لتغلق معها التليفون وهي غير مصدقة لما قالت وما سمعته منها... ظلت تلف بغرفتها فقد طار النوم من عينيها ... ولم تعرف ماذا تفعل وكيف تجعل عقلها يستوعب ذلك الخبر بسلاسة ويسر...
منار : " ازاي بس اصدق انها في كام ساعة بقت مخطوبة وهي كانت من يومين بس عادي خالص ولا جابت سيرة بالموضوع ... معقول كانت عارفة وخبت عليا ... ايوة وليه لا ... ما هي كانت دايبة فيه وما كانتش بتتكلم الا لما قربت من المقابلة معاه ... خوفها وقلقها خلاها تقولي سرها اللي كتمته عني سنين وانا وهي اقرب ما نكون لبعض "
لتتذكر يوم علمت بميعاد المقابلة لاول مرة وكانت بمكتبها لا تعرف هل تفرح ام تحزن ... هل تضحك ام تبكي ... كانت يومها كتلة من المشاعر المتضاربة التي لا تعرف كيف تتعامل معها ...
منار : سارا ... انا جاية عشان ...
لتلاحظ سرحانها وعدم اهتمامها بما تقوله ... لتترك ما بيدها وتذهب بالقرب منها وما ان اقتربت حتي لاحظت تلك الدموع المتجمعه بعيناها لا تعرف طريقا لتخرج من حبسها لتخرج ما بداخلها من مشاعر واحاسيس ...
منار : سارا مالك ... ايه اللي حصل ...
سارا : مفيش حاجة .. انتي هنا من امتي ...
منار : مفيش حاجة ازاي بس ... والدموع دي ايه زينة بتجملي بيها عينيكي ...
سارا : دموع ... دموع ايه بس انتي بيتهيألك ...
منار : والله ... طب انا وبيتهيالي ... والمرايا كمان هتكدبيها ...
سارا : منار انتي جاية ليه وعايزة ايه دلوقتي ...
منار : عايزة اعرف مالك ...
سارا : مفيش بس مركزة في المقابلة اللي هتم كمان يومين ...
منار : مقابلة ... مقابلة ايه ...
سارا : المقابلة الخاصة بالمشروع بتاع شركة ادهم ...
منار : ادهم ... اهههههههههه هي الحكاية كدا بقي ... وايه يعني لما تروحي المقابلة دي ...
سارا : ازاي بس ... انا مش هستحمل افضل قاعدة قصاده وما يحصليش حاجة ...
منار : سارا بجد انا مابقاتش فهماكي ... انتي خايفة من ايه بالضبط ...
سارا : يعني ايه خايفة من ايه دي ...
منار " باستغراب " : يعني انتي خايفة من المقابلة لانها مقابلة مهمة والا خايفة من اللي هتقبليه في المقابلة دي ... ادهم ... خايفة تقابلي ادهم ...
سارا " بارتباك " : انا ... وانا اخاف من ادهم ليه ...
منار : اومال كلامك دا معناه ايه ...
سارا : معناه ... اه هقولك معناه ...
منار : اسكتي اسكتي ... تقولي ايه ما كله واضح عليكي ومش محتاج تفسير اهو ...