لتنظر اليه بعد ان ارتسمت علامات الدهشة عليها ... فهي وعلي الرغم من تاكدها من انه يقدر علي معرفة كل ما يجول بداخلها الا انها لم تتخيل انه يستطيع الوصول الي مكنوناتها بهذه الدرجة ...
ظلت تنظر اليه وهي تحدث نفسها ...
سارا : طب اعمل ايه في الراجل دا بس يا ربي ... ما هو مش ممكن يفضل كاشفني كدا علي طول وابقي ماقدرش اخبي عليه حاجة ... كدا ما ينفعش ... فعلا انا لازم اشوفلي صرفه مش ممكن افضل مكشوفة كدا قصاده ...
كان لا يستغرب نظراتها بقدر ما كان يستغرب سكوتها المفاجاء ... ليكسر هذا الصمت ...
ادهم : شو سارا ... ليش سكتي هيك ...
سارا : هاااااااااا لا ولا حاجة ...
ليقترب منها بحيث انه لم يعد هناك حد فاصل بينهما لتشعر بتلك الانفاس الساخنة تلفها لتاخذها الي عالم اخر غير الذي توجد فيه ... ليهمس لها ...
ادهم : بتعرفي اني بعرف ايش جواتك ... فما تحاولي تتذاكي وتخبي شي ... لاني راح اعرفه وبلا ما اسألك ...
كان يحدثها ولكنها لم تكن تسمع كلماته بقدر ما كانت تحس بحركة شفتاه علي خدها ... لتجد ثورة من المشاعر الجامحة تثور لتصل الي ذروتها الا انها قاومتها ... قاومة تلك الاعاصير التي بداخلها ... ليخرج صوتها لكن بنبرة تختلف عن نبرته الطبيعية ...
سارا : ادهم ...
وهو لا يزال علي وضعه ...
ادهم : شووو يا قلبي ...
سارا : انا شايفة انه من الاحسن فعلا اننا ننزل وحالا ...
ادهم : شوووووووو ...
لم تعطي نفسها فرصة ولم تعطيه اي فرصة لفعل او قول شيئا اخر ... لتسحب نفسها مبتعتدا عنه ... لتفتح الباب بجوارها لتنزل من السيارة وتبتعد عنها ...
ليتفاجاء بما فعلته ليضحك بداخله عليها ... فهو يعرف خوفها من ضعفها امامه واستسلامها لما يريده ... لينزل ويسرع ورائها ليستوقفها ...
ادهم : هدي شوي ...
سارا : اهدي ليه ... عشان تكمل اللي ناوي عليه ...
ادهم : بتعرفي انه ما فيني اضبطه لحالي وانتي حدي هيك ...
سارا : بس كدا ما ينفعش لازم تحاول ...
ادهم : راح حاول لكن ما بوعدك الصراحة ...
سارا : ايه ... لا انا كدا ما قدرش اكون قريبة منك خالص ...
ادهم : ليش لكان ...
سارا : عشان ما حدش يفكر فيا علي اني بنت مش كويسة ...
ادهم : سارا مين حكي هيك ... ومين راح يسمح لحدا انه يحكي عنكي هيك ...
سارا : يا سلام ... طب لو كان حد من اللي في البيت عندك طلع فجاءة كدا وشافنا واحنا ... تقدر تقولي انا ساعتها منظري كان هيبقي قصادهم ايه ...