45 - العقل المدبر

6.1K 183 26
                                    

ما تنسوا التصويت 😒😒
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
في احدى المخازن المهجورة و البعيدة .... رجل ضخم يقطع الغرفة ذهابا و اياباً بعصبية ...
يقف امامه عدة رجال ضخمين البنية ... ينكسوا رؤسهم بقلق و بخوف منه
المجهول بصريخ و هو يتلفظ اسواء الكلمات و الملافظ: يا فشلين يا ******.... منذ  اسبوع و انتم تبحثون عنه و في النهاية ... يتبين انه قد ترك البلاد .. و عاد الى وطنه ...
ثم يضرب احدى الكراسي بقدمه بتجاههم ليتحول الى اشلاء ... و يسحب مسدسه عن خصره ... و يطلق النار على قدم احدى الرجال.. و هو يتلفظ بالسباب اللذع بعصيبة مبرحة ... ليقع الرجل على الارض ويضرخ بالام ..
احدى رجاله : سيدي انطونيو ... اهداء ارجوك ... سنجلبه تحت قدمك ...
انطونيو و هو يرمي  ارضاً كل ما في طريقه ....
انطونيو : كيف لي ان اهداء و ابنتي بين الحياة و الموت ... و ذلك الحقير يسرح و يمرح ....
احدى رجاله : سنسافر اليه و نجلبه .... و لكن علينا ان نكون مستعدين لانه ابن احدى كبار رجال الاعمال و من عائلة عريقة ذات نفوذ .....
انطونيو بشر : لا يهمني ... اجلبوا لي رأسه ...
رن هاتف انطونيو و قد شعر بقبضة في قلبه ... ... ‏لانه اتصال وارد من المستشفى ‏لانه اتصال وارد من المستشفى
‏الدكتور: مرحبا سيد انطونيو
‏انطونيو و قد عقد حاجبيه بقلق : أهلا دكتور... ما هي آخر الأخبار .... كيف حالها الأن ....
الدكتور : السيد انطونيو .... اسف .... ولكن حالتها تدهورة و انت تعلم ان حالتها حرجة .... لقد توقف قلبها عدة مرات .... اسف لأبلغك بهذا الأمر ... و لكن الباقية في حياتك سيدي ...
اغلاق الطبيب الخط و باقية انطونيو متجمد مكانه لعدة دقائق و مازال هاتفه على اذنه ...
احدى رجاله بقلق : سيدي ماذا حدث ...
انطونيو بنبرة غامضة :احجزوا لي اول طيارة الى بلد ذلك الحقير ....
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
اغمضت عيناها لتتمالك نفسها و تسيطر على ثباتها ... ثم عادت بجسدها الى الخلف بكل ثقة ...
عماد : كيف حالك ... زوجة اخي الجميلة ... لم اكن اعلم انك تعملين هنا ايضاً ...
ملك بجفاف ظاهر : غريب مع ان عزت تكلم امامك في لقاءنا السابق اني اعمل معهم ... بماذا اساعدك ...
عماد : لا شىء ...  لا ادري ... لم اركز ... جئت كي اقول لك اني اشتقت لسليمان الصغير ... لم لا تحضيره الى القصر
ملك بجمود و قد عادت تتصنع العمل ...
ملك بجفاء : اعود متعبة من العمل و هو لديه مدرسة ... لا يستطيع ان يتغيب ...
عماد : تعرفين شيء زوجة اخي  ... اشعر بشىء غريب ... كلما رايتك ... اشعر  اني اعرفك ... و اني قد رايتك من قبل...
اخذت نفس عميق ... و نجحت بالمحافظة على جمود تعابير وجهها ...
ملك ببرود و ابتسامة مصتنعة  :  الجميع يقول لي هذا الكلام  ... لست اول شخص يعتقد انه رأني من قبل ...
نهضت من مكانها و حملت بعض الاوراق ... و قد لمعت عيناها بوميض غريب و هي تنظر الى عينيه بتحدي دفين ...
ملك بابتسامة : استأذن منك عماد ... فانا لدي اجتماع ... اذا اردت يمكنك مرفقتي ...
عماد بمرح : لا شكراً ... لدي من الاعمال ما يكفي فلقد تعينت في شركة والدي ...
ملك بتصنع : حقا ً ... مبارك لك اذا ً ..
سارا معاً من مكتبها الى غرفة الاجتماع
عماد : متى سيأتي امير ... اشتقت اليه كثيراً
ملك بضيق : في نهاية الاسبوع ...
عماد : جيد ... تعرفين ... لم اره منذ  ثماني سنوات ... اشتقت له كثيرا ...
ملك بتوتر : حقاً
قطعهما عزت ...
عزت : اهلا عماد ... كيف حالك ... ماذا تفعل هنا ...
عماد : جأت لزيارة زوجة اخي
عزت : اه حقا ... صحيح ملك تعالي معي ... اريدك في عدة نقاط  قبل بداء الاجتماع ... نستأذن عماد ...
تركه و توجها الى مكتب عزت ... دخلا و اغلاق الباب ... فزفرت ملك الهواء كلها و اخذت نفس عميق ... تهدء من روعتها ...
عزت بنفاذ صبر : ماذا يريد ....
ملك بشمئزاز: يريد ان احضر سليمان الى قصر ليلعب معه ... جئت بالوقت المناسب ...
عزت بقلق : هل انت بخير ...
ملك بثقة : انا بخير لا تقلق ... فقط ‏اكره رؤيته ... 
عزت بابتسامة : و انا ايضا ً ...
ابتسمت له بصدق
عزت بدعم : انت قوية ملك ... حقا تحسدين على تلك القوة التي تملكينها .... انا بجانبك دائما ... في اي وقت تحتجينه ... اعتبرك اختي الصغيرة ...
ملك بامتنان : شكرا عزت .. و انت نعم اخ لي ... هيا بنا الى الاجتماع ...
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
‏في عطلة نهاية الأسبوع تجمع الجميع دون استثناء في قصر ... سليمان و نجوى وسلمى و عماد وعزت وزوجته وأولاده وحسام وزوجته و وابنته و ملك و سليمان الصغير على مادبة غداء على شرف عودة  أمير من السفر وكان الجميع ينتظر بفارغ الصبر ...
دخل امير .... و سلم ‏على الجميع و رحبوا به
حتى اندفع اليه عماد يعانقه بحب و لكن امير لم يستطع انان يبدله فهو يشعر بالنفور منه و قد التلقت عيناه بعينا ملك التي تجمعت بها الدموع ... و التي أبت النزول ...
عماد : ‏اشتقت لك أمير كثيرا ... مضى زمن بعيد لم أراك به رغما زيارة بابا و ماما لي عدة مرات...
ابعده امير عنه و هو يختصب ابتسامة مصتنعة  على شفتيه ...
امير ببرود : اهلا عماد .... مشغول دائما بالعمل ... هل ‏تسمح لي بأن اسلم على زوجتي....
تنحنح عماد بأحراج و قال  :طبعا اكيد ..
‏اندفع امير ليعناق ملك بكل حب وشوق ولهفة وهو يهمس في إذنيها بعدد كلمات مطمئنة ...
الجد سليمان بضحك : لا تحزن عماد ... فبوجود ملك ينسانا جميعنا ً
ملك بابتسامة : انت اصل يا عمي ...
نجوى : هيا امير ‏عزيزي الطعام جاهز هيا تفضلوا جميعكم
حمل امير ابنه بشوق و حب و قبله و هو  يعناق ملك و يرتب على ظهرها بطمأنينة ....
باقية عماد لعدة ثواني متصلب مكانه ... يمر امام نظره عدة مقتطفات متقطعة غير مترابطة ... يحاول تجميعها و لكن دون جدوى....
‏تناول الجميع طعامهم في جو عائلي  المرح
نجوى بسعادة و هي تهتم بعماد : اريت هذا الجو العائلي .. كل ما اجتمعنا ... اشعر بالنقص احتاج الى وجودك حبيبي ..
عماد بمروغة : احبك .. امي ..لو تعرفين كم اشتاق اليك ...

 اريدك ِ (مكتملة ) بقلم فضيلة محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن