كان هو وزينة في السيارة عائدين الي بيتهم ... كانت زينة واضعتا راسها علي الشباك بجوارها مستسلمتا لهذا الشعور الجميل ونسمة الهواء الباردة تتخلل شعرها لتغمض عيناها مسترخيتا من تعب اول يوم عمل لها ...
اما هو فكان ممسكا بتليفونه والذي لم يفارقه طوال اليوم علي غير العادة ... اخذ ينظر اليه ويكلمه دون ان يسمعه احد ...
أدهم : " ليش ما اتصلت لهلا ... شو نسيت ... لا لا اكيد ما نسيت ... ايه بركي انشغلت وما لقيت وقت تتحكيني فيه ... لكن كيف ... كيف ما لقيته للوقت تتصل فيني متل ما قلتلها ... لا اكيد في شي تاني مانعها تحكي معي ... اكيد مانها قادرة تنسي ... شو انت يا عمي ... تنسي مين بس وهي من الاساس ما كان في بينها وبينه شي ... الظاهر هيك ان انت اللي مو قادر تنسي ومصدقها للقصة وكدبت علي حالك متل ما كدبت عليها لزينة ... لكن ... "
ليصمت علي رنين هاتفه والذي ما ان نظر اليه حتي احس بدقات قلبه المتسارعة والتي حبست معها انفاسه ... لم يطل الوقت حتي اجابها مسرعا بعد ان اخذ نفسا عميقا وارتسمت الابتسامة مرة اخري علي وجهه ...
ادهم : اهلين ... كيفيك ...
سارا : ايه دا ... انت عرفت منين ان انا اللي بكلمك ...
ادهم : حسيت ...
سارا : ااااااه ... الظاهر ان انا لازم اتعود علي احساسك عشان اعرف اتعامل معاك بعد كدا ...
ادهم : لا ما تقلقي من هيك شغلة ... راح تتعودي بسرعة ما تتخيليها ...
سارا : طب كويس طمنتني ...
ادهم : لكن شو اخبارك هلا ... لساتك مخلصة شغل ...
سارا : يعني تقدر تقول كدا من ساعة ...
ادهم : من ساعة وما اجيت عبالك تحكيني غير هلا ...
سارا : هو يعني ...
ادهم : شو ... ما تكذبي ... ما عرفتك كدابة ...
سارا : ايهههههههه ...
ادهم : يا الله عنجد هتجنن منها للصبية ... كيف ما احكيكي تستغربي وتبرقي هيك ...
سارا : مش انت اللي بتقول كلام يخليني ابقي كدا ...
ادهم : وليش ما تصدقي اني بعرفك وبركي اكتر من حالك ...
سارا : يا سلام ... كنت تعرفني قبل كدا وانا مش واخدة بالي ... " وفي بالها " ... والله ليه حق يتجنن اذا كنت انا اللي عارفة وفاهمة قصده كويس ونازلة عليه بكلام ولا ليه اي لازمة ... بس اعمل ايه لازم احرص لحد ما اتاكد مش ممكن اعتمد علي احساسي وشكي وبس ...
ادهم : هاي سارا ... لساتك معي ...
سارا : ايوة معاك ... بس المهم قولي انت طلبت اني اكلمك ... واديني بكلمك اهو زي ما طلبت ... خير في جديد بخصوص المشروع ...