ظلت تنظر اليها وعيناها كلها رجاء ان يريحها من تلك المعركة الدائرة بداخلها والتي لا تعرف ما ستكون نتيجتها
نظر اليها وارتسمت ابتسامة علي شفتاه ما ان رائتها لتجد نفسها لا تقوي معها ان تظل واقفة امامه ... لتركع هي الاخري وهي تحاول ان تظل متماسكتا حتي لا يغمي عليها من تلك الابتسامة ...
ادهم : مو قادرة تتحملي شوي كمان ...
سارا : عارف لو ما اتكلمتش حالا ... بجد هيغمي عليا ...
ادهم : لا حبيبي ... انا بدي اياكي فايقة ...
سارا : طب ايه ...
ادهم : سارا ... فهمتي الغنية اللي رقصنا عليها من شوي ...
سارا : ..........................
لم تقوي علي الكلام بعد ان توقفت الكلمات في فمها من كسوفها وخجلها الا انها امائت براسها بمعني انها فهمت ...
ادهم : ولانك فهمتيها فبهيك وفرتي علي مقدمات طويلة ما كان الها لزوم ...
سارا : طب ...
ادهم : سارا ...
سارا " بدون صوت " : ايه ...
ادهم : سارا فيكي تكوني لالي هالكتف حتي اسند راسي عليه وقت اكون تعبان ... فيكي تكون البسمة التي ترتسم عشفايفي وقت اكون معصب وما فيني افكر وعقلي مسكر وما بعرف اوصل لقرار ... فيكي تكوني القلب اللي يدقلي ويتحملني في اصعب الاوقات ... فيكي تكوني حبيبتي وامي واختي وروحي اللي ما بتفارقني ليوم يفرقنا الله من فوق سبع سموات ...
لتضع يدها علي فمه حتي لا يكمل فما قاله وسمعته منه اهزها ولم تعد تقوي امام هذا الطوفان علي الاحتمال ...
امسك بيدها وقبلها ... ولكنها وبنفس الابتسامة ترجائها ان يكمل ما يريد ...
ادهم : سارا ... فيكي تكونيلي السكن والسكينة والروح اللي اطمن الها ... تكوني ستري وهنايا وفرحي ومنايا وام غالية لاولادي الجايين ... فيكي تكملي معي باقي الطريق ... حدي ... كتفك بكتفي ... وايدي بايدك لنهاية الطريق
ليتنهد بقوة ... لينظر الي عيناها الدامعتان ليست من الخوف ولكن من فرحتها وسعادتها التي لا توصف منما تسمعه ومنما تحس به من وراء واقع تلك الكلمات عليها ... فها هي امنيتها تحققت امام عيناها ... وها هو حلمها بات علي مشارف الخروج من حيز الاحلام الي النور ... ليصبح واقعا يخطو بخطوات ثابتة علي ارض الواقع ...
امسك بيديها وقبلها مرة اخري ... ليمسك بعدهما وجهها بين راحتي يده ... لينظر بقوة الي عيناها سائلا اياها ...
ادهم : سارا ... بتقبلي تكوني مرتي ورفيقتي وعشقي وكل شي الي في حياتي ...
سارا : ........................