ما ان انهت كلامها حتي نهضت من مكانها واتجهت الي سارا واقتربت منها وجلست بجوارها لتلاحظ انها لا تزال في عالمها وليست معهم ابدا ...
ران : سارا ... سارا ...
لتلتفت اليها لتفاجاء بعيونها الزائغة والغير محددة المعالم ...
سارا " بصوتا يكاد يسمع ": ايوة ، ران في حاجة ...
ران : سارا شكلك كتير تعبان وما بيصير هيك ... تعي معي نرجع ع البيت تترتاحي شوي ...
سارا : لا لا ... مش همشي من هنا من غيره ...
ران : لكن انتي بتعرفي انه لساته مصاب وما راح يسمحوله بالخروج هلا ...
لتمسح دموعها التي خرجت غصب عنها ...
سارا : انا ... انا لازم اروحله ... انا بعمل ايه هنا ...
لتقف ويقفا معها كلا من ران وريما الذان احسا بانها غير طبيعيه... وما ان حاولت التحرك قليلا حتي كادت تقع لولا امساك كلا من ران وريما بها ... لتصرخ ران ...
ران : ريما شوفي دكتور ...
ريما : امسكيها منيح وانا رايحة هلا ...
لتتركهما وتذهب مسرعتا لتنادي احدا يساعدهم ... لتري زينة وعادل ذاهبان الي حيث غرفة ادهم لتنادي عليهم
ريما : زينة ... عادل ...
ليقفا وينظرا اليها وهي متجه اليهم جريا ... ليمسك بها عادل قبل ان تصطدم به ...
عادل : شو في ريما ليش عم تجري هيك ...
لتشك بان سبب ذعرها هكذا هو اخوها او امها ... لتشك بان ايا منهما قد حدث له شيئا ما ...
زينة : ريما ما تحكي انه ادهم صارله شي ... او ماما ...
كانت تحاول التقاط انفاسها وهم ينزلون عليها بالاسئلة ... وما ان امتلكت انفاسها تكلمت ولكن بصوت متقطع ...
ريما : الحقوها ... الحقوها لسارا ...
عادل : شووووووووووووو ...
زينة : سارا ... شو بها ...
ريما : ما بعرف ... كانت قاعدة معنا وسرحانه هيك وبس حكيتها ران وقفت تتروح عنده لادهم وفجاءة هيك لقيناها مو قادرة تصلب طولها وعم تترنح هيك وكانت راح توقع ... لحقناها انا وران وهلا ران معها وانا اجيت تشوف حدا يساعدها ...
عادل : وهي وين هلا ...
ريما : تاركتهم بالكافيتريا ...
لينطلقوا جميعا بعد ان طلب عادل من احدي الممرضات ان تحضر حاملا وتاتي به الي الكافيتريا ...
وبالفعل ما ان وصلوا اليها حتي تلقاها عادل من ران التي احست بضياعها وضعفها امام ما يحدث لسارا لتتذكر ادهم وما ستقوله له اذا سأل عنها ...