البارت السابع و الخمسون

1.5K 61 10
                                    

سوري يا جماعة اليومين إللي فاتوا كنت واخده برد بسبب تغير الجو بارت أهو و ياريت لو في تقدير و ألاقي تفاعل دمتم بخير

البارت السابع و الخمسون

أدهم و هو يجري خلفها ليقول بنبرة متعجبة :- وتين أنتِ راحة فين أستني يا بنتي

ليقف و هو ينظر لها بعين غامضة و هي توقف ذلك السائل و تنظر له بريبة عينيها السوداء إزدادت قتامة عن زي قبل ليقول بنبرة مترقبة :- وتين في إيه موقفه الراجل ليه ؟

كان الرجل ينظر لها و قد تجمدت أطرافه هو الأخر .. إنها هي بالتأكيد لن يخطأ بها ليقول بنبرة مهتزة :- و..وتين أنتِ وتين مش كده

إبتسمت بشحوب و هي ترد بشيء من السواد :- يعني ماطلعتش غلطانة فيك طلع أنت بجد

أدهم بعدم فهم :- وتين حبيبتي أنتِ كويسة في إيه ؟

الرجل و هو ينظر لبطنها المنتفخ و لأدهم ليقول بشيء من الحسرة :- أتجوزتي

وتين بنبرة لاذعة :- أومال فاكرني ماشية معاه ولا بطني دي هكون جايباها في الحرام " لتكمل بضحكة إستهزائية " صح ما دا المتوقع إن تفكيرك يوصلك للنقطة دي

أدهم بهدوء و قد أدرك ما يحدث خصوصاً عندما وجد ذلك الشبه بينهما ليعلم أن ذلك الرجل الذي أصاب الشيب بعض شعيراته ماهو إلا والدها ليقول بإهتمام و هو يحتويها :- وتين أنتِ كويسة يا حبيبتي

وتين بهدوء و قد تجمدت الدموع بجفنيها :- آه كويسة الحقيقة إني كويسة جدا " لتنظر للأخر بسخرية و تكمل ببرود " و خصوصا دلوقتي

عبدالله و هو يحاول لمسها و يقول بتلهف :-وتين بنتي أنا ..أأ

وتين بصراخ :- ما تقولش بنتك أنا مش بنت حد أنت سامع

عبدالله برجاء :- وتين طيب أسمعيني أنا أنا

وتين بتعب :- أدهم روحني البيت

لاحظ أدهم إرتخاء أعصابها ليمسك بخصرها و هو يقول بحسم :- بعد إذنك مراتي تعبانة و محتاجة راحة

عبدالله بتلهف :- طب أنا عايز أقولها على إللي ..أأ

قطع حديثه يد أدهم الممدودة بكارت ليقول بهدوء :- أنت شايف إنها تعبانة خد الكارت دا دلوقتي و أنا هأبقى أتواصل معاك

أخذ منه الكارت ليحمل بعدها وتين و يرحل

.........................................

وضعت كأس العصير من يدها على الطاولة ليقول بإهتمام :- كويسة دلوقتي

وتين بنبرة باردة :- الحمدلله بقيت أحسن

إعتدل ليجلس جوارها و هو يقول بنبرة مترقبة :- متأكدة شكلك ما بقولش كده خالص لو عايزة أكلم الدكتورة

وتين و هي تحتضنه و تقول بصوت شاحب :-أحضني يا أدهم أنا حاسه إني لوحدي

ضمها بقوة و هو يغرس أصابعه بين خصلاتها و يقول بنبرة حاسمة :- كان لازم يجي يوم و تقابليه

أوتار الكمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن