* البارت الواحد و الأربعون *
" وصل معهم أخيراً لمكان يشبه مخزن قديم لأحد المصانع المتهالكة ليبدأ التسليم "
منسي و هو يغلق أخر صندوق من الأموال ليقول بهدوء :- تمام يا عتمان باشا الفلوس تمام " ليحول نظره لرجل بأوائل الأربعينات ليقول بصوت جاد " البضاعة تمام يا فهد باشا
" و لكن قبل أن يجيبه الأخير تفاجئ الجميع بطلقات تصدر من جميع الجهات ليفر فهد برجاله و يبدأ الهرج في كل مكان "
عتمان بهستيرية :- فلوسي فلوسي " لينظر لأدهم و هو يشهر سلاحه تجاهه و يقول بغل " هأقتلك يا أدهم هأقتلك
" و لكن كان باسل الأسرع حيث أصاب يد عتمان الممدودة تجاه أدهم "
منسي و هو يحمي عتمان و يقول بحذر :- أبعد يا باشا
"بدأت المناوشات بالسلاح و الرصاصات تتطاير بجانب الرؤوس ليتفداهم أدهم محاولاً الوصول لشقه الأخر فقد لمحها قبل ساعات عندما وصل لهذا المكان و لكنها لم تراه "
" كانت تجلس وراء سيارة و هي تضم نفسها بخوف ليجدها ترتجف بخوف "
أدهم بخوف :- وتين !!
" كان صوته ملاذها الذي تبحث عنه فتحت عينها لتجده و لكن وجدت المدعو منسي يخرج سكين و يأتي من خلفه "
وتين بخوف :- إلحق يا أدهم وراك
" إلتفت في أخر لحظة ليبتعد عن إصابة بمقتل و لكن لحق به جرح بكتفه ليبدأ بضرب منسي بعد تثبيت يده و رمي السكين منها كان يضربه بحقد و غل و تناسي جرحه الدامي أمام هذا الوغد الذي تجرأ على لمس ما حرم على رجال الأرض أجمعين لمس صغيرته و زوجته بدأ يضربه بمناطق قاتلة تهاوي على أثرها جسد منسي ليقع أرضاً بعد أن كسرت عظامه و لم يعد من الممكن إصلاحها "
باسل و هو يأتي من خلفهم بإبتسامة منتصرة :- تمت يا باشا
أدهم و هو يبصق على منسي و يقول بتحقير :- خد ال**** ده كمان
باسل و هو ينظر لجسد منسي بشفقة :- أنت ما خلتش فيه حتة نافعة يا باشا !..
أدهم و هو ينظر لمنسي بغل فلولا تحكم القانون به لقتله بوحشية و لكنه سيطبق عمله دون تجاوز ليقول بقتامة :- معلش بقى ماهو ده جزاء إللي يجي جنب حاجة تخص أدهم نورالدين " و ما أن نطق جملته الأخيرة حتى تذكر وتين ليلتفت إليها و يجدها تجلس منكمشة على نفسها و تخبأ وجهها بين قدميها ليذهب لها مسرعاً "
أدهم بقلق :- وتين حبيبتي
" نظرت له و هي تبتعد عنه بخوف نظرتها جعلته يعود لرشده هي تخافه هي تعتقد أنه سيؤذيها "
أدهم و هو يمد يده لها بحنان :- وتين أهدي يا حبيبتي أنا أدهم حبيبك أهدي ما تخافيش
" إنتبهت له أخيراً لترتمي بين أحضانه و هي تبكي كطفلة شريدة لا مأوى لها "
أنت تقرأ
أوتار الكمان
Romansألغاز بين أوتاره و الحياة من لا يعشق أوتار الكمان فهي تلمس أوتار قلوبنا و تعزف ألحانها بحرفية من حزن لفرح * هي تكره بني جنسه و هو مغامر يعشق التحدي * رواية توضح بعض العلاقات و حالات مختلفة و نماذج من البشر توضح الحب و الكره " لمحبي الروايات الطويلة...