ساعدتها في انزال الطرحة علي وجهها ... وامسكت بها من ذراعها وخرجت بها الي خارج غرفتها وورائهما منار التي تمالكت نفسها بقوة حتي لا تبكي امامها ... وما ان خرجت حتي وجدت والده امامها ...الذي ما ان رائها حتي ارتسمت علي وجهه ابتسامة فرح وافتخار باختيار ابنه لشريكته ...
الاب : شو هالكنة ...
سارا : ميرسي عمو ...
الاب : شو عمو ... لكان عشو اتفقنا ...
سارا : سوري ... بابا ...
الاب : ايه هيدي كنتي وبنتي ...
ليرفع الطرحة بيديه ليقبلها من جبينها ليعيدها مرة اخري كما كانت ... لتتباطئ ذراعه ليتجه بها ومن معها الي حيث ادهم والمعازيم منتظرين ...
وهما يسيران الي حيث ينتظرهما ادهم ... همس لها ...
الاب : بعرف انك كتير قلقانه ومعتبرة حالك وحيدة بهاليوم ...
سارا : بصراحة ... كل اللي بتقوله صح ...
الاب : سارا بعرف ان والدك تركك وهو عم يحميكي ... ووالدتك ماتت وانتي صغيرة وما لحقتي تشوفيها ...
سارا : ايوة ...
ليشعر ببوادر بكا في صوتها ...
الاب : سارا لا حبيبي ... ما بدي بكا هلا ...
سارا : حاضر ... خلاص مفيش بكا ...
الاب : ايه وبدي تسمعي شو بدي احكيكي فيه ...
سارا : اتفضل ...
الاب : بعرف انك عم تفكري انك لحالك هون وما الك اهل يوقفوا معكي ... لكن لازما تعرفي انك مانك لحالك هون ... انتي هون وسط اهلك ... وما تفكري ان نحنا اهله لادهم بس لا نحنا اهلك انتي من قبل ما نكون اهله ... يعني وقت تحسي حالك متضايقة منه او تحسي انه عمل شي هيك ضايقك ... ما تفكري ولا تحكي معه ... تيجي لالي او لامك واحكينا بكل شي ...
سارا : بابا انا ...
الاب : انتي هلا عم تقربي منه وراح تكوني نصه اللي راح يكون سره ومعه ع الحلوة والمرة متل ما بيقولوا ... لكن ماتنسي انك مانك لحالك ... صحيح بعرف ابني وبعرف كيف عم بيخاف عليكي وكيف بيقدر يحميكي حتي من حاله ... لكن انا بحكيكي هيك مشان ما نترك شي للظروف ...
سارا : ما تقلقش بابا ... انا بحبه وعارفة قد ايه هو بيحبني ... وخلاص زي ما قولت انا مش لوحدي هنا ...
الاب : ايه ... هيدي بنتي جد ...
ليرطب علي يدها ويكملا طريقهما الي ادهم ...
كانت ريما قد وصلت الي اول الدرج وما ان رائها ادهم قادمة اليه حتي استوقفها عند اخر الدرج وبادرها بالسؤال
ادهم : شو ريما ليش هالقد مأخرين ...
ريما : خلاص جايين ... شو مالك ما فيك تتحمل ...