ما ان تلقت نادية الخبر حتي بدائت في تنفيذ اوامره لها بالغاء المواعيد كما طلب منها ... لتلاحظ زينة ما تفعله نادية لتشك في الامر ... لتقترب منها حتي تستفسر علها تستنتج ما حدث بين ادهم وسارا خلف هذا الباب الذي مازال مغلقا الي الان ...
زينة : نادية ...
نادية " وهي مندمجة فيما تفعله " : ايوة زينة عايزة حاجة ...
زينة : ايه ... يعني بدي افهم شو عم تعملي ...
نادية : مفيش حاجة ... زي ما انتي شايفة بتصل بالعملاء اللي كان ليهم مواعيد النهاردة مع ادهم بيه وبالغيها ...
لتنظر الي ذلك الباب المغلق ولتتذكر تليفون ريما لتقلق ...
زينة : ليش ... شو صار تتلغي كل هالمواعيد ...
لتترك ما بيديها وتنظر اليها لتلاحظ قلقها الغير مبرر ... لتستنتج انها تريد معرفة مجريات الاحداث الخفية عنها ...
نادية : زينة ... تعاليلي دوغري علي طول وقوليلي انتي عايزة تعرفي ايه بالضبط ...
زينة : بدي اعرف ليش عم تلغي كل هالمواعيد ...
نادية : ادهم بيه هو اللي طلب مني كدا ...
زينة : ليش ... لساتو مطول مع هالمديرة ...
نادية : حاجة زي كدا ...
زينة : كيف ماني فهمانة شي ...
نادية : الشغل اللي بينهم لسة ما خلصش ...
زينة : معني هيك انها راح تضلها جوا معاه ...
نادية : لا ما هما مش جوا دلوقتي ...
زينة " متنحة " : شووووووووووووووو ... كيف ... كيف ...
نادية : ايه ما تكفكفيش كدا ... ادهم بيه نزل مع الاستاذة سارا عشان يوريها ارض المشروع ... خلاص اهدي بقي وارجعي لشغلك...
زينة : ارض المشروع ... " لتتنفس الصعداء بعد ان ازاحة قلقها عنها " ... ايه اكيد برجع ... عن اذنك ...
لتعود الي مكتبها وراسها محمل بافكار لا تعرف مصدرها ...
زينة : " من امتين يا ادهم بتروح لحالك تتسوي شغل ما بده وجودك شخصيا ... ايه لازمنا تروح ما هي مو حي الله حدا تتنزل معها حدا من اللي بيشتغلوا عندك بالشركة ... وانت ما راح تسمح لحدا غيرك يكون معها ... بعد ما غيرت كل شي مشانها راح تقبل بحدا تاني يرافقها تتشوف ارض المشروع ... والله مانك سهل ابدا يا خيي والله يكون في عونها معك ... "
لتعود الي شغلها متخيلتا ما يمكن ان يحدث بينهما حتي تري ادهم وتعرف منه ما حدث بالفعل ...
كانا قد انطلقا معا الي حيث سيارة ادهم حتي يذهبا الي ارض المشروع ... كان يسير وهي بجواره مثل اي اثنين عاديين ... الا انه وامام نظرات كل من يقابلهم من العاملين بالشركة وما تحمله من اعجاب ومغازلة بجمالها ... لم يقوي علي الاحتمال ... لتجده يمسكها من يديها امام الكل لتنظر حولها مع محاولات ان تسحب يدها منه دون ان تلفت الانتباه اليها الا ان محاولاتها بائت بالفشل... فقد كان محكم قبضته علي يديها لتجد نفسها في النهاية تستسلم لما يريده رافعتا الراية البيضاء له ... تاركتا يدها في يديه ... لتجد كل من كان ينظر اليها قد اعتدل ... لتنزل تلك العيون عنها ... لتنظر اليه ليس بغضب ولكن باعجاب كبير من طريقته لايصال معلومة وتحذير ... لتبتسم وليلاحظ ابتسامتها ...