كان عادل يحاول قصار جهده حتي يعرف ما اصاب سارا وما جعلها تصل الي هذه الحالة التي هي فيها ...
عادل : " معقولة تكون بهالحالة مشان اللي صار بينها وبيني ... اكيد كانت عم تحارب حالها ... ايه اكيد ... بدها تكون حده ونفس الوقت بدها تتركه وتبعد عنه ... ايه اكيد هالمسالة هي اللي وصلتها لهالحالة من الضياع والهزيان اللي عم تعيشهم هلا ... "
زينة : شو عادل ... بشو صافن ...
عادل : هاااااااا ... لا زينة انا هون لكن ...
زينة : لكن شو ... شو بها سارا ...
عادل : سارا ... ايه سارا بخير لكن ...
زينة : عادل احكي منيح معي وقول الحقيقة ...
عادل : زينة شوفي انا ما راح احكيكي تعقيدات ما راح تفهميها لكن بالمختصر هيك هي بهالحالة مشان اللي سمعتيه منها وهي عم تحكي معي ...
لتنظر اليه متفاجاءتا وريما وران معها لا يفهمان شيئا ...
زينة : لكن هي بتحبه ...
عادل : ولهيك حبست حالها بحالة الضياع والهزيان اللي عم تعيشهم ...
زينة : طب وشو بيصير هلا ...
عادل : راح اعطيها مهدئ هلا تيهديها وتنام شوي ووقت تفوق راح تكون منيحة ...
زينة : خلاص وانا بضلي معها و ...
لتنظر الي اختيها لتشك في مقدرتهم عدم اخبار ادهم اذا سأل عنها ...
زينة : لا لا ...
عادل : شو زينة ...
زينة : ما بيصير اضلي هون معها و ران وريما يرحوا لادهم ... لا واحدة فيهم بتضل والتانية بتجي معي عنده لادهم ...
ريما : زينة ما تخافي ما راح نحكي شي ...
ران : ايه زنزون ما تخافي ...
زينة : لا لا ... حتي لو ما حكيتوا ادهم مانو غبي تيصدقكم هيك بلا ما تشرحوله كل اللي صاير بالتفصيل ...
ران : خلاص روحوا اتنيناتكم وانا بضلي معها ... انا كتير حبتها لسارا وحكينا سوا اليوم ...
زينة : خلاص ... ران بتضل معها وانا وريما بنرجع لادهم والله معنا وقت يسال عنها ...
عادل : خلاص ران انتي ضلك هون وانا بكون في اوضتي اذا صار شي دقيلي ...
ليعطيها رقمه لتطلبه اذا حدث شئ يستدعي تدخله ...
خرجوا جميعا وتركوا ران معها ... وما ان جلست بجوارها وامسكت بيدها حتي وجدت نفسها تبكي ... لم تعرف سببا محددا لبكائها ولكنها شعرت بان ما كانت تحلم به لنفسها وظنت بانه ليس له وجود في هذا العالم ها هو يتجسد امامها في سارا التي نسيت المها وتعبها وانطلقت الي حيث قلبها وروحها ... ضحت بصحتها من اجل صحته ...