اقتباس #٢

4.4K 63 5
                                    

توليب و هي تنظر له بتعجب :- براق بتعمل إيه هنا؟!

براق بإيجاز :- كنت جاي أشرب قهوتي

توليب بتعجب :- أنت زبون هنا !!

براق بإماءة موافقة :- يعني تقريباً من ساعة ما فتحت الشركة و أنا بأجي علي عشرة أشرب قهوة و أرجع بس إنهارده أتأخرت

توليب و هي تدخل المقهي :- أنا بقى زبونة هنا من أربع سنين

جلس براق برفقتها ليأتي النادل لهم

قاسم و هو يقول بابتسامته المعهودة :- قهوتك يا أستاذة توليب و أنت يا أستاذ قهوتك

براق بإيجاز :- آه فنجان قهوة بن خفيف من غير سكر

توليب و هي تنظر له ليقول النادل بإبتسامة :- آه يا أستاذة هو ده الزبون الوحيد اللي بيطلبها زي حضرتك

براق بإبتسامة براقة :- أحم أنتِ بتشربيها كده

توليب و هي تبتعد بعينيها عنه لتقول بإرتباك :- آه

ذهب النادل ليشير براق للكمان و يقول بإعجاب

براق بتساؤل :- ماكنتش أعرف إنك ليكي في الموسيقي

توليب و هي تلمس الكمان بإبتسامة باهتة:- ده أحلي حاجه في حياتي

براق بتعجب :- ليه !

توليب و هي تتهرب من سؤاله :- هو أنت كل ماتشوف وشي لازم تسألني نفس السؤال أنت إيه حكايتك معايا بالظبط؟!

براق و هو يضحك :- لا والله مش مستقصدك أكيد بس أنتِ أصلاً كلك علي بعضك مجموعة من الأسئلة بالنسبة ليا دي كل الحكاية..

توليب و هي تعود لبرودها السابق :- سبق و قولتلك بطل يكون عندك فضول ناحيتي

براق و هو يستند بمرفقيه علي الطاولة و يمعن النظر فيها لينصهر برودها أمام نظراته المتفحصة ليست نظرات وقحة ولكن هو يحاول أن يستجوبها بلغة الأعين و التي لن تردعه بل ستجيبه بما يريد معرفته و أكثر .. قطع تأمله صوت النادل و هو يضع القهوة ليقول بإبتسامة

قاسم :- أي خدمة تانية

توليب بنفي :- شكراً يا قاسم

ذهب قاسم ثم وجهة نظرها لذلك الجالس أمامها بهيبه رجولية شديدة لتقول بإندفاع

توليب :- ما تقوم تشوفلك حتة تانية تقعد فيها و تسيبني أشرب القهوة علي رواقة

براق و هو يرفع كتفيه بلا مبالاة :- بس دي طرابيزتي أنا بقعد هنا علي طول

توليب و هي تقف بغضب :- لا بقي دي طرابيزتي أنا و مش هأسمحلك و قوم يلا

براق ببرود :- مش قايم

ثم التقط الكوب الخاص به ليشرب بتلذذ مما زاد إشتعال مقلتيها لتدب الأرض بغضب و تجلس لتشاركة القهوة علي مضض

أوتار الكمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن