لم يستطع امير ان يصف شعوره في هذه اللحظة عند سماعه صوت عماد .... هل هو كرهه .... هل نسي انه اخوه ..... يعرف حق المعرفة انه لابد من المواجهة وجها الى وجها و تصفية كافة الحسابات ... لكنه لم يهداء بعد ... كانت افكار تتخبط برأسه كما الدماء تغلي في عروقه ... هو لا يخاف من مواجهته ...بل مستعد كامل استعداد ... يعرف بقرارة نفسه ان المواجهة بينهما ستحرق الاخصر و اليابس ...انها اشبه بقنبلة ذرية ستكون المواجه بها شرسة و سيكون هناك دمار شامل .... استفاق من شروده على صوت سلمى
سلمى :امير هنا ايضا يا عماد ... امير خذ كلمه ...
اخذ امير الهاتف و نظر الى اخيه ....
التقت عيون ببعضها
اوشك عماد على كلام ... و ابتسامة خبيثة تعلو ثغره ... استطع امير ان يقراء كل الحقد و الكره الذي يضمره اخوه في قلبه من نظرة في اقل من جزء من الثانية.... و ضغط على زر اغلاق الخط دون ان ينتبه احد ...
امير بابتسامة مصتنعة صفراء : انقطع الخط ... اتكلم معه فيما بعد ....
استأذن لقد تاخرت علي بعض الاعمال يجب انهاءها ....
وداع الجميع ... و وعدهم بزيارة اخرى ... ثم انصرف
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
في صباح اليوم التالي استيقظت ملك ... لتجد الكتاب بحضنها .... لم تعلم كم ساعة باي ساعة نامت لانها ظلت تدرس و هي تنظر امير ...
نظرت الى ساعة فوجدتها العاشرة ...
قامت ملك رتبت غرفتها و نظفتها .. و نزلت الى المطبخ اعدت الكعكة الشوكولة التي تحبها كثيرا و وضعتها بالفرن ... و حضرت طعام الغداء لتتفرغ باقي اليوم لدراستها
ثم توجهت الى غرفته لترتبها و تنطيفها ...
كان امير قد تاخر بالعودة امس فقد ذهب يقف امام البحر بسيارته يعيد ترتيب افكاره و لم يشعر بالوقت الاعندما انبثاق الفجر .. انهى حمامه و خرج من كبابينة الاستحمام ... يجفف جسده ... لفها على خصره ... في هذه اثناء دخلت ملك الغرفة ... لتبدل المفراش ... نزعت القديم ... و ذهبت لغرفتها ... لتسبدله بالاخر جديد ... فتح الباب امير و تفاجاء بملك دخلت الى غرفته ... تنحني لترتب السريرو تبسط الجديد .. استند على اطار باب الحمام ... يتأمل من ملكة قلبه تتمايل بجسدها و هي ترتدي منامة تصل لركبتها ... تبرز جمال ارجلها ... و شعرها القليل التموج الطويل يتمايل معها ...آهٍ على قلبُ هواه محكمُ
فاض الجوى منه فظلماًً يكتم
ويحي أنا بحت لها بسره
أشكو لها قلبا بنارها مغرم
ولمحت من عينيها ناري وحرقتي
قالت على قلبي هواها محّرم
كانت حياتي فلما بانت بنأيها
صار الردى آهٍ عليّ أرحمحممحم امير ليلفت نظرها عندما انهت ...
ملك بتلعثم : اسفة...اعتقد انك ذهبت ... الى ...العمل ...
توترت ملك كثيرا ...
كان عاري تمام عدا منشفة تغطي خصره ... و قطرات الماء التي تقطر من شعره تسير على منحنيات عضلاته... قد كان مثير حد الفتنة ...
تسمرت ملك مكانها و شعرت بالاحراج فطأطأت راسها بخجل تنظر الى ارض و قد توردت خدودها ...
اقترب منها امسك ذفنها برقة ليرفع بوجهها اليه ... شعر برعشت جسدها تحت تاثير لمساته
امير : اياكي ان تحني راسك لاحد ...
قرصها من وجنتيها بمزاح و اتجاه نحو الخزانة ليخرج ملابسه ... ارتبكت ملك و همت بالخروج
امير : لا تنتظريني على الغداء ... ساتأخر
ملك : اذا كنت تريد ان تاكل الان فالغداء جاهز
غمز لها امير و اردف : قلت لك سيزيد وزني و لم تصدقي
ملك باهتمام : انها الواحدة ظهرا .. افضل من بقائك بلا طعام طول نهار
اومت لها امير بالموفقة و اغلاقت الباب و توجهت الى المطبخ لتسكب الاطباق ...
تناول امير الطعام مع ملك و انصرف الى العمله ...
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
توجهت ميرا الى عملها باكرا حتى تتجنب لقاء عزت ... فيكفي ما حصل بالامس ... دخلت الى الغرفة حيث اشارة لها بالامس ... كانت تعمها الفوضة عارمة ... فقررات ميرا ترتيب الملفات وتصنيفها و ضع كل شيىء في مكانه ... استغرق منها هذا العمل ساعات حتى انها لم تخرج الى استراحة ... فكميات الملفات هائلة ...
ميرا : اوففف .... لم يتركوا شركة لم يعملوا معها ...
ليدخل عزت في هذه الاثناء ...
عزت : صباح الخير ...
ميرا : صباح النور
عزت : كيف حال العمل ...
ميرا : جيدة
عزت : هل اعددت تقاريير المطلوبة ...
ميرا : ليس بعد
عزت برود و استفزاز : ماذا ... الم اطلب منك ذلك بامس ...
ميرا: نعم طلبت ولكن علي معرفة ما تحتويه هذه الغرفة ... لذلك قمت بتصنيف الملفات و بترتيبها بنفسي ...
عزت و قد اعجب بترتيها ودقتها ... ولكنه اخفى ذلك تحت قناع البرود كعادته
عزت : انستي ... عندما اطلب منك شيء تنفذيه .. اما انك غير جديرة بهذا العمل و حصلتي على منصبك بالواسطة
ادركت ميرا ان عزت يرد لها كلماتها ... فاعتدلت في مكانها و صفعت المستندات التي بحوزتها على المكتب
ميرا بازدراء : لا شان لك كيف حصلت على الوظيفة ... بالاضافة الى انك لم تحدد لي موعد التسليم ... هذا ليس خطائي ...
عزت بهدواء : ok ... عند ساعة عاشرة صباحاً غدا يكون الملف على المكتبي ...
ميرا : ok ...
التفت ميرا تكمل عملها متجاهلة عزت و كأنه غير موجود ... فانصرف الاخر بهدواء متوعد لها بالكثير ....
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
عاد امير في تمام الساعة العاشرة مساء ً... بداء بفك ربطة عنقه في مصعد و خلع الجاكيت ... اعتقد كالعادة ان ملك نائمة ... فتح الباب بمفتاحه و دخل بهدواء و توجه نحو الصالون ...
تفاجاء بها جالسة على الاريكة بكل تركيزو كالعادة الكتب حاولها ... تسمك قلم بيدها و ترجع خصلاتها المتمردة خلف اذنها .. تحاول حل شيء ولكن يبدو من معالم وجهها العابسة و المتجهمة انها لا تستطيع ... او انها لم تفهم
حمحم امير ولكنها لم تنتبه له ...
امير : ملك ...
ملك عدلت جلستها برتباك و تبرير : اسفة على فوضى... لم اشعر بالوقت ... قرارت ان ادرس هنا لاني اشعر بنعاس بالغرفتي و انام بغالب آحيان ...
تقدم منها امير و جلس بجانبها ... امسك يدها الصغيرة بالنسبة ليده و طبع قبلة رقيقة و هو ينظر الى عينيها ...
سرت قشعريرة غريبة في كامل جسدها ... و شعرت بالخجل الشديد
امير بابتسامة :هذا منزلك .. تفعلين ما يحلو لك
ابتسمت ملك له بامتنان
ملك بارتباك : شكرا لك ... ساحضر لك العشاء ...
قامت ملك وتوجهت الى المطبخ و لكن امير اوقفها
امير : لست جائع ... لا اريد ...
ملك : ok ... ثواني ... قادمة .... انتظرني ...
ذهبت ملك ... ثم عادت تحمل صينية فيها طبقين ...
ملك مبتسمة : صنعت لك اليوم كعكة الشوكولة المفضلة لدي ... اردت ان تتذوقها و تعطني رايك ...
امير : تبدو شهية من منظرها ...
اومت له ملك ... و اعطته طبقه ...
امير : مممم ... لذيذة جيدا
توقفت ملك عن اكل و تركت صحنها على المنضدة و توجهت مرة اخرى الى المطبخ
امسكها امير من يدها
امير بتعجب : ماذا تفعلين ....
ملك : اجلب لك المزيد ...
امير : ملك لا اريد ... اجلسي...
افرغ اثنان من اكل الكيك ...
ملك : كنت اريد ان استأذن منك ان اذهب الى قرية لاكمل هناك دراستي ..
امير بتعجب : لماذا ... ملك .. الستي مرتحة ...
ملك : مبلى مرتحة كثيرا... و لكن يوجد بعض الدروس لم اكن عليها بسبب تغيبي في الاونة الاخيرة ... حاولت فهمها ... و لكن لم استطيع ... اريد التواصل مع معلماتي حتى يعاود شرح لي ... او احد من اصدقائي ...
ابتسم امير و نظر لها بحنان
امير : ارني اياها ...
ملك باستغراب : ماذا ...
امير يرفع احداى حاجبيه : لم اعجبكي او ماذا ...
ملك : مبلى و لكن لا اريد ان اتعبك ...
امير : لا عليك ...
اعطت ملك لامير الدروس التى لم تفهمها و بداء يشرح لها بكل سلسة ... اعجب بذكائها ... فهي لم تستنزف طاقته ... فهمت من شرحه لها من المرة الاولى .. استغل امير فرصة التقرب من منها وكان سعيدا جداً... كان قلب يدق بعنف من قربها منه ... يشتم عبيرها الذي يعشقه ...يحاول قدر امكان اطالت الوقت الذي مضى دون ان يشعر ... ليتكلم معها قدر امكان حيث انه لم تتكلم هكذا من قبل معه حتى و ان كانت اسئلة حول الدرس ... لا مانع لديه فهذا يكفيه ... اتفق معها ان يدرسها و يساعدها كل يوم بعد عودته من العمل ... مع انها رفضت و لكن مع اصراره قبلت بالنهاية ...
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
اعتذر على التاخير ...
ما تنسوني بتصويت ...
تعلقاتكم تهمني كتير ...
رايكم بعلاقة امير و ملك ...
💕💕💕💕💕💕 حبي و تقديريما تنسوا تعملوا like لغروب روايات بقلم فضيلة
https://www.facebook.com/groups/
231824547878816/?ref=share
و follow me هون على wattpad
@fadilamahamad
أنت تقرأ
اريدك ِ (مكتملة ) بقلم فضيلة محمد
Romanceكنت كاطائر عابر و لا اعلم لاي سبب بداءت بالتعود عليكي كل يوم اكثر نحن الاثنين قمنا بمغامرة الحب قمتي بملئ حياتي بعدها رايتك ترحلين دون ان تقولي ودعاا... رأيتك تذهبين .... في يدك الممدودة لي اريد البحث عن طريقي و ان احس انك بجانبي ... اليوم...