها التي ما بدائت ان تهدئ الا انها عادت مرة اخري الي الاحتباس وايجاد صعوبة في استنشاق ما تريد من الهواء ...
اخذ يقترب منها وعيناه تحدقان بقوة في عيناها لتشعر مع تلك النظرات بتغلغله القوي داخلها واحتلاله لكل جزءا منها ... لتشعر بعدم قدرتها علي الوقوف لتتماسك باوكرة الباب الاخر للسيارة ليمد يده ممسكا بيديها ليرتجف جسدها ليشعر بها ... ليقرر الهدوء معها والعودة الي الخط السليم ما ان احس بعدم قدرتها علي احتمال ما يفعله بها
ادهم : سارا ... ليش عم ترتجفي هيك ... بردانة شي ...
لتتعجب سؤاله وهو يعرف الاجابة مسبقا ... لتحاول التغلب علي ما يجتاحها من احاسيس لتكلمه ...
سارا : ادهم انت بتسال بجد ... يعني مش عارف ...
ادهم : ولو بعرف ... شو مو من حقي اسئلك ...
سارا : من حقك ... من حقك ازاي مش فاهمة ...
ادهم : سارا ... انتي هلا اللي بتضحكي علي ...
احست انه يراها مهما حاولت ان تخفي ما بداخلها من صراعات وهو بقربها الا انه يفهمها ويري ما يحدث معها ... لتحاول تغير الموضوع ...
سارا : ادهم المفروض يعني ...
ادهم : شو ...
سارا : ماهو كدا ماينفعش ...
ادهم : عن شو عم تحكي ... ماني فهمان عليكي ...
سارا : عن الشغل ...
لينظر اليها مستغربا قدرتها علي تحويل الموضوع بهذه السرعة ليعرف انها بالفعل وصلت للقمة مثلما اراد ... ليجاريها ...
ادهم : شو بو الشغل ...
سارا : انا شايفة انه ...
ادهم " بنظراته القاتله التي تحبس الانفاس خاصتا وهو مازال بالقرب منها لم يبتعد " : شو ...
لتحتبس انفاسها مرة اخري ولا تقوي علي الكلام ...
ادهم : ليش ساكته هيك ... شو بو الشغل ... احكي شي ...
لتتمالك بسرعة ...
سارا : انا عايزاك تكلف حد غيرك يكون ...
ليبتعد عنها ما ان ارتسمت علامات الاستغراب والتعجب منما قالت خاصتا انهما قد تحدثا بهذا الموضوع واعلنها صريحة لها رفضه التام لهذه الفكرة ... لتثور ثورته ما ان اعادت الطلب مرة اخري ليتاكد من تصميمها علي ما تريد حتي لو كان هذا ممكن ان يبعدهما عن بعضهما ووضعه في موضع الشك والتفكير الكثير...
