البارت الثالث عشر

2.1K 87 13
                                    

إني خيرتُك فاختاري

ما بين الموت على صدري

أو فوق دفاتر أشعاري

اِختاري الحبَّ أو اللاحبَّ

فجُبنٌ ألا تختاري

لا توجدُ منطقة وسطى

ما بينَ الجنّةِ والنارِ

اِرمي أوراقكِ كاملة

وسأرضى عن أيِّ قرارِ

قولي. اِنفعلي. اِنفجري

لا تقفي مثلَ المسمارِ

لا يمكنُ أن أبقى أبدا

كالقشّةِ تحتَ الأمطارِ

غوصي في البحرِ أو ابتعدي

لا بحرٌ من غيرِ دوارِ

الحبُّ مواجهةٌ كبرى

إبحارٌ ضدَّ التيارِ

صَلبٌ.. وعذابٌ.. ودموعٌ

ورحيلٌ بينَ الأقمارِ

#نزار_قباني

تنهدت أريج بعد تلك السطور الذي قرأتها في إحدى رواياتها العاطفية و التي كان يتغنى بها البطل لحبيبته لتقول بهيام :- يخربيت الحب و سنينه 

كان أوس ينزل من أخر الدرجات و يسمع أخر كلماتها ليقترب من تلك الأريكة التي تجلس فوقها و يمسكها كالأرنب من ياقتها و يقول بصوت رعدي :- قولتي إيه ياختي

أريج بغضب مصطنع و هي تمسك قبضة أوس :- أوعى يا عم في حد يمسك حد كده

أوس بغضب حقيقي :- أريج ردي على قد السؤال إيه اللي سمعته ده ؟

أريج و قد لمست غضبه لتقول بصدق :- والله دي قصيدة لنزار في رواية من اللي بقرئهم حتى خد أقرئها أنت 

أوس و قد هدأت حدته ليقرأ ما دون بالكتاب ليقول بضحك ساخر :- و أنتِ عايزة إيه من الكلام ده ؟ و بعدين تعالي هنا هي دي المذاكرة يا بنت سعاد هتدخلي تكتبي في الإمتحان إني خيرتك فأختاري

أريج بإبتسامة غبية :- والله أبداً يا صاحبي دا أنا في البريك فقولت أقرأ شوية كلام حلو يمكن أغير رأيي و أخش بيت العَدل بدل الجامعة

أوس و هو يمسك تلابيد قميصها مرة أخرى ليقول بغيظ :- عشان أولع فيكي أنتِ عارفة لو ما دخلتيش صيدلة زي ما قولتي يا أريج أنا هأعمل فيكي إيه ؟. " نظرت له ببلاهة لتهز رأسها نفيا ليكمل هو بجدية " هأعمل منك أغسخانة فاهمة ولا لأ

أريج و هي تقبله من وجينته و تقول بمرح محاولة إستعطافة :- تهون عليك ريجا أختك حبيبتك تشلوحها كده دأنا بنتك حبيبتك ترضى تعمل فيا كده .. بص في عيني و قولي ترضى ..

أوس و هو يضرب رأسها بكفه و يقول ببرود :- آه أرضى و يلا أتنيلي روحي على أوضتك ذاكري و سيبك من الزفت اللي بتقرئيه ده مستقبلك أهم يا هانم

أوتار الكمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن