Part 33

102 5 0
                                    

كان قد وصل الي غرفة اختيه وما ان وصل وقبل ان يدق الباب والا به ينتبه علي كلام زينة ليعرف انها تحكي لريما عنه وعن سارا ولكنها تحكي لها ذكري قديمة عندما لقي حبه لاول مرة ... ليجلس علي احدي الكراسي الصغيرة المجاورة للباب ويرجع راسه للوراء ليتذكر معهما ذلك اليوم ...

كان يوما عاديا بالنسبة له ... مثله مثل باقي الايام ليس هناك جديد ... استعد مثل العادة وجهز نفسه ليذهب الي الجامعة ... كان يجهل ما يخبئه القدر له في ذلك اليوم ... وما ان انتهي حتي قبل امه كالعادة واتجه الي الجامعة ...

كان طول الطريق الي الجامعة وهو لا يفكر في شئ غير تلك الاغنية التي كانت تحتل راسه وتتردد بداخله ليرددها ليجد كلماتها تخرج من بين شفتاه دون ان يعرف السبب في ذلك ...

وصل الجامعة وكان اول من رائه كعادته وقتها هو اكرم ...

اكرم : ايهههههههههه يا عمي كل دا تاخير ...

ادهم : تاخير ... مافي تاخير ...

اكرم : لا في تاخير وما تتكلمش كتير ... وانت فاهم ...

ادهم : خلاص تاخير تاخير ... معليه المهم قلي الدكتور اجي او لساته ماخر متلي ...

اكرم : لا يا خفيف ... الدكتور لسة ما جاش ... بس قولي الاول ايه الشياكة اللي انت فيها ... ايه وراك ميعاد كدا ومخبي عليا والا ايه حكايتك بالضبط ...

ادهم : يا سئيل ... هيدا اقل شي عندي ...

اكرم : والله طيب ... المهم انت فاكر موضوعنا طبعا ...

ادهم : ايه طبعا وما تقلق راح يتم متل ما بدك ...

ليضحك ما ان تذكر كيف كان يساعده في التعرف علي من يريد فهو كان يجهل الطريقة المثلي لبداء الحوار مع اي بنت كان يريد التعرف بها ... كان لا يجد امامه الا ادهم حتي يفتح له الباب ليدخل هو بعد ذلك ليكمل ما يريده ... ليعود مرة اخري لتلك الذكري وذلك اليوم الذي حفر تاريخه بداخل قلبه حتي لا ينسي تلك اللحظة التي لا يعرف كيف يصفها ...

كان قد انهي حواره مع اكرم وتركه ليتجه الي المكتبة ليحضر كتابا هاما لكي يستخدمه في هذا البحث الهام والمطلوب منه تسليمه خلال يومان ... وما ان وصل الي المكتب وبداء البحث عن ذلك الكتاب حتي استوقفه ذلك الصوت العالي والذي لم يكن يري صاحبته اول ما سمعه ... الا انه ما ان تحرك حتي يري ما يحدث ولما هناك صوتا مرتفعا نوعا ما بالمكتبه وهذا غير مسموح به ... وما ان خرج وابتعد عن ارفف الكتب ورائها حتي تجمد مكانه... لم يعرف هل يضحك ام يبتسم ... هل يذهب ليوقف هذا الشجار ام يقف مكانه ولا يتدخل ويترك الامر لاصحابه ...

كانت اول مرة يراها فيها ... كانت تتحدث ولكن خانها صوتها وانفعالها ليتحول الحوار الي نوعا من المشاجرة بينها وبين واحدا من من هم معهم بالكلية وكان من الواضح ان الموضوع بخصوص احدي الكتب الذي يريد كلا منهما اخذه ولا احدا فيهما يرضي بان يتنازل للاخر وكلا منهما مصمم علي رائيه ...

ليتنا نعود ✅✅✅✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن