كان لا يزال يحارب افكاره والتي تمحورت معظمها حول تلك الشخصية مجهولة الهوية والتي لا يعرف من تكون الي الان ... الا انه وهو في خضم تلك الافكار افاق علي هاتفه وهو يرن ... امسك به ودون ان ينظر الي الرقم من كثرة انشغاله بما يفكر ...
ادهم : الو مين ...
...... : يعني مين اللي هيطلبك عشان يغلس عليك غيري ...
ادهم : لا ما تقولي ... سارا حبيبي ...
ليجلس علي احد الكراسي التي بجواره واضعا رجليه علي الكرسي المقابل له ... لتداعب اشعة الشمس وجهه وعيناها لتظهر تلك اللمعة التي لا تظهر الا معها هي فقط ...
سارا : ايه كنت مستني حد تاني يكلمك والا ايه ...
ادهم : الصراحة ...
سارا : ايوة ...
ادهم : ايه كنت ناطرا واحدة متل البدر في تمامه كانت ...
لتقاطعه ما ان استعدلت جلستها بالسرير ...
سارا : واحدة ايه ... مين دي وشوفتها امتي وازاي يلا اتكلم قول...
ادهم : هههههههههه ...
لتشتعل بداخلها نارا من ضحكته ...
سارا : وكمان مش همك وبتضحك ...
ادهم : ايه لازما اضحك ...
سارا : بقي كدا ... خلاص اضحك زي ما انت عايز وانا اتفلق مش كدا ...
ادهم : سارا حبيبي ... شو صارلك هلا ... هدي شوي حياتي... شو نسيتي حالك وانك لساتك تعبانه ...
سارا : وانت هامك اوي حكاية اني تعبانة مش كدا ...
ادهم : يعني لو ما هممني ما كنت طلبت منكي تهدي حالك شوي ...
سارا : طيب اديني ههدي اهو ممكن بقي ...
ليقاطعها ...
ادهم : يعني بعقلك هيك كيف تفكريني مستني حدا غيرك يحكيني ... وانا لساتني منادي عليكي من شوي ...
لتبتسم ما ان سمعت كلماته الاخيرة ...
ادهم : شو روقتي شوي ...
سارا : ايوة بس برضو مش عهديهالك ...
ادهم : ما بزعل منك ... لكن احكيني جد ...
سارا : عن ايه ...
ادهم : سمعتيني جد لما ناديتك ...
سارا : تصدق ... انا كنت نايمة وماما واخواتك سابوني ... وفجاءة لقيتني قايمة مفزوعة بعد ما سمعت صوتك بتنادي عليا ...
ادهم : والله ...
سارا : اه بجد هو دا اللي حصل ... حتي اسئل مامتك كانت ساعتها داخلة تطمن عليا ولما شافتني مفزوعة كدا سالتني ...