47- العقاب

5.4K 146 34
                                    

لا تنسوا التصويت
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸مضى اسبوع
بدأت حالة ملك تستقر نسباً بعد موظبتها على الدواء يوميا و التزامها بتعليمات الطبيبة بالاحرف الواحد  ... توقف معها النزيف ...
كانت تقضي باقي يومها بالاهتمام بابنها الذي هو بحاجة لها و لعاطفتها و حنانها ...
كان معرفة عماد بهويتها تأرق نومها .... ترددت عدة مرات باخبار امير و لكنها قرارت التروي قليلا ... لترى ماذا ستكون ردة فعله اتجاها في عطلة نهاية الاسبوع ... فالحرب مع الاقارب .... خسرة حتى و ان كنت منتصراً...
فجأها بتجاهله الكامل لها و لي ابنها و اعتبارها غير موجودة سواء بتوجد امير او بغيابه ... فهداءت اعصابها و تحسنت حالتها الصحية من وقتها تدرجيا ... علمت من خلال حديثهم تبدل حال عماد الى افضل و التزامه بالعمل بشركة والده ... لم تظهر اي ردة فعل ..او اي اعتراض ... و اعتبرت ان الموضوع لا يخصها لا من قريب و لا من بعيد ... فثقتها كاملة بامير و بقرارته ... فهي تعلم حق المعرفة انه لا يقدم على اي عمل فيه اي خطر او ضرر عليها و لو بنسبة واحد بالمئة ... و دعت لعماد  بهداية و ثبات ... و ان يبتعده عنها و عن عائلتها ...
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
التزم عماد بما فرضه عليه امير بشكل جيد ... توقف عن السهر المتأخر و اصبح يلتزم المنزل من الساعة التاسعة ... لم يتوقف عن الشرب نهائيا ً لانه يشعر بالالم برأسه و صداعه  و لا يخف الا عندما يشرب ...
ذهب مع امير لتسديد السندات المفروضة عليه ... و استرد عقد والدته سرا ً و اعاده الى مكانه ... و بداء بالعمل بكل جدية .. دعمه امير و اعتبر انه لا يعرف شيء ... بداء بتعليمه من الصفر و يعطيه من خبرته ... استطاع عماد تمييز بأن العمل السابق الذي كان يقوم به بسيط جيدا ... و ذلك بعد اسناد امير له عدة مهمات ... فرح سليمان بتقرب عماد من امير بشكل ملحوظ و امتثال به .. و تحمله المسؤولية و تبدل حاله الى افضل ...
شعر عماد بمدى تفاهته... و ان امير نعم الاخ له فهو بالرغم من الاخطاءه كان له سند و لم يتركه ... و انه كان يحب ان يتخذه مثال اعلى ... لا ان يغار منه و يحقد عليه ... اعجب به كثيرا ً و تمنى ان يصبح مثله و بذكائه ... و اكتشف مدى حبه لشقيقه ... و انه رحيم و عطوف به
تفاجاء بالامس عندما ‏نداه أمير وطلب منه ترك كل شيء بيد و دراسة الصفقة و إعطائه الملخص الخاص بها في وقت محدد ...
و بعد ساعتين اتصل عماد به و اخبره ان الدراسة جاهزة .. فاخبره انه قد انهى عمله في شركة والده ...و طلب منه امير القدوم اليه في شركته خاصة ...
بعد عدة دقائق
اخذ امير الدراسة من يده و بداء يعطيه ملاحظاته و تعليقاته و يحوره عليها و يلفت نظره الى عدة امور و نقاط مهمة ... ولكن كانت صدمت عماد الكبرى بعد ان انتهى ... عندما اخبره امير .. ان هذه الصفقة خاصة بشركته ... فطلب منه ان سيبرمها مع مندوب شركة المتقدمة بالصفقة ... و انه سيتنحى جانباً و ان وجوده سيكون صوري فقط ... و ان العائد منها  سيعود له وحده  اذا استطاع ان يبرمها بشروط امير ... و ان المبلغ سيخصم من الدين المتوجب عليه ....  تحمس عماد كثير ... و من حماسه عناق امير ... و لكن امير لم يبادله ... بل تصلب جسده اكثر و نهره بقوة ... على فعلته ...
اخرجه شروده رنين هاتفه باتصل وارد من امير ... سأله مدى جهوزيته و تحضيره ...و اخبره انه تم تحديد موعد الصفقة عند الساعة الواحدة ظهرا ..

 اريدك ِ (مكتملة ) بقلم فضيلة محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن