كانت لاتزال جالسة تنتظره عندما اتاها الجرسون حاملا بيده قائمة الطعام حتي تطلب ما تريده ...
الجرسون : مساء الخير ...
سارا : مساء الخير ...
الجرسون : اتفضلي ...
سارا : ميرسي ...
الجرسون : شو بتطلبي حضرتك ...
سارا : اكيد هطلب بس مش دلوقتي ...
الجرسون : حضرتك منتظرا حدا ...
سارا : ايوة ...
الجرسون : خلاص بروح وبرجع لما يجي ...
سارا : اوك ...
ليتركها الجرسون ويرحل وما ان رحل حتي اخذت تنظر الي نفسها وما ترتديه لتضحك علي ما حدث وكيف اقنعها به ...
فها هي كانت لازالت نائمة علي صدره لا تسمح لنفسها ان تبتعد عنه ... كانت مغمضتا العينان تحلم وتمني نفسها الا ينتهي اليوم وان تظل معه وان لا يفترقا ...
ولكنها فاقت من حلمها عندما احست بتوقف السيارة ... في البداية اعتقدت انها قد وصلت الي بيتها ... خافت ان تفتح عيناها وتحين لحظة الفراق ... الا ان لمسة يده علي وجهها جعلتها تبعد هذا الاحتمال وتحس بان امنيتها لازالت قيد التنفيذ ...
ادهم : سارا ... فيقي ...
سارا " وهي علي وضعها " : انا مش نايمة ...
ادهم : طب فيكي تقومي ... لازمنا ننزل هلا ...
سارا : ليه ...
ادهم : سارا بلا غنج هلا ... يلا قومي خلينا نخلص قبل ما نروح المكان اللي بنقصده ...
سارا : ايه دا هو احنا لسة ما وصلناش ...
ادهم : لا ما وصلنا ...
سارا : طب وقفت ليه ...
ادهم : لان المطرح اللي ريحينوا ما بيصير ندخله بهيك هدوم ...
سارا : طب خلاص وصلني البيت اغير هدومي والبس وانت ارجع غير وبعدين فوت عليا ونروح ...
ادهم : ما بيصير ...
سارا : ليه ...
ادهم : لكن فيكي تطلعي فيني وانتي بتحكي معي ...
لتبعد نفسها عنه وتنظر اليه ليمسك بوجهها بين راحتي يديه ليقبلها من جبينها وينظر بقوة الي عيناها ...
ادهم : ما بيصير اوصلك لبيتك وبروح عبيتي وبرجع تاني تاخدك ونروح ... هيك بيكون الوقت تاخر كتير وما بيصير تكوني برات البيت بوقت ماخر هيك ...
سارا : طب ما انا هكون معاك ... عادي يعني ...
ادهم : لا مانو عادي ... حتي وانتي معي انا ما برضي تكوني برات البيت لوقت ماخر هيك ...