البارت الثاني عشر

2.1K 86 6
                                    

ڤوت قبل القراءة يا حلوين🤗
و رأيكم طبعا في البارت بعد القراءة😌
دومتم بخير😊❤

ما تسبنيش بابا لو سمحت لا أنا بنتك خليك معايا أرجوك دي دي بتكدب عليك أنا ما عملتش حاجة لتصرخ بابااااا

كان يجلس بالمكتب الخاص به ليسمع صراخها و ينتفض من مكانه متوجهاً لغرفتها حاول دخول الغرفة ليجدها مغلقة بالمفتاح

أدهم و هو يطرق الباب بقوة و يقول بقلق حاول مدارته بجموده :- وتين افتحي الباب ... وتين قومي أفتحي ... وتين أنتِ كويسة ؟!

كانت تبكي بضعف لينتشلها من غيمتها بصوته الحازم الأمر لتنهض من فراشها سريعاً و تفتح الباب و دون مقدمات ترتمي بحضنه تبكي بقوة و تشهق من كثرة بكاءها 

تعجب من فعلتها و لكن لم يهتم ليرفع يده يربت بها علي ظهرها بحنان أفتقدته هي منذ زمن و تحديداً منذ موت جدتها … كانت تشهق من كثرة البكاء و تغمغم من بينا شهقاتها ليحاول هو التخفيف عنها

أدهم و هو يهدهدها بحنان :- بس … بس أهدي خلاص مافيش حاجة أهدي و أنا معاكي

لم تجيبه ليظل يربت علي ظهرها إلى أن تفرغ شحنه بكاءها المتبقية ... بعد دقائق هدأت لتستوعب مكانها إنها بين أحضانه بل و تتشبث به و كأنه طوق النجاة الذي سيخلصها من متاعبها التي ترهق مضجعها

وتين بحرج و هي تبتعد عنه :- أأ..أنا آسفة ماقصدتش

كان أدهم يري الخجل الذي يكتسي وجينتها لينظر لها و يري منامنها التي أذهبت عقله فهي ترتدي منامة وردية يصل بنطالها لركبتيها تظهر ساقيها المرمريين و قميصها بنصف كم عليه بعض الرسوم الكرتونية رغم أنها منامة طفولية و لكنها كانت تجعلها كالساحرة و رائحتها التي تغلغلت داخل أنفاسه ليعرف أنها رائحة توت بري كَم يلائمها ؟ و كم أن ملامحها الهادئة تجعلها تشبة القمر ؟.. بيضاء يتخللها السمار في شعرها و عيونها تذهب عقل الملاك ... فماذا ببشري ضعيف ؟ تنحنح بخفوت عندما آفاق من شروده بها ليقول

أدهم و هو يحاول صرف تفكيره عنها فهو خلال الأشهر السابقة حاول بقدر كافي أن يجعل بينهما مسافة و لكن مع مرور الوقت أصبحا صديقين لذا ليحتفظ بهذا القدر من القرب ليقول بهدوء :- وتين أنتِ كويسة ؟

وتين و هي تفرك يدها بحرج :- آه .. و آسفة علي الإزعاج .. دا .. دا كان كابوس وحش 

أدهم بحنان و هو يربت علي كتفها بحنان :-طيب أدخلي دلوقتي أرتاحي

وتين بهدوء و هي تنسحب لغرفتها :- أوكي تصبح علي خير

أدهم  و هو يذهب لغرفته المجاورة لها :- و أنتِ من أهله
.........................................

في صباح اليوم التالي

آسية و هي تطرق باب المكتب و تقول بجدية :- صباح الخير يا دكتور

أوتار الكمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن