تركتهما واتجهت الي حيث باب مكتبه وما ان فتحته وجالت بعيونها المكان لم تجده ... دخلت والتفتت لتغلقه ... وما ان اغلقت الباب والتفتت مرة اخري لتتفاجاء به امامها لا تفصلها عنه مسافة الا بعض الميليمترات ...
ارتسمت علي وجهها علامات الدهشة والذهول لتجول عيناها متساله ... كيف اصبح هنا وهي متاكدة انه لم يكن موجود حينما فتحت ذلك الباب منذ اقل من دقيقة ... انه حتي لم يكن قريبا منه لكي تجده قريبا منها هكذا ...
ادهم " وببتسامته التي تقتلها " : شو ... انفزعتي ...
لتحاول التقاط انفاسها لتستطيع التكلم معه خاصتا بعد ان اثرت بتلك الابتسامة التي احست بجاذبيتها وتاثيرها القوي عليها ...
سارا : يعني تقد ...
لتجد نفسها لا تقوي علي اكمال ما كانت تريد قوله ما ان لمس يديها لتحمر وجنتاها ولا تعرف كيف تتمالك نفسها لتجد جسدها يخونها ليصبح ثقيلا فلا تقوي ارجلها علي حملها لتترنح وتكاد ان تقع ... الا انه كان اسرع منها ليمسك بها لتجد نفسها في لحظة واحدة بين احضانه ...
لا تعرف لم استسلمت لذلك الاحساس الذي انتابها ما ان احاطها بذراعه حتي لا تقع ... كانت تشعر بدقات قلبها تهزها فلا تقوي الا علي الاستسلام لا تستطيع الابتعاد ... كالظمأن الذي يروي ظمئه ...
اما هو فعلي الرغم من احساسه القوي والذي اعلن استنفاره وهجومه الشرس ما ان اصبحت بين يديه ... الا ان مقاومته كانت اكبر منما يحتمل خاصتا وذلك العطر يخترق انفاسه ... لم يبعدها الا انه ازداد من تقاربه اليها كما كانت تفعل هي الاخري دون اي مقاومة ... شعر بانها لحظته المناسبة حتي يعرف اجابتها التي انتظرها منذ ان رائها صدفة في اول يوم له بالجامعة ...
ادهم : سارا ...
سارا " بدون صوت " : ايه ...
ادهم : قبل اي شي بدي اعرف شو قلتي ...
سارا : علي ايه ...
ادهم : الطلب اللي ...
سارا : اههههههههه ...
لتبتعد عنه وتجلس ليجلس بجوارها ... وما ان حاولت ان تبتعد عنه الا انه فاجائها واحاطها مرة اخري ... لينظر بقوة في عيناها فلا تقوي علي الاحتمال ليغلبها احساسها ...
سارا : انت ... انت عايز مني ايه بس ...
ادهم : بدي اجابة لطلبي ...
لتحاول ان تتكلم الا انها وقبل ان تلفظ كلمة وضع يده علي فمها لتخجل منما فعل لتنزل عيناها ووجهها بسرعة لتنزل معه بعض من خصلات شعرها ...
ادهم : هالمرة ما بسمح تخبي حالك مني متل ما عملتي قبل...
سارا : عملت ايه ...
ادهم : سارا انا لهلا مسايرك في كل اللي عم تعمليه وتحكيه لكن خلاص ما عاد فيني اتحمل اكتر من هيك ...