استيقط في وقت متأخر من الليل ... على صوت تمتمتها التي بدات غير مفهومة .. و متقطعة ..
- لا ... ا-ر-ج-و- ك ( ارجوك) ... لا .... ت- ف ع- ل ( تفعل)
انار الضوء الخافت بجانبه ... كانت تتعرق و بدت ملامحها مضطربة و منزعجة
- لاااااا...
بدأت ترتعش و تصر على اسنانها ....
- ملك ... بنبرة مترددة
انتفضت و شهقت بفزغ ... و صدرها يعلو و يهبط ... اخذت نفس عميقاً ... نظرت حولها ... وجدت نفسها لا زالت بفستان الزفاف .. وجدته مستيقظ ينظر لها بقلق ... اعطيها كوب الماء لتشرب
- اهداءي انه مجرد كبوس ... ابتلعت ريقها ثم شربت
- شكراً ..
ابتسم لها
- انا اسفة .. نظر امير بعدم فهم .. اسندت جسدها الى الخلف
بعد قليل من الوقت حين هداءت
- اسفة ... ايقظتك من نومك ... ابتسم امير لها .. و رتب على راسها ... بعث فيها الطمئنانية
- غيري فستان ... و استحمي .. اشار بيده الى خزانة ... البسي من ملابسي.. لحين ان اتي لك بملابس
كانت تشيح وجهها عنه ... تخجل من ان نتظر له
اومت له بقبول ...
قامت بخطى بطيئة و مترددة .... اخذت ملابس من حيث اشارة لها عبارة عن تشرت قطنية سوداء تصل الى ركبتها الى نصف فخدها مع بنطلون واسع ثم دخلت الى حمام... غسلت وجهها و خلعت الفستان زفاف بصعوبة بالغة ... دلفت الى كابين و استحمت .... ارتدت ملابسه و نطرت الى نفسها في المرأة ... بصدمة ...
- اصبحت زوجة امير سيف الدين ... لتزفر الهواء من صدرها ...
خرجت من حمام ... لتجيد امير يتصفح هاتفه ... نظر لها ...كتم ضحكته ... كانت مضحكة جيدا ثم تصنع اكمل ما يفعل حتى لا يوترها اكثر .... وقفت قليلا ...... قامت بنظرة شاملة على الغرفة .... بالنسبة لها لم تنام بجانبه ابدا .... فهي تشعر بالخوف شديد فهي تغشه او بالاحرى تغشى جميع الرجال ... لا تحبذ فكرة ان يقترب منها اي رجل ... و لا تشعر بالرحة ببقاء معه في نفس المكان ... كان قلبها ينبض بسرعة ... توجهت الى طرف السرير فارغ اخذت المخدة ثم التقت غطاء من الخزنة توجهت نحو الاريكة و استلقت عليها و غطت نفسها كلياً ... و اغمضت عينيها بشدةً ... اتاها صوته الهادىء
- ماذا تفعلين ... لم ترتاحي سيؤلمك ظهرك هكذا ....
- انا مرتاحة شكراً
ظلت تصتنع النوم حتى ثقلت جفونها و غطت في نوم عميق ...
اما بالنسبة لامير فقد ابتسم من تصرفتها الطفولية و لم يخض معها اي جدال لانه يعلم عنادها فحالتها النفسية و الصحية لا تتحمل المجادلة ... انتظر حتى انتظمت انفسها و نقلها الى جانبه بالسرير ... وضعها و تاملها بجانبه و اخذ يتلامس وجهها بظهر يدها حتى غط في نوم عميق
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
تململت ملك على صوت طرقات الباب ...
- تفضل
- صباح الخير .. كيف هي عروستنا ... اردفت نجوى بفرح
كانت ملك تعدل من جلستها في سرير ...
- بخير .... و هي تستعيد وعيها
- هل تشربي القهوة معي ... امير و سليمان خرجا بكراً .. و قد مللت بفردي .. لتمط بشفتها
- نعم بكل تأكيد .. كم ساعة الان ...
- الواحدة ...
- اه لا اصدق ...نمت كل هذا ...
لتضحك نجوى ... على براءتها
- انا في الحديقة انتظرك ...
نظرت ملك الى نفسها و تذكرت انها كانت نائمة على الاريكة فمن الواضح لها من فعل هذا ...
كانت امير قد استيقظ باكرا عمدا حتى لا يحرجها و يتركها على راحتها فترك مساحة خاصة لها سيساعدها كثيرا .
دلفت الى مرحاض واخذ حمام سرعاً وخرجت تلبس برنص امير ... و تنهدت بحيرة فليس هناك ما ترتديه.... ليدق الباب و تدلف فاطمة .. تنظر لها بعبوس و غضب مكتوم
- هذ الاغرض من امير بك..
- ضعيها عندك ...
لتنفاعل غضب فاطمة
- هي نسيت نفسك ام ماذا ... امسكتها من يدها تعتصرها .... و قد غرزت اظافزها في جلدها
نظرت ملك لها بتعجب ...
-افلتي يدي... ماذا جرى لكي
- لن تضحكي علي كما ضحكتي على الجميع ...
- ماذا تقولي ... ابتعدي عني ... هيا و قد كانت ملك تحاول تململ من بين قبضتها
ليصدح صوت ... هرب الدم من جسدها لسماعه .. لتلتفت و ترى امير واقف يضع يده في جيبه بنظر لها بكل شموخ ... انحلت يدها عنها دون ان تشعر ...
- امير بيك ... بكل تلعثم
- اجمعي اغرضك و ارحلي ...
- لا ارجوك ... اقتربت منه بترجي و هي تعلم انه من غير ممكن تغيير رائه
- ارجوك ... بدأت ببكاء
وقفت ملك بصمت لا تدري ماذا تفعل ... فقد اثارت شفقتها ... لم تستطع التداخل ... فهي لا تملك اي سلطة على امير ... كانت ملك تمسك يدها التي الالمتهاً
- اخرجي ...و لا تجربي غضبي ابدا
لتخرج بسرعة و هي تبكي ...بعدما اغلقت الباب
نظرت له ملك وقد دمعت عينيها و بدأت تعض على شفتيها ...
- احترامك من احترامي ... لان تسمحي لاحد بعد اليوم بمعامتك بطريقة سيئة بعد حتى لو كنت انا ... اردف بغضب يحل ربطة عنقه ...
انكمشت ملك على نفسها و ضمت يدها الى صدرها
امسك امير يدها
- انظري ماذا فعلت ... اياكي ان ارى احد عمالك بسوء بداء من اليوم .... مفهوم
- مفهوم
ثم اردفت بصوت منخفض خوف من ردة فعله
- انا لا انكر انها اخطاءت ... لكن ليس هذا الخطاء الفادح ... صمتت قليلا ثم اردفت
- يوجد من اخطاء اكثر منها و لم تحاسبه ...
لتنزل كلماته كصاعقة تدوي بأذنه ... تجمد مكانه نظر اليها نظرات حادة كالصقر ... اقترب منها و قد تصنعت القوة ... لينظر في عينيها و كانت الذماء تغلي في عروقه
- ملك ... لاتثيري جنوني ... لا انصحكي بتجريب غضبي ....لا اريد سماع شيء عن هذا الموضوع ابداً ... بلهجة محزرة و نظرات حادة تكاد تجردها من ملابسها و قد اشهر سبابتها بوجهها
لتشيح نظرها بعيدا عنه و تتراجع لخلف ... و تعقد يداها الى صدرها كانها تستشعر الحماية ... تراجع خطوتين الى الخلف
لم يرد الابتعاد عنها ... احب قربها منه ... تنفس انفاسها ... رائحتها ... كل شيء فيها يجذبه ... لكن لا يستطيع اقتراب اكثر ... لم ينسى ردة فعلها بالامس عندما اقترب منها
حاول تهدات نفسه و اخذ نفس عميق ليرقد غضبه العارم منها و من اقوالها ... توجه نحو النافذة يشعل دخانه و يرتشف منه بهدوء عله يخرج ما يضمر في داخله كلياً
اخدت بعض الملابس من اكياس مبتباعة لها و دلفت الى حمام بسرعة لتتفدى غصبه
- لا تفعلي هذا بي .... تمتم امير بيأس و اغمض عينه بالالم
خرجت ملك بعد ان ارتدت بنطلون جينز و تيشرت قطنية زرقاء تعكس لون عينيها و و جففت شعرها و اسدلته على ظهرها لتجد امير بدل ملابسه الى ملابس رياضية مريحة ... نظرت له ليبدو هادىء ثم اردفت
- لا اقصد التدخل و لكن ليس لها مأوى ...و لا اولاد ..تعمل منذ زمن لديك ... مقطوعة من شجرة ... اعطيها فرصة اخرى .. ارجوك
نظر لها بتعجب من برائتها و طيبتها و نقاء قلبها ... قفد نسيت ما فعلته بها ... لم ينقشه احد بالقرارات التي يتخذها من قبل ... سوا ملاك التي يقف دائما عاجز امامها ...استجمعت قوتها و اقربت منه و اردفت باستعطاف
- ماذا قلت ...ارجوك امنحها فرصة جديدة ... لتبتسم له بلطف
نظرا لها و هو يعلم انه سينهار امامها ان باقيت واقفة هكذا لثانية اخرى ... تنهد بملل ثم اردف متصنع الهدوء ...
- حسناً ... افعلي ما تريدي ...المنزل منزلك و لكن ان .. قاطعته و قد اتساعت ابتسامتها
- لن تكررها ... اعدك ... لينظر لها متصنع اللامبالاة ليغطي الصدمة التي اعتلاته من تسامحها ... همت بالذهاب ..... تنهد امير منها يهز راسه بياس
اغلقت الباب و استندت عليه ... ابتلعت ريقها عندما نظرت الى اخر الرواق واخذت نفس عميق تهداء من نفسها ....و اتجاهت الى اسفل
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
فاطمة: اين اذهب الان ... ليس لي احد ... منذ ان جئت الى هذه الدنيا و ان اعمل هنا ...
كانت باقي خدمات تهدئ من نحيب فاطمة ... لتدخل ملك بهدوء .. نظر اليها الجميع ... و ارتبكن
ملك بثقة : كلامت امير بيك ... و وافق على بقائك .. لن اسمح بتقليل من شأني ... لن يكون هناك فرصة مرة اخرى ..فليقف الجميع عند حده ...لتتحدث بشموخ ... صمتت قليلا ثم اردفت ... انا في الحديقة مع نجوى هانم احضروا لنا القهوة ... انصرفت دون ان تسمح لاحد بكلام ...
أنت تقرأ
اريدك ِ (مكتملة ) بقلم فضيلة محمد
Romanceكنت كاطائر عابر و لا اعلم لاي سبب بداءت بالتعود عليكي كل يوم اكثر نحن الاثنين قمنا بمغامرة الحب قمتي بملئ حياتي بعدها رايتك ترحلين دون ان تقولي ودعاا... رأيتك تذهبين .... في يدك الممدودة لي اريد البحث عن طريقي و ان احس انك بجانبي ... اليوم...