كانت سارا قد عادت الي بيتها ... اخذت دوش دافئ واعدت عشاها وما ان اخذته وجلست امام التليفزيون حتي تأكل ... والا بها تترك كل ما بيدها ما ان شاهدته بالتليفزيون وهو يوقع عقدا مع احد البنوك الكبري بالبلد لتنفيذ المشروع ... لتقترب من الشاشة وهي تكاد تبكي وهي تسمعه يتحدث عن المشروع لتفاجاء بما صرح به ...
ادهم : هاليوم عنجد بعتبر حالي حققت شي ولو بسيط من حلمي ... هالحلم اللي ما كان بيتركني من سنين من وقت بلشت اشتغل وانا عم احلم فيه ... وهلا صار الوقت تيخرج للنور... وهاليوم اول بذرة بهالمشروع اترمت بارضها وراح تلبش تكبر وبوقت قياسي راح يكون المشروع جاهز الكن ...
الصحفي : استاذ ادهم فيك تحكينا عن هالحلم اللي اليوم بلشت اولي خطوات تحقيقه ...
ادهم " مبتسما " : ايه اكيد ... لكن بالاول لازمنا اتشكر المسئولين بالبنك هون اللي اتحمسوا كتير للفكرة من وقت اجيت وعرضتها عليهن واللي زاد من اصرارهم عالمشاركة في هالمشروع وقت حكيتهم ان المشروع راح يتنفذ هون بالبلد ...
الصحفي : لكن المشروع بالاول ما كان هيتم هون عهيك ...
ادهم : ايه بالاول كان بدي مطرح تاني تانفذ بو المشروع لكن من شي ... " لينظر الي ساعته " ... من شي ساعتين ونص اتغيرت الفكره كلها ...
الصحفي : وايش السبب ... " لينظر الي زملائه " ... يعني لو ما عندك مانع ...
ادهم : ما عندي ... لكن السبب ما كان مني لكن كلام سمعته وعنجد اعجبت فيه ...
لتضع يديها علي فمها ... وهي لا تصدق انه فعلا اعجب بما حدثته عنه والغي المكان المقترح لينفذ مشروعه وحلمه فيه لينفذ ما اقترحته ...
ظلت تراقبه وتستمع له وهو يسترسل في حديثه ليشرح حلمه وكيف كان مجرد حلم ليصبح بذره بدرها اليوم فقط في ارضه وكيف سيستعد وهو ينتظر حصاد ثمارها التي يصبوا اليها ... لتجده ينظر بقوة الي عدسات التليفزيون لتشعر كالذي يرسل اليها رسالة شخصيه يشكرها علي ما فعلته ...
ادهم : عنجد ما في كلام يوفيكي ... لولاكي ما كنت نولت هالدعم وما كان حلمي اتحقق ...
لتجد نفسها ترد عليه ...
سارا : انا ماعملتش حاجة غريبة يعني ...
ادهم : لا عملتي وبلا ما تقصدي ... ومو من هلا ...
سارا : مش فاهمة ...
ادهم : بتريدي تفهمي ...
سارا : يا ريت ...
ادهم : اتذكري ...
سارا : افتكر ... افتكر ايه ... وضح شوية ...
ادهم : اتذكري سارا وما تنسي ...
سارا : افتكر ايه ... ادهم ...
ادهم : اتذكري وما تنسي ... لو نسيتي بضيع ...