كانت مفاجائتها من حقيقة ما سمعته اقوي منما تتخيل ... لم تقوي ان تنظر اليه ... لتجد نفسها ودون ان تعي تنزل وجهها لتبعد عيناها بعيدا عن عيناه ... لكنه اعلن رفضه لما تفعل ... ليمد يده ليمسكها من ذقنها رافعا وجهها اليه مرة اخري لتعود عيناها كما كانت حاضنتا عيناه ... ليهمس لها ...
ادهم : بعرف انك خجلانة من الحكي اللي حكيتيه لكن انتي ما كنتي بتعرفي انها اختي ...
سارا : ايوة انا ما كنتش اعرف وانت سيبتني اعك الدنيا وألخبط في الكلام من غير ما تنبهني ...
ادهم : بدك الصراحة ...
سارا : يا ريت ...
ادهم : كان بدي احس بغيرتك علي حتي لو كانت منها لزينة ...
سارا : يا سلام ... بقي كدا ماشي بس خليك فاكرها ...
ادهم : بتعرفيني ما بنسي شي ...
ليخطف قبلة سريعة من خدها ... ليتجه بعدها الي الباب لكي ينزل لعادل الذي تركه مع زينة ولا يعرف الي اين وصل بهما الحال...
لتنتبه منار الي انها تأخرت في العودة الي الشركة كما كانت مخططة ... لتقترب منها ...
منار : سارا انا مش هقدر اقعد اكتر من كدا ...
سارا : ليه بس ... خليكي معايا شويه ...
منار : انتي عارفة المصيبة اللي هناك وما ينفعش احنا الاتنين نختفي كدا ... كدا هيشكوا فيا ...
سارا : طب انا عايزة افهم بس ...
لتقاطعها ...
منار : بصي ... لما الموضوع يخلص هفهمك اللي انتي عايزاه ...
سارا : ماشي ... بس ساعتها بقي استحملي اللي هعمله فيكي ...
منار : لا ما تفكريش اني هكون سهلة اوي كدا وهتقدري تعمليلي حاجة ...
سارا : قصدك ايه ... ايه معاكي حد مساندك ... بقي ليكي ظهر حتي عليا ...
منار : ظهر وظهر جامد جدا كمان ... ومعتقدش انك ممكن تقدري عليه ...
سارا : بقي كدا ...
منار : طبعا يا حبيبتي هو احنا بنلعب والا بنعلب والا يكونشي بنلعب ...
لتقبلها من خدها ... لتتركها لتعود الي الشركة بعد ان اتفقت مع ادهم علي ما ينويان فعله لتبراءة ساحة سارا من التهمة الزور التي تعرضت لها ...
اما سارا فما ان تاكدت من خروج كلا من ادهم ومنار ... حتي عادت الي حضن امه مرة اخري وهي تنظر الي ران وريما اللتان كانتا لاتزالان بالغرفة معها ... لتشير لهما ان يقتربا منها لتجلس كلا منهما علي طرف من اطراف السرير امامها ... لتبداء حوار معهما لتتعرف عليهما اكثر ...
كان ادهم قد عاد الي عادل وزينة ولكنه ما ان خرج من باب البيت ووقف حتي يفكر فيما سوف يقوله حتي يقتنعا بسبب غيابه الطويل عنهما ... والا به يجد منار خلفه ...