ما ان سمعت الصوت حتي احست بدقات قلبها المتسارعة ... لتشعر ببرودة شديدة تسري بجسدها ..
وما ان نظرت الي ادهم حتي شعر بها ... ليمد يده اليها وما ان امسك يدها حتي شعر ببرودتها ليستغرب ما يحدث لامه ليشك بانها تعرفه ...
........ : شو ادهم ... ما بدك تحكيني ...
ادهم : مو الاول اعرف مع مين بدي احكي ...
........ : يعني لو ما كنت متذكرني ... كيف امك ما تتذكرني ...
ليتاكد بانها تعرفه ... فهي لا تراه ولكنه كلما تكلم وسمعت صوته ساءت حالتها اكثر ... لينظر اليها متسائلا ...
ادهم : ماما عم تعرفيه ...
لتلتفت وهي تكاد ان يغمي عليها ... فدقات قلبها المتسارعة وسرعة تنفسها احست معهم انها ستفقد وعيها ...
وما ان استدارت ورفعت نظرها اليه حتي وجدت نفسها لا تقوي علي الوقوف لتبداء في الترنح لتكاد ان تقع الا ان هذا الواقف عند الباب كان سريعا ليمسك بها ويجلسها ويجلس امامها ... امام ذهول ادهم واستغرابه ...
ادهم : انت يا عمي شو بتكون انت تتسمح لحالك تتصرف هيك...
........ : مو متخيل انك ما بتعرفني وما بتذكرني ...
لتقاوم احاسيسها المتضاربه ليخرج صوتها ...
الام : معه حق ما بيتذكرك ... شو نسيت ...
ليستغرب كلام امه ... ليجد عيناه تجول بينها وبين هذا الرجل الجالس علي حافة سريره لا يعرفه ويطالبه بتذكره ... ولكن امه تعرفه ... فكيف ذلك ...
الرجل : كيف بينساني ما كان صغير تينسي ...
الام : كنت كتير السفر وما بيشوفك غير شي دقايق معدودة ... كيف يتذكرك ... غير ان شكلك كتير مغير ...
ليمد يده ممسكا يدها والدموع تنهمر من كليهما ... ليشعر بنيران الغضب بداخله خاصتا وهو عاجز عن الحركة حتي يتصرف مع هذا الغريب ... لينظر الي امه ...
ادهم : ماما لو ما حكيتي مين هيدا ما بعرف شو ممكن يصير ...
الام : ادهم هدي حالك وما تفكر في شي عاطل ...
ادهم : كيف ما فكر وانا هيك عاجز والحكي اللي عم اسمعه وهالتصرفات اللي عم اقشعها ماني فهمان منها شي ... ماما ريحيني واحكي مين هيدا الرجال ...
لتنظر اليه ليفهم من نظرة عيونها رجائها بان يرفق بابنها ...
الرجل : ادهم معك حق تشك وتغضب خصوصي وما انك متذكرني ومعك حق ما تتذكرني ... لكن لو دققت فيني شوي بتعرفني ... شيل هالذقن عني ... اتخيلني بشعري الاسود مو الابيض ... بتتذكرني ... بتتذكر ابوك ...
لينظر اليه مندهشا ...
الاب : ايه ادهم ... انا ابوك ...
ادهم : بابا ... انت بابا ...