ما ان خرجت حتي التفت ادهم مبتسما الي امه التي لم تتركه يفارق حضنها حتي ومع غلاسة ودلع زينة عليهما...
ادهم : كيفيك ماما ... وكيف صحتك ...
الام : بتعرف لو ما كنت اجيت اليوم كنت سويت شي بحالي ...
ادهم : بعيد الشر عنكي ماما ... كيف ما اجي بعد ما عرفت باللي عم يصير معكي ...
الام : وكيف عرفت ...
ادهم : بقولك لكن بتوعديني ما تزعلي منها ...
الام : مادامك قولت هيك يبقي عرفتها ...
ادهم : ههههههه ... لكن مين بتقولي ...
الام : ريما ... مين غيرها بتعتقد تكسر كلامي مشانك ...
ادهم : ايه بعرف ... كتير كانت تعاتبك مشاني ... والله كتر خيرها كانت المدافع الوحيد عني ...
الام : عطول حتي بغيابك ...
ادهم : ايه تسلملي ... لكن كتير عتبان عليكي ماما ...
الام : ليش يا قلبي ...
ادهم : كيف قدرتي تقسي علي وتبعديني هيك عنك ... حتي وقت مرضتي ليش ما رضيتي حدا يحكيني ... ليش ماما ... " ليرفع وجه وينظر اليه " ... مو من حقي اكون حدك واشيلك وقت تعبك متل ما كنتي حدي في كل اوقات حياتي ...
لتمسك براسه وتقبله من جبهته وتضمه الي صدرها مرة اخري...
الام : قسيت عليك كتير ومعك حق تزعل مني ... لكن راح اعوضك ... راح اعوضك يا ابن عمري ... ما حدا راح يفرق بينتنا تاني ...
ادهم : وعد ماما ...
الام : وعد ... لكن هلا بدي اعرف كل شي صار معك بالتلات سنين هدول ...
ادهم : اسمعي ...
لتقاطعهما زينة قبل ان يكمل حديثه ...
زينة : الاكل جاهز ... هون او ...
لينظر اثنيناتهم الي بعضهما ليقولا معا ...
الام وادهم : هونيك ...
ليقوم ويساعد امه التي ما ان وقفت علي رجلها حتي نظرت اليه مبتسمة لتحمل نظراتها اليه اغلي معاني حب الام لابنها ... ليمسك بيدها ويقبلها ويذهبا معا لينضما الي ران وريما ليقضيا ليلة يعيدا فيها ذكريات ثلاث سنوات من البعاد ... ليضحكوا ويبكوا في ان واحد علي ما حدث ليرموا كل ما مر وراء ظهرهم وليتطلعوا الي الامام دائما ...
كانت عقارب الساعة تشير الي السابعة والنصف صباحا عندما رن جرس التنبيه كالعادة حتي تفيق من نومها ... الا انها ابت ان تستيقظ وتترك حلمها الذي عاشت معه واندمجت لدرجة لم تعرف معها هل هو حلم ام حقيقة ...
ظل رنين التنبيه يرن الي ان نهضت في النهاية واغلقته ... اخذت تنظر حولها لتجد نفسها علي سريرها وحيدة وليس معها احد كما كانت تتخيل ... لتدرك انه ليس الا حلما من احلامها التي ياما عاشت معها سنين وسنين ...