كانت تنظر من نافذة السيارة بشرود تام .... تشعر بالقهر و العجز ... كانت دموعها تتلأء في عيونها ... و هي تجاهد لكبحها عن النزول ... يسمع بكل وضوح صوت انفاسها المضطربة النتجة عن ضيق صدها ...
تمزق قلبه و هي تكابر و تحاول اخفاء دموعها و محاولت مسحها دون ان تلفت نظره .... و لكنه هيهات ... فهو لا يقوت فرضة الا و اغرقها بالنظرته العاشقة او راقب في اقل حركة تقوم بها ... اراد ان يخرجها في بئر الاحزان
امير و هو ينظر لها : ملك ... هل انت جائعة
هزت رأسها بنفي دون ان تتكلم بمعنى لا
امسك يدها و ضغط عليها بحنان و يبث بها الدفء
امير بمزح : ولكن انا جائع ... زوجتى لم تطعمني اليوم ..
نجح بلفت نظرها و استدارت له ... اوشكت على الكلام و لكنها فاجأها فتجمدت الكلمات في فمها عندما رفع يدها الى فمه و قبلها ... اتسعت حدقتيها من فعلته ...عضت على شفتيها بخجل و توردت وجنتيها ...
ظل ممسك بيدها حتى تشعرت بالسكينة و الراحة و الطمأنية .. فزفرت براحة ..
ملك بنبرة هادئة : الطعام جاهز في منزل ....
امير و هو يرفع كتفيه كالاطفال : لا اريد ...
ضحكت ملك على تصروفاته ...
ملك بعبوس مصتنع : ماذا تريد اذا ...
ابتسم لها امير ... تعرف انه يمزح
امير: اريدك كعك الشوكولة
اومت له بموافقة و بدلته ملك الابتسامة ثم نظرات الى الخارج ... شعرت بعدم رغبتها بالعودة الى المنزل ...
فخطر ببالها فكرة ...
ملك بتوتر: امير بك ...
امير بغضب مصتنع : ملك اخبرتك مئة مرة ان تناديني ب امير ...
ارتبكت ثم تجاهلت كلمه ...
ملك : لا اريد العودة الى منزل الان ...
نظر لها امير باهتمام ...
امير بابتسامة عريضة : اين تريدي الذهاب ... الى مطعم..
ملك زفرت بضجر و نظرات مباشرة الى عينيه: لا اريد اماكن مغلقة ... ما رايك ان نمشي على كورنيش البحر ...
نظر اليها بذهول واستغراب ظهر على وجهه ... حك راسه بتعجب ... لم يفعل هذا من قبل ... و لم يفكر به ... و لكن كانت اول مرة تطلب منه شيء ... نظر اليها فوجد نظراتها مسلطة عليه برجاء ...
امير رافع حاجبيه : بشرط
اشارة له براسها بمعنى ما هو ...
امير : ما اسمي ...
فهمت عليه ملك
ملك بخجل : امير
ابتسم لها و قال : طلبتك اوامر
ركن سيارته ثم ترجت ملك مع امير من السيارة ... فامسك يدها و مشيا سوياً ...
كان مكان ممتلىء بعربات الذرة و بوشار و بوظة و غزل البنات و اشياء اخراى ... و الاطفال تلعب بدرجاتهم ...
حمد ربه امير انه لبس ملابس عادية ولم يكون كعادته بدلة كلاسيكية ...
كانت الشمس اوشكت على الغروب والجو رائع ...الاجواء جميلة ... كانت نسمات الهواء تداعب شعراها ... كانت في بداية تشعر بضيق في صدها ... نظر لها امير بحب فوجد انها افضل نسبياً... نظرات له وتبسمت
ملك: احب المشي كثيرا ... عندما كنت في القرية ... كنت امشي يومياً... كان لدي مكان سري اذهب له دائما ...كان رائع ... اشاهد منه الغروب ... لا يوجد به احد .. عندما نكون هناك ... دعني ادلك عليه ...
ابتسم لها امير ابتسامة عذباء
امير : تعرفين بأنها المرة الاولى ...
ملك : حقا ... لماذا ..
امير: دائما مشغول ...
شمت ملك رائحت الذرة الشهية ... و لم تستطيع المقاومة اكثر ...
ملك بمرح : هل يوجد معك فكة ...
اومى لعكها ... واعطاها امير بعض النقود
ملك : تعال ...
جذابته ملك من يده ... و سارت بتجاه العربة
طلبت الذرة المشوية ... ابتسم امير على طفولتها .. فأقل الاشياء تسعدها ....
ملك بابتسامة : هذا لك .. و هذا لي ...
جالسا على مقاعد المخصصة امام البحر .. يراقبا المغيب ...
كانت ملك مندمجة بالاكل بنغم ... نظرت الى امير الذي بدا عليه التوتر بعض الشيء
ملك : ما بك ... لماذا لا تاكل ... الم يعجبك ..
امير بضيق يتصنع الابتسامة : اول مرة اكل من عرابات ... لا اعرف كيف ...
قطعته ملك عن الكلام و ضحكت
ملك بطفولة : كل انه نظيف ... تذوقه انه لذيذ ... كله هكذا ...
ضحك امير و بداء بالاكل ...
ملك برجاء : يمكننا شراء العرنيس الغير مطهو منها
امير: يمكنك شراء كل ما تريدين ...
فرحت كثير ...عرف امير انه وحام حمل ...
ثم عندما انهت ذهبت الى العربة قريبة تشتري غزل البنات ...
ملك : تفضل هذا لك
ضحك امير و لحظ تعدل مزاجها و حالتها النفسية
امير : منذ طفولتي لم اكل هذه الاشياء
ثم تحدثا بالامورعديدة ... عن الجامعة .. طفولتهما ... الاشياء كثيرة ... شعر امير بالرحة و احب تمضيت الوقت على طريقتها البسيطة ... و اعجب بالارائها و افكارها ... و كم هي على قدر من الوعي و الذكاء ....
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
عندما وطاءت قدمها المكتب ... وجدته ينتظرها
ميرا بنفسها : اصبحنا و اصبح الملك لله 🙄🙄🙄 ماذا يريد عند الصبح ( قبل شحادة و بنتها )
عزت بابتسامة صفراء مستفزة : صباح الخير ... كيف الحالك ...
ميرا بابتسامة صفراء : صباح الخير
عزت بعملية : هناك بعض الملفات المتعلقة بالصفقات الجديدة star new و angel يجب العمل عليها و و اقامت دراسة مفصلة و اعداد تقرير باسرع وقت ... ضعي في حسبان انه من الممكن ان نتأخر في عمل هذا الاسبوع ...
هذه الملفات ستساعدك ...
ميرا و هي تزفر الهواء بضجر : حسناً ... سأعمل عليها ... ولكن لدي ارتباطات بعد العمل ...
عزت بنبرة مستفزة : يستحسن أن تلغيها جميعها... نحن بحاجة للعمل عليها و ننهيها قبل نهاية الاسبواع القادم ... اتصل امير وأخبرني انه يحب تقديم العرض بهما بأسرع وقت ... بالاضافة الى انه لا أحد يمكنه القيام بهذا العمل سواء أنا او أمير او أنت يا مديرة الحسابات
شعرت ميرا بالاستخفافه بها و أصبح لديها الموضوع كان تحدي... فهو دائما يتعمد استفزازها و تذكيرها بالاول لقاء لهما ..
ميرا : لتعمل عليه ... انت
عزت بابتسامة صفراء : اعرف انه عملي و لكن لا نثق باحد غيرك ... وأنا مشغول الان ... سأذهب الى المستودع مكان الحريق ... لاشراف على بعض الاعمال ... لا تقلقي اعرف انه كبير ... ساعود لمساعدتك ....
ميرا بضجر : حسنا ... سابداء به الان ...
عزت : جيد ...
استدار عزت و هم بالذهاب
ميرا بصوت قريب لهمس : كتلة ثلج
التفت اليها عزت و هو بجانب الباب
عزت بضحك : أخبرني شيئا جديدً لا اعرفه عن نفسي
زفرت بحنق و بداءت العمل على الملف ...
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
في قصر سليمان بك
كان الجميع يفطر في الحديقة عدا ميرا ..
سلمى : الحمد لله الخسائر ليس فادحة
سليمان : كان امرا عصيبا ً ... لولا ميرا ... كنا الان في مصيبة ...
سلمى : لم تعرفوا الفاعل ...
سليمان: كلا
نجوى : المهم ان كل شيء على ما يرام ...
مايا : استأذن منكم علي ذهاب الى عمل
سليمان : بالتوفيق ...
مايا : شكرا ً خال
رن هاتف نجوى
نجوى : الو عماد ... اشتقت لك عزيزي ...
عماد : و انا ايضا ... سمعت عن حريق المستودع ...
سليمان : كل شيء على ما يرام ... لا تقلق ...
متى ستأتي ...
عماد : لا اعرف ... كنت افكر بأن اكمل دراستى هنا ولك لم اقرار بعد
سليمان : هذا جيد .. المهم لدي ان تاخذ الشهادة
عماد : ما رايكم ان تقوما بزيارتي الاجواء هنا جميلة ...
نجوي : ما رأيك سليمان ..
سليمان : فكرة جيدا ... لدي عمل هناك ايضا .. اذا سنأتي الاسبواع القادم ...
نجوى سلم على عمتك ...
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
ظل تعمل عليه كل النهار ولم تشعر بالوقت
الا عندما اجلس امامها عزت يحمل حقائب الطعام ...
ميرا: ما هذا ...
عزت : طعام
ميرا بضيق : أعرف انه طعام ... لست غبية الى هذه الدرجة...
غرت : اعرف انك لم تاخذي وقت للراحة ... و لذلك من بدهي انك جائعة ...
ميرا بابتسامة صفراء: لا ...
ولكن في هذا الوقت اصدرت معدتها صوت .. جعلها تشعر بالخجل ...
عزت : سنبقي حتى وقت متأخر ... لا تكابري
استسلمت ميرا و اخذت منه الغداء و شكرته على لطفه للمرة الاولى ... تناولا الغذاء معاً ثم اكملا العمل سوياً حتى وقت متاخر🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
كان محمود يجلس يلتقط انفاسه ... و هو في قمة غضبه .... بعد ان قام بتكسر جميع المحتويات المكتب ..
دخل كمال يده الايمن و صديقه ... نظر نظرة شاملة فكل شيء مدمر
كمال : ما بك محمود ...اهداء .... ليست نهاية الحرب ... فاز بجولة لا يعني انه فاز الحرب كلها
محمود و هو يحك ذقنه بعصبية : محاولة قتله بالحصان لم تنفع ... ولا حتى الحريق ... كل مرة يقف من جديد وًيصبح اقوى من ذي قبل ..
كمال : هذه المرة انقذته ميرا ... لو لم تسلم البضاعة .... لاشهر الان افلسه ...
محمود بغضب : اللعنه عليها ... ماذا عن صقفة star new و angle ...
كمال : لم يقدموا العرض بعد ...
محمود بضجر : يجب الحصول على المناقصة هذه المرة و فوز بها
كمال بخبث : هذا يعتمد عليك
محمود بضحكة شريرة : اذا... جاهز كل شيء
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
اتمنى ان ينال اعجابكم 😅
رائكم و تعليقاتكم بتهمني 😊
قرارت كمل القصة بالفصحة لان سهله للجميع
ما تنسوا التصويت ... 🥺🥺
لحتى اتحمس و كمل كتابة
حبي و تقديري الكم 😘😘
أنت تقرأ
اريدك ِ (مكتملة ) بقلم فضيلة محمد
Romanceكنت كاطائر عابر و لا اعلم لاي سبب بداءت بالتعود عليكي كل يوم اكثر نحن الاثنين قمنا بمغامرة الحب قمتي بملئ حياتي بعدها رايتك ترحلين دون ان تقولي ودعاا... رأيتك تذهبين .... في يدك الممدودة لي اريد البحث عن طريقي و ان احس انك بجانبي ... اليوم...