افاقه من شروده بمعشوقته ... طرقات قوية و شديدة على الباب ... افزعته... زفر بضيق بالغ ... ابعدها عنه برفق و هدوء فهي غارقة في نوم عميق بين احضانه الدافئة و شعرها متناثر حولها عليه بطريقة خطفت انفاسه .. . قام و اتجه بخطوات بطيىئة ليفتح الباب بتأفأف ... فتحه بشكل محازي لا يظهر منه شيء سواء وجهه
امير بصوت منخفض و ناعس : ماذا هناك ميرا ....
ميرا بخجل و هي تفرك بيديها : اصبحت الساعة الثاني عشر ظهراً ... هل ستقضي يومك كله بالنوم امير... او ماذا
امير بضيق و انزعاج : و ما المشكلة ... انا متعب ... دعيني على راحتي ... اعطيني بعض الوقت ميرا ...
ميرا بأحرج : حسناً
ثم اغلاق الباب دون ان يقول اي كلمة اخرى ...
اشتعل غضبها من طريقته الجافة و اتجهت الى المطبخ لشرب الماء ....
اقترب امير من ملك و جلس بجانبها يتأملها بهيام ... وجدها تتململ بنعومة ... ازال شعرها عن وجهها ... فتحت عينيها بنعس .... تستجمع تركيزها ... تستذكر ما قد حصل
ملك بابتسامة : صباح الخير
انحنى عليها و طبع قبلة على خدها رقيقة و هو يرتسم على شفته اجمل ابتسامة
امير بحب : صباح الورد ...
ملك بخجل : اسفة ... ربما لم تستطع النوم بسبي ..
ابتسم لها بحب و هو يقرص ارنبة انفها ... و يقبلها برقة
امير : بالعكس ... نمت جيدا ً ... و انت...
ملك يابتسامة : مبلى ...
استلقى بجانبها تحت الغطاء ... و ضمها اليه بتملك وهو يدفن راسه بعنقها و يقبلها قبلات ناعمة و صغيرة ...
شعرت بقليها ينخلع من مكانه و هو ينبض بجنون من قربه المهلك و قبلاته الرقيقة ... توردت وجنتها و تسرعت انفاسها ...
رفع رأسه ليتأمل ملامحها المهلكة ... ازداد جمالها بتلك حمرة التي كست وجهها فخطفت انفاسه ... كانت تحاول النطر الى كل شىء بستسنائه هو ... ليمسك بذقنها برفق و يديره اليه ... و هي لا تزال تشيح بنظرها عنه ...
امير بهمس : ملك ...
تلقت عيونهم ... و كان بؤبؤ عيونها يهتز ... بالاضافة الى قلبها الذي يضخ بجنون يشعر فيه اسفل جسده
امير باستفهام : خائفة ...
هزت راسها بنفي ... اتسعت ابتسامته ساحرة ...
امير : ما رايك .... ان تنتقلي الى غرفتي في منزلنا ...
بدت الحيرة واضحة عليها ...
ملك بخجل و توتر : لا اعرف ...
رتب على خدودها برفق و رقة
اميربأبتسامة : ألم يعجبك النوم بين اخضاني الدافئة ...
ملك و هي تشيح بعيونها عنه و الخجل يعتريها و بصوت همس يكاد يسمع : اجل ..
ابتسم امير ابتسامة عريضة و طبع قبلة اخرى بحب
اميربأبتسامة : خذي وقتك ... لا داعي لعجلة ...
يردها بشدة ... يريد ان يعترف بحبه لها ... ان يروي عطش روحه منها .. ان تصبح له ... ان تصبح ملكه ...اشتياقه لها ... يريد ان يريها فنون عشقه و حبه ... نظر الى شفتها المكتزة برغبة لاول مرة ... يريد ان يتذوق طعمهما ....
نظرت داخل عيناه .... كانت ترى لونهما الازرق كاللون البحر الهأئج في عاصفة ... شعرت بشتعل جسده و لاول مرة ترى نظرته الغريبة مبهمة و لمعة غريبة في عيونه ... شعرت بشتعال جسده و بانفاسه الساخنة تلفح وجهها ... و هو يقترب و يركز كل انظاره على شفتيها ...
تململت بين يديه برتباك و قد ادركت ما هو قادم ...
ملك بخجل : امير ...
امير بهمس : ماذا ...
نظر الى عينيها و رأى التردد و الخوف ...
استيقظ عن شعوره ... و ابتعد عنها ...
ابتسم له و هو يحاول ان يخفي شعوره بجمود ملامحه ...
امير بمرح : هيا ملك الى غرفتك ... قبل ان يدهمنا احد ....
ضحكت ملك بمرح ... قام بهدوء و فتح الباب و قام بنظرة تفقدية ...
امير بهمس : هيا ... ملاكي ...
تسللت تعود الى غرفتها بهدوء
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
انطلقا يتزلجا الى اسفل مرح و سعادة ... كان شعورالنزلج رائع ...
حسام بصرخ : مايا تمسكي بي هناك صخرة في طريقنا .... انعطف ليحد عنها و لكنه فقد توازنه و انقلبا عن المزلج ...
تقلبا على الثلج عدة مرات حتى توفق انزلقهما ... فوراً استعد حسام تركيزه ليسير على ركبتيه بتجاهها ...
حسام بلهفة و قلق : مايا ... مايا
كانت جثة هامدة ...لا تتحرك ... خلع قفذاته ليفحص نبضها ... كان كل شيء طبيعي .... كانت مغمضت العينين ... ازال قبعة حماية عن راسها ... و ابعد شعرها الملتصق بجبينها و هو ينادها و يرتب على وجهها ... تفقد ان اصابها مكروه ...
لمح شبح ابتسامة على شفتيها ... زفر براحة ... علم انها تمازحه ... امسكة حفنة من الثلج بمكر ... وهو يكمل مسرحية الخوف عبيها و وضعها في رقبتها ... لتنتفض بسرعة ... و ينفجر صوت ضحكاتهم... لتبدا حرب طاحنة بينهما ... بداءوا يتبادلون رشق الثلج بينهما بمرح كبير ...
بعد مدة ...
مايا بتعب و هي ترفع يديها : استسلم ... كفى ...
ثم جلست بتعب على الثلج ... تحاول التقاط انفاسها ... اقترب حسام و جلس بجانبها
حسام بقلق : هل انت بخير ... هل تشعرين بشيىء...
هزت راسها بنفي و قد بداء انفاسها تنتظم ... استلقت بوضعية النوم على الثلج ... ليفعل مثلها حسام ... و ينظران الى السماء بهدوء و سكون ...
مايا : منذ صغري و انا احب نظر الى السماء ... و تخيل اشكال قريبة لنجوم ... اشعر بصفاء ذهني ... انظر هناك ... ماذا تتخيلها
حسام بحيرة فهو لا يفهم بهذا الاشياء : مممم ... حقاً لا ادري ابدا ...
مايا بثقة : الزهرة
قطب حاجبيه و ركز بها ...
حسام : نعم .. صحيح .. شكلها قريب
بقيا هكذا لمدة حتى قطعها صوته السكون
حسام : مايا ..
مايا باستغراب : ماذا هناك ...
نظرات له ... و وجدته يرمقها بنظرات غريبة ... دافئة
حسام بجراءة : احبك ....
اتسعت عينها بصدمة ... و تجمدت مكانها ... هربت الحروف منها ... لم تتوقع انه كان يقصدها هي ...
حسام بابتسامة و ارتباك : بصراحة لم اكن انوي ان اعترف لك ... و لكن كلامك منذ قليل فوق شجعني كثير ... لذلك تجرئت و اتخذت هذا القرار بسرعة... و قمت بهذه الخطوة ... اعرف اني فاجئتك كثير ... و لكنني معجب بك ... منذ ان رأيتك ... عندما تشجرتي معي في مكتبي ... منذ النظرة الاولى ...لم اجد نفسي سواء اني كنت ارقبك في المستشفى و في اي مكان التفي بك ... في البداية لم اكون افهم شعوري و ما هو الشيء الذي يجذبني اليك و لكنني مع الوقت ايقنت اني احبك ...
مايا : لا ادري ماذا اقول فأنا متفاجئة جدا ً
حسام : لا تقولي شيىء ... لا اريد ان اعرف رأيك الان ...
فكري بهدوء ... امنحينا فرصة لنتعرف على بعضنا اكثر ... في حال موافقتك ... اما في حال رفضك ... اتمنى ان تبقى علاقتنا علاقة صداقة
اومت لك بأبتسامة مطمأنة ... زفر الهواء براحة
و استقام وقف و مد يده لها ..
حسام : هيا بنا ...
مايا بخجل اتمسك بيده و يعودان الجلوس على مزلج و هي تحاوطه حصره من الخلف بخجل و ينطلقا مسرعين .. الى اسفل
أنت تقرأ
اريدك ِ (مكتملة ) بقلم فضيلة محمد
Romansaكنت كاطائر عابر و لا اعلم لاي سبب بداءت بالتعود عليكي كل يوم اكثر نحن الاثنين قمنا بمغامرة الحب قمتي بملئ حياتي بعدها رايتك ترحلين دون ان تقولي ودعاا... رأيتك تذهبين .... في يدك الممدودة لي اريد البحث عن طريقي و ان احس انك بجانبي ... اليوم...