البارت الثالث و العشرون

2.1K 94 19
                                    

البارت الثالث و العشرون♥

دخل المنزل ليجده هادئ على عكس الآونة الأخيرة ليتعجب من هذا الهدوء ليدخل غرفته و لا يجد أحد بها خرج يتطلع للمطبخ لا أحد ظل يبحث بباقي الغرف حتى وصل لغرفتها القديمة ليجدها نائمة و تحتضن بعض الأوراق بيدها ليبتسم عليها دخل ببطئ و جلس أمامها يتطلع لها وجهها الملائكي خصلاتها السوداء التي تنزل على عينيها شفاهها المنفرجة قليلاً لتساعدها على التنفس أقترب منها ليتقطها بخفة يمتص رحيق زهرته الساحرة و وتين قلبه لتستيقظت و تجده يقبلها لتنظر له بخجل

أدهم بإشتياق :- مساء الخير يا وتيني

وتين بخجل :- مساء الخير

أدهم و هو ينظر للفوضى بجانبها على السرير ليقول بتعجب :- كنتي بتعملي إيه 

وتين و هي تجلس أمامه و تتمطع كطفلة صغيرة لتقول :- كنت بذاكر و راحت عليا نومه

أدهم بتفهم :- اممم إمتحاناتك قربت؟

وتين بتوتر :- آه قربت

أدهم و هو يجذبها لحضنه و يقول بحنو :- مالك متوترة ليه

وتين بخوف :- الإمتحانات قربت و أنا عندي رهبة منها و بخاف

أدهم بحنان :- حبيبتي مافيش حاجه و بعدين أنا معاكي

وتين و قد غلفها حنانه لتقول بحب :- ربنا مايحرمنيش منك أبداً يا حبيبي

أدهم و هو يضرب بإصبعه أنفها بمشاكسة ليقول :- يا إيه ؟

وتين بدون وعي :- حبيب " لم تكمل فهو يتلاعب بها لنظر له و تصمت بخجل "

أدهم و هو يقرب يده لوجينتها يلمسها بحنان و يقول بإصرار :- وتين كمليها و انطقيها أنتِ ما قولتيهاش إلا مرة واحدة بس و كانت بدون قصد كمان

وتين بتوتر :- مم..ما أنت عارف

أدهم بنفي :- لأ أنا عايز اسمعها يا وتين مش من حقي

وتين و هي تخفض رأسها بخجل :- من حقك

أدهم و هو يرفع وجهها بإصبعيه و يقول بإبتسامة :- طيب يلا قولي

وتين و هي تشعر بأنها ستذوب من كثرة خجلها و محاصرته لها لتقول بسرعة :- يا حبيبي

أدهم بضحك :- أنتِ حد بيجري وراكي قوليها بجد من قلبك

وتين و قدم آسرت بعينه لتقول بنبرة حب حقيقية :- حبيبي

أدهم بحب :- و إيه كمان ؟

وتين و هي تنظر لوهج عينيه الذي ألتمع لتضرب أوتار قلبها لم تجيبه ليجذبها له حاملاً إياها لتجلس على قدمه و يبدأ عبثه و هو يحرك أصابعه على عمودها الفقري و يقول بصوت أجش :- و إيه يا وتيني ؟

كانت وجينتها تتوهج من كثرة خجلها .. لما لا يراعي مشاعرها و لما لا يراعي ذلك الصغير في صدرها .. يكاد يخرج من موضعه من كثرة نبضه .. نظرت له لتجد نظرة عابثة و إبتسامته اللعوبة سعيدة من توترها بين يديه لتتنفس ببطئ تزيح خجلها و لتلاعب ذلك العابث على أرضه .. نظرت له بتحدي و إبتسمت بحب و هي تلامس ذراعيه و تصل بأناملها الصغيرة لذلك العرق النابض بعنقه اقتربت منه تلثمه ببطيء شديد جلعت حصون ملكها تهتز .. نظر لها ليعلم أن السحر قد إنقلب على صاحبه .. هو أراد التلاعب بخجلها و توترها و لكن هي من فعلت يشعر بدفئ شفتيها الصغيرة على عنقه ليغمض عينيه سامحاً لشعوره بها و بلمستها الرقيقة أن تتغلغل داخله رفعت وجهها له تلامس وجهه بخفة و هي تهمس له بكلمات أذابت قلبه الحجري..

أوتار الكمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن