كانت كلا من ريما وزينة في حديقة البيت تستعدان لاستقبال سارا فهما فقط من يعرفان حقيقة وضعها بالنسبة لاخيهم اما امهم فما زالت لا تعلم بما فعله ابنها ...
كانت ريما تروي تلك الازهار التي زرعتها بنفسها من الانواع التي تحبها حتي تكون حولها باستمرار اما زينة فلم تعرف كيف تشغل نفسها خاصتا بعد ان طلب منها اخاها الا تذهب الي الشركة اليوم ...
لم تكن تستطيع ان تظل مع امها خاصتا وهي تلمح في عيناها سؤالا واحدا لا تعرف كيف تجيبها عليه ... لتخرج الي حديقة البيت وتبداء في تقليم الاشجار الموجودة بها ...
كانت كلا منهما منشغله بما تفعله الي ان قطعتهما صوت ران ...
ران : شو عم تعملوا هون ...
ريما : شو مانك شايفة تتسألي ...
زينة : ران دخيل ربك ما تصرخي مشان ماما ما تسمع شي ...
ران : شو بكن ليش كل واحدة فيكن عم تحكي معي متل اللي مو طايقتني ... شو ليش هالمعاملة ...
ريما : كيف حكينا ...
ران : مانك شايفة ولا سامعة حالك ريما ...
ريما : ران دخيلك مو طالبة معنا هلا هالسئالة اللي عم تسويها فينا كل يوم ...
ران : زينة شو بها ريما ... ليش مانها طايقتني هيك ...
زينة : الصراحة معها حق ...
ران : ليش ... شو عملتلها تتعاملني وتحكي معي هيك ...
ريما : انتي ما عملتي شي ... لكن بيكفي هروبك ...
ران : هروبي ...
زينة : ايه ران ... انتي هربتي البارحة وتركتيلنا ماما تعذب فينا اتنيناتنا مشانه لادهم ...
ران : لكن شو بدكم كنت اسوي وهي ما راح تتفاهم ولا تقبل اي حكي الا لما تشوفه لادهم ...
ريما : تقومي تطلعي لاوضتك وتتركيني لحالي معها لحد ما اجيت زينة تتستلمنا اتنيناتنا تنضلنا حدها منتظرينه لادهم يرجع...
ران : ليش هو ما اجي معها لزينة ...
زينة : لا يا فصيحة ... انا جيت لحالي ... وهو شرف عالساعة واحدة بعد نص الليل ...
ران : شووووووووو ... كان وينه كل هالوقت ...
لتترك كلا منهما ما بيدها وتنطلقان حيث ران واقفة لتمسكا بها لياخذها الي ابعد مكان بالحديقة حتي لا تسمعهم امهم وتعرف شيئا حتي عودة ادهم ...
ران : شو ... شو بكم ...
ريما : شو بنا ... راح تعرفي لكن انطري شوي ...
زينة : عنجد مطيورة ...
ران : طب فهموني شو سويت ...
زينة : اصبري شوي ...