ظل يضحك بجنون عنما حدث معه ... ليبتسم ما ان نظر حوله ليجد نفسه كما هو ... ليتذكر انها قد تركته وحيدا في سيارته وذهبت الي بيتها لتنعم بنوما هانئا حتي تستعد ليوما لا تعلم ما يخبئه لها فيه ... ليتاكد من ان كل ما حدث وعاشه منذ ان تركته ماهو الا خيالا كم تمني ان يكون حقيقة ليكمل به هذه الليلة الفريدة من نوعها والتي لم يتخيل ان يعيشها كما حدث ... ولم يتخيل ان يشعر بمثل هذه السعادة التي يشعر بها الان والتي تغمره لتجعله يفقد الاحساس بما حوله وبنفسه ...
ليتذكر صوته وانه كان يغني كما لو كان عبدالحليم حافظ في زمانه ... ليبتسم اكثر ما ان تذكر تلك الكلمات التي غير بها مسار الاغنية ليجعلها تتلائم معه ومع ما حدث بينه وبين سارا وليس كما غناها عبدالحليم لشادة في معبودة الجماهير ...
أدهم : " عنجد منيح ان عبد الحليم مانو عايش لهلا ... عنجد لو كان سمع شو سويت بالغنيه تبعه كان زمانه انتحر لحاله ... شو هالكلمات وشو هالصوت ... والله منيح اني ماني مطرب ... كان زماني ببكي حالي وبتلقي البندورة بالاكوام ... هلا لازمنا اركز تارجع عالبيت تاستعد لهاليوم اللي ما بتعرف عنه شي ... والله يا سارا كتير عم تصعبي علي لكن كيف اعوض كل هالسنين اللي راحت منا وكل هالعذاب اللي عيشته وعيشتيه انتي من قبلي ... لكن متل ما زينة بتحكي ... الله معكي وانتي حدي ... "
ليفيق علي صوت تليفونه والذي فتحه ما ان خرج معها من الريستوران الذي كانا فيه ... ما ان نظر اليه حتي تعجب
ادهم : شو انتي بتجي عالسيرة ...
ليجيب ...
ادهم : زنزون ... كيفك ...
بعد ان دخلت الي محبسها الجديد والذي اقنعت امها بضرورة ذهابها اليه حتي تفك هذا الحصار الذي وضعته امها لها هي وريما حتي عودة ادهم والذي طالت غيبته عنما كان متوقع ...
زينة " بهمس حتس لا تسمع امها " : منيح انك لساتك فاكرني...
ادهم : زينة ليش عم تهمسي هيك ...
زينة : ولك عين تسال ... وينك لهلا ...
ادهم : بالسيارة جاية علي البيت ليش ... في شي صار ...
زينة : ايه ... في كتير صار وعم يصير ولساتو راح يصير ...
ادهم : زينة شو بيكي ... انتي هيك عم تقلقيني ... احكي عطول وبلا هالحكي اللي بلا طعمة ...
زينة : بدك تعرف شو فيني ...
ادهم : يعني لو تسمحي ...
زينة : ايه بسمح ... وراح احكي ... يعني ما بيصير اللي صايرلي انا وريما من وراك وانت ولا انت سال فينا وعايش حياتك مع الست سارا وتاركنا بهالحصار بلا ما نخطرلك عبال ... شو ما فكرت فينا ... ما فكرت شو صاير معنا ... ايه يا خيي شو اكلتلك راسك خلاص وما عدت تفكر غير فيها ...